تساءل الباحث التونسي في العلاقات الدولية البشير الجويني، عما إذا كان من صالح ليبيا وتونس الدخول في سجالات وخلافات في الوقت الحالي.
وكتب الجويني في منشور عبر حسابه على فيسبوك طالعته “عين ليبيا”، أن الرئيس التونسي قيس سعيد بقطع النظر عن الموقف من إدارته للشأن الداخلي، هو أول رئيس دولة أجنبي يصل ليبيا بعد تسلم حكومة الوحدة الوطنية لمهامها، كما أن الأشهر الأخيرة شهدت بداية عودة نسق المبادلات ورجوع الشركات والعمالة التونسية بقوة إلى ليبيا.
وأضاف يتساءل: “هل من مصلحة ليبيا أن تُغلق حدودها أمام تونس التي تعتبر الوجهة الوحيدة المفتوحة أمام مواطنيها؟ من سيستفيد من خروج تونس من إعادة الإعمار في ليبيا؟ من مِن مصلحته أن تكون الحدود بين البلدين مغلقة بل متوترة على الدوام؟”.
ونوه الباحث التونسي إلى أن المستفيد من إفساد العلاقات التونسية الليبية هي نفس الجهة التي تقف وراء الحملات الإعلامية التي تحاول دق إسفين بين البلدين.
وأشار إلى أن هذه السحابة ستمر كما مرت سابقاتها في 2013 و2017 خاصة أن المسؤولين الرسميين المباشرين للعلاقات الثنائية اجتمعوا وتحدثوا بشكل مباشر وصريح وودي وتم وضع النقاط على الحروف والشروع في صياغة بروتوكول صحي مشترك ملائم للبلدين.
ولفت الجويني إلى أن المحامل الورقية والإلكترونية والتلفزات ومختلف الوسائط الإعلامية التي انطلقت منها حملات التشويه تُوجهها معادي للدولة المدنية والتداول السلمي على السلطة كما أن لها سوابق في إثارة النعرات الطائفية والمناطقية ورغبات في توتير الحدود وتقسيم البلدان، وفق قوله.
وأوضح أن القائمون على الحملة في تونس وليبيا من السياسيين الذين فشلوا في نيل ثقة الناخبين والأمنيين المطرودين الذين تعلقت بهم شبهات متنوعة ومن المنتسبين للصحفيين دون أحقية لذا كان اعتمادهم على اختلاق أخبار واهية كذَّبتها السلطات الرسمية في البلدين وسفهها المواطنون ممن يعرفون عمق العلاقات الثنائية وأهميتها.
كما أشار إلى أنه تم رفع عدد من القضايا الرسمية في البلدين ضد كل من تورط في محاولة المساس بالمصالح العليا للبلدين.
اترك تعليقاً