علق وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني، على الجدل المثار حول وجود ما يسمى بـ”لعنة الفراعنة”، وأنها السبب فيما حدث بمصر خلال الفترة الأخيرة.
وقال العناني في تصريحات لجريدة “اليوم السابع” المصرية إنه: “يؤمن ببركة الفراعنة، والخير الذي أتى إلينا منهم على مدار مئات السنين، والذي سيأتي إلينا منهم في المستقبل”.
وأضاف العناني: “أنا لا أؤمن بلعنة الفراعنة، فأنا أعمل طوال مسيرتي المهنية في مجال الآثار، وسط المقابر والتوابيت، والفراعنة هم من جعلونا نرفع رأسنا وسط بلاد العالم لأننا ننتمي لأعظم حضارة في التاريخ، وأود أن أشكر الأجداد الذين يساعدون مصر حتى الآن، فهم السبب في السياحة في مصر، فعندما تقول لأي أجنبي في العالم أنا مصري، يقولون لك هل رأيت حتشبسوت؟ رأيت الهرم؟ فربنا يديم بركة الفراعنة علينا وعلى مصر”.
ووجه العناني، رسالة للمصريين قال فيها: “أقول للمصريين، يجب أن نفخر بأننا ننتمي إلى حضارة عريقة وعظيمة، فهي حضارة فريدة من نوعها، تتميز بكم آثار متنوع وكبير وفريد، فهو الأثر الأشهر في العالم، ويجب أن نعلم أن هذه حضارة عظيمة بالإيمان والعمل، فيجب أن نعمل جميعا، فما نعمله اليوم، سيصبح أثر وحضارة في الغد”.
وفي وقت سابق، كشف عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، حقيقة ما يُشاع عن أن “لعنة الفراعنة” وراء الحوادث الأخيرة التي تشهدها مصر.
وأكد حواس أن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة شيء عظيم جدا “يفخر به آباؤنا الفراعنة”، مشيرا إلى أن موكب المومياوات الملكية يشكل أكبر دعاية لمصر.
ونفى وجود علاقة بين ما يسمى “لعنة الفراعنة” والحوادث الأليمة التي هزت مصر خلال الأيام الماضية ابتداء بأزمة قناة السويس، ومرورا باصطدام قطاري سوهاج، وانتهاء بحريق سكة حديد الزقازيق.
وأوضح أن لعنة الفراعنة مجرد خرافة، لافتا إلى أن موت بعض العلماء بعد فتح المقابر الأثرية في الماضي كان بسبب أن الغرفة الموجودة فيها المومياوات تحتوي على جراثيم سامة.
وصرح بأن المومياء الفرعونية تكون محنطة من 3 آلاف سنة وأكثر، وأنه تم التعامل في ما بعد بشكل جيد خلال فتح المقابر.
وأضاف أن العالم كله ينظر إلى مصر باحترام كبير جدا بسبب عملية نقل المومياوات التي ستستمر 40 دقيقة، واصفا هذا الحدث التاريخي بأنه “سيهز العالم كله”.
وذكر أن إرسال مومياء رمسيس الثاني إلى فرنسا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك لمدة 6 أشهر احتفي به بصورة مشرفة، مؤكدا أنه تم استقبالها آنذاك استقبالا ملكيا ضخما.
اترك تعليقاً