أكدت مصادر دبلوماسية، الجمعة، نية الاتحاد الأوروبي التوجه لفرض حزمة عقوبات وصفت بـ”الكبرى” على شركة “فاغنر” الخاصة الروسية بسبب الأعمال المزعزعة للاستقرار في أوروبا وأفريقيا.
وقالت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤول بالاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد سيفرض عقوبات على شركة “فاغنر” الروسية، الإثنين المقبل، إضافة لثلاثة كيانات وسبعة أو ثمانية أفراد، عقب ضغط فرنسا باتخاذ إجراءات عقابية ضدهم.
وأضافت “رويترز” نقلا عن 12 شخصا على علاقة بالشركة قولهم، إن الفاغنر نفّذت مهام قتالية سرية نيابة عن الكرملين في أوكرانيا وليبيا وسورية.
من جهتها، أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيوافقون على عقوبات محددة الهدف، ومنها حظر تأشيرات دخول وتجميد أصول في الاتحاد الأوروبي، ضد أشخاص وكيانات مرتبطة بمجموعة فاغنر، وذلك خلال اجتماعهم، الاثنين المقبل، في بروكسل.
وقال دبلوماسي أوروبي: “المهم في حزمة العقوبات هذه هو أسماء الأشخاص المستهدفين وأنشطتهم”. فيما أوضح دبلوماسي آخر أن “فاغنر هي شركة عسكرية روسية خاصة تستخدم لزعزعة الأمن في أوروبا وفي دول أخرى بجوارها لا سيما أفريقيا”.
وتابع الدبلوماسي أن العقوبات تستهدف “عددا كبيرا جدا من الأعمال غير المشروعة” التي تقوم بها الشركة في أوروبا وإفريقيا، مؤكدا أنه “يتم استخدام العديد من أنظمة عقوبات الاتحاد الأوروبي للتحرك في الأماكن التي تتركز فيها الشركة”.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر أوروبي وجود شركة فاغنر في 23 دولة في إفريقيا جنوب الصحراء حيث تتواجد روسيا لا سيما في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى لكنها تتدخل أيضا في ليبيا وسورية وأوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن في 15 نوفمبر الماضي، أن حزمة العقوبات الأوروبية تستهدف “أعضاء شركة فاغنر والشركات التي تعمل بشكل مباشر معها”، كما حذرت فرنسا موسكو من أن نشر مرتزقة روس في منطقة الساحل – جنوب الصحراء سيكون “غير مقبول”.
اترك تعليقاً