أعلنت ابنة رئيس الوزراء في عهد القذافي، أمل البغدادي المحمودي إن والدها سيرفع دعوى قضائية ضد العميد السابق للمحامين التونسيين البشير الصيد بعد التصريحات التي أدلى بها لإحدى القنوات الفضائية وقال فيها أن المحمودي أخبره أن السلطات الليبية مولت حملة ساركوزي في الانتخابات الفرنسية عام 2007.
وأضافت المحمودي – بحسب العرب اللندنية – أن التصريحات المنقولة عن والدها من سجنه في تونس لا أساس لها من الصحة وأن الصيد انتهت مهمته مع انتهاء قضية اجتياز الحدود خلسة المحال من أجلها المحمودي على القضاء.
وأوضحت ابنة المحمودي، أن والدها شديد التكتم على كل الأسرار السياسية التي بحوزته ولا يريد الخوض فيها أبدا، مشيرة إلى أن غاية البشير الصيد من ذلك تسليط الأضواء عليه والحصول على مكاسب سياسية.
وقالت، إن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها البشير الصيد كذبة – وفق قولها – بل هذه المرة الثالثة التي يدعي فيها أشياء ليست صحيحة، حيث أدعى أن والدي تحصل على لجوء سياسي لدى دولة جنوب افريقيا الامر الذي تسبب في إحراجها أمام السلطات الليبية، واختلق كذلك أمر تحصله على اللجوء السياسي في أفريقيا الوسطى.
ومن جهته، قال المحامي التونسي بشير الصيد على الاتهام قائلا إن المحمودي صرح له عديد المرات خلال زيارته له بالسجن منذ حوالي أربعة أو خمسة أشهر أن السلطات الليبية في عهد معمر القذافي وبأمر منه، شاركت في تمويل الحملة الإنتخابية لساركوزي لرئاسة فرنسا عام 2007.
وأضاف الصيد، أن رئيس الوزراء السابق ذكر له أن ذلك تم بواسطة وثيقة رسمية بإذن من القذافي وقد وقعها وزير خارجيته في ذلك الوقت موسى كوسا، موضحا أن المحمودي صرح له أيضا أنه يستغرب كيف أن ساركوزي الذي دعمته ليبيا في حملته الانتخابية انقلب على ليبيا وتزعم تدخل حلف الناتو.
وأكد البشير الصيد أن إدارة السجن التونسية ضغطت على البغدادي المحمودي. وقال إن غايته من تلك التصريحات قول الحقيقة لا أكثر وليست لديه غايات أخرى من ورائها.
اترك تعليقاً