أدرج الصندوق العالمي للآثار والتراث مركز مدينة بنغازي التاريخي، ضمن قائمة المعالم المهددة بالزوال الذي تضرر بسبب الحرب خلال السنوات الماضية.
وأوضح الصندوق في تقرير له أن وسط بنغازي يمزج بين المعمار العربي والعثماني مع الأساليب الحديثة التي أضيفت في ظل الحكم الإيطالي أوائل القرن العشرين، وأضاف أنه في ثلاثينيات القرن الماضي سعى المستعمر إلى الحفاظ على وسط المدينة التاريخي، مضيفا متنزهًا جديدًا للواجهة البحرية مع توسيع المدينة إلى الخارج من الميناء.
وقال الصندوق العالمي للآثار والتراث إنه بعد عقد من الاضطرابات والصراع، أصبحت بنغازي في حاجة ماسة إلى إعادة إعمار المناطق الحضرية وتنشيطها، وأصبح المركز التاريخي لثاني أكبر مدينة في ليبيا مهجورًا منذ 2017، حيث تسببت الحرب في تدمير وسط بنغازي مخلفة خسائر فادحة في صفوف المدنيين وتضررت البنية التحتية للمدينة بشكل خطير.
وأشار الصندوق إلى أن الجهود المبذولة لاستعادة وسط المدينة جارية الآن، قائلا إن صندوق الآثار العالمية والجمعية الأمريكية للبحوث الخارجية عملوا مع وزارة الآثار الليبية وهيئة المدن التاريخية الليبية في 2018 لإجراء تقييم للأضرار في وسط بنغازي التاريخي، بدعم من وزارة الخارجية الأمريكية من خلال صندوق السفراء للمحافظة على التراث الثقافي.
وأكد الصندوق الحاجة إلى المزيد لتخطيط وتمويل وتنفيذ برنامج إعادة الإعمار وإعادة التأهيل على مستوى المدينة للأحياء التاريخية لتأمين استعادة المباني القابلة للإصلاح، داعيا السلطات الليبية إلى إجراء جهود واسعة النطاق لإزالة الألغام والأنقاض وعناصر البناء غير المستقرة على الشاطئ ومنع الهدم غير المصرح به والتحكم في الوصول إلى المناطق غير الآمنة.
اترك تعليقاً