نفى رئيس مجلس إدارة الشركة الأهلية للأسمنت عبد الباري العروسي، ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي من شائعات واتهامات تتعلق بفساد مالي وإداري بمجلس إدارة الشركة.
وأوضح العروسي أن ما تم تداوله غير دقيق، مشيراً إلى أن الموضوع يتمثل ببساطة في وجود عطاء لمشروع تقدمت له عدة شركات، وأن شركة “سيري” التي ذُكِرت تقدمت مع شركة “FLS” المصنعة والمعروفة وهذه الشركة مع أنها شركة كبيرة ومعروفة عالميا في صناعة الأسمنت، إلا إنهم واجهوا معها مشاكل في مشروعي استبدال منظومات الفلاتر في مصنعي المرقب ولبدة، وهذه المشاكل تمثلت في أخطاء في التصميم مما أدى إلى تأخر تنفيذ المشروع وخسائر كبيرة تجاوزات 9 مليون دينار في مصنع أسمنت المرقب، ولهذا السبب، تم استبعاد شركة “سيري” لأن عرضها كان مع شركة “FLS”.
وأكد العروسي استعدادهم للمثول للتحقيق من أي جهة لها علاقة، وأضاف: “أما عن شخصي فلقد اتهمت من قبل بأنني أبيع النفط من غير عدادات وتم إغلاق تصدير النفط وخسارة ليبيا لـ130 مليار دولار وتبين للشعب الليبي فيما بعد أنها كذبة كبيرة وكان وراءها جضران ودول خارجية،، ولكن للأسف بعد فوات الأوان مع أنني خرجت للإعلام ووضحت ذلك”.
وأردف العروسي يقول: “والآن يستهدفون الأهلية للأسمنت لأن هذا المشروع له علاقة بمصنع لبدة والمبرد يحتاج إلى تغيير في أقرب الآجال ولو توقف المبرد سيؤدي إلى خسائر مباشرة يومياً تتجاوز 400 ألف دينار ليبي وغير مباشرة تتمثل مرتبات الموظفين وما في حكمها.
واتهمت هذه الصفحات رئيس إدارة الشركة بإيقاف مصنع “لبدة” عن العمل من فترة بحجة انقطاع التيار الكهربائي، وبيع مواد ومعدات من مصنع “العربية” للأسمنت لمصانع في مدينة بنغازي.
وأشارت هذه الصفحات إلى أن الشركة تُعاني من الخسائر والفساد وكل يوم يستشري بها، وقريبا جدا ستعلن الشركة إفلاسها و السبب هو العروسي، بحسب هذه الصفحات.
هذا ونفى رئيس مجلس إدارة الشركة الأهلية للأسمنت عبد الباري العروسي، جميع هذه الاتهامات وغيرها، وأكد على أنها أخبار عارية عن الصحة.
يُشار إلى أن الشركة الأهلية للأسمنت القابضة هي كبرى الشركات الليبية المساهمة متخصصة في صناعة الأسمنت والجبس والأكياس الورقية، ويقع مقرها بمدينة الخمس والتي تبعد حوالي 120 كيلو متر شرق العاصمة طرابلس.
وتأسست شركة الأسمنت الوطنية سنة 1961م بمدينة طرابلس، حيث بدأت نشاطها بإقامة أول مصنع للأسمنت في ليبيا بمساهمة رجال الأعمال الليبيين وهو مصنع أسمنت الخمس الأول (المرقب حالياً) الذي بدأ الإنتاج عام 1968م بطاقة إنتاجية تصميمية قدرها 100 ألف طن أسمنت سنوياً، وفي عام 1974م تم تطوير هذا المصنع بإضافة خط جديد بطاقة إنتاجية تصميمية قدرها 330 ألف طن أسمنت سنوياً.
وفي عام 1988م تأسست الشركة العربية للإسمنت ومقرها مدينة الخمس والتي دمج فيها كل من:
– الشركة الوطنية للأسمنت ومواد البناء
– شركة سوق الخميس للأسمنت ومواد البناء
– مصنع أسمنت زليتن
وفي عام 2005م وتنفيذاً لبرنامج توسيع قاعدة الملكية، صدر قرار (اللجنة الشعبية العامة سابقاً) رقم (45) لسنة 2005م بشأن رفع رأس مال الشركة العربية للأسمنت إلى ما مجموعه 600 مليون دينار ليبي، تلى ذلك نقل ملكية الشركة إلى القطاع الأهلي (شركة مساهمة ليبية) تحت اسم الشركة الأهلية للأسمنت المساهمة.
اترك تعليقاً