أدى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، اليوم الاثنين، زيارة إلى مدينة المرج شرقي ليبيا، والتقى بمكوناتها الاجتماعية المختلفة، ورؤساء وأعضاء بلدياتها.
وبحسب ما أفاد المكتب الإعلامي بالمجلس، فإن الزيارة تأتي لمناقشة العديد من الملفات والقضايا التي تهم الشأنين المحلي والعام، وكذلك الاطلاع على كافة المشاكل والمختنقات التي تواجه أهالي المنطقة.
وأعلنت المكونات الاجتماعية بالمرج دعمها لجهود رئيس المجلس الرئاسي، في لم الشمل والوصول إلى حالة الاستقرار الشامل، في وجود الحكومة القادمة المنتخبة، داعين المجلس الرئاسي إلى المحافظة على مخرجات مؤتمر جنيف، وإجراء الانتخابات باعتبارها الضامن الوحيد لوحدة ليبيا واستقرارها.
وطالبت كل المكونات الاجتماعية بالمدينة، بأهمية العمل على تحقيق مدنية الدولة، والتداول السلمي على السلطة، وأن تكون ليبيا دولة قوية مزدهرة اقتصادياً، وتتوفر فيها كل الخدمات لكافة أبناء الشعب الليبي في كل مدنه وقراه.
كما أكدت مكونات المدينة أنهم مع خروج المرتزقة الأجانب من البلاد، دون استثناء أو تأخير، وأنهم يأملون أن تتوحد جميع مؤسسات الدولة، حتى يعود الوطن لكل الليبيين، مشددين على ضرورة المحافظة على ما تحقق في إطار الوحدة الوطنية.
وقدم رئيس المجلس الرئاسي، شكره العميق لكل المكونات الاجتماعية بمدينة المرج، على حسن الاستقبال والحفاوة، وكذلك على مواقفهم الثابتة في دعم استقرار البلاد، وتجاوز المرحلة الحساسة التي يتطلع فيها الليبيون لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مؤكداً بأن مدينة المرج هي عبق التاريخ والجهاد، وأن أهلها كانوا ولازالوا مع وحدة الوطن، من أجل بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
وعبر المنفي، عن سعادته بكل الكلمات والملاحظات التي استمع إليها من كل الحكماء والمشايخ، من كافة المكونات الاجتماعية للمدينة، مؤكداً أن المجلس الرئاسي، لن يذخر جهداً من أجل تحقيق الاستقرار، مشيراً إلى ما أنجزه المجلس منذ استلامه زمام قيادة البلاد، ابتداءً من وقف الحروب، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وصولاً إلى فتح الطريق الساحلي، وتوحيد معظم مؤسسات الدولة، مؤكداً أن المجلس أول من تحدث عن إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.
وأضاف المنفي في كلمته: “تعمدنا عدم الخروج والحديث المتكرر حتى لا نربك المشهد، حيث رأينا أن يكون حديثنا قليل، وفعلنا هو من يعلن عن نفسه”.
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي أن مشكلة ليبيا ليست عسكرية وأمنية فقط، بل أيضاً اقتصادية واجتماعية، وأضاف: “الحوار المجتمعي جزء من خطواتنا في اتجاه المصالحة الوطنية، ونحن ما زلنا نمد أيدينا لأي شراكة”، وأكد أن ليبيا ستكون أقوى من ذي قبل إذا توحدت الصفوف، مشيراً إلى استمرار العمل على عدة ملفات، مثل مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن، وتوحيد باقي المؤسسات.
هذا وأكد رئيس المجلس الرئاسي، بأنه سيحيل كل الملاحظات والمشاكل للحكومة، وسيكون على استعداد لمتابعتها، ومناقشتها، وحلحلتها، بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المختصة.
اترك تعليقاً