السلطات الفرنسية، أعلنت أمس الثلاثاء، أنها تحقق في وفاة طالب في كلية الطب في الـ26 من العمر بعد أيام على تلقيه لقاح «أسترازينيكا» ضد فيروس «كورونا»، مع تشديدها على أنه لم يثبت بعد وجود رابط مع اللقاح.
وتوفي الطالب في مدينة نانت في 18 مارس بعد 10 أيام على تلقيه لقاح «أسترازينيكا».
وأعلن مدعي عام الجمهورية في مدينة نانت بيار سينيس أنه تم تشريح الجثة بعد يوم على الوفاة وأنه «من الضروري إجراء مزيد من الفحوص والتحاليل لتحديد أسباب الوفاة وظروفها»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي بيان نُشر يوم الاثنين أعلنت الوكالة الوطنية لسلامة الدواء والمنتجات الصحية أنها بُلّغت بوفاة الشاب «في إطار تعزيز مراقبتنا لمشكلة الجلطات الدموية» وأنه في الوقت الراهن لا صلة واضحة باللقاح.
وذكرت أن «تحقيقات معمقة فُتحت لمعرفة سبب الوفاة» مشيرة إلى أن عمر الطالب 24 سنة. وأعلن مكتب المدعي لاحقاً أن عمره 26 عاماً.
وأكدت شركة «أسترازينيكا»، يوم الاثنين، أن لقاحها المضاد لـ«كورونا المستجد فعال بنسبة 79% لجهة منع الإصابة بالوباء ولا يزيد من خطر تجلّط الدم، وذلك بعدما أجرت المرحلة الثالثة من اختبارات الفاعلية في الولايات المتحدة.
وقبل نحو أسبوع، ذكرت شركة «أسترازينيكا» أنها أجرت مراجعة على من تلقوا لقاحها لفيروس «كورونا» أسفرت عن عدم ظهور دلائل على زيادة خطر حدوث تجلط في الدم. وشملت المراجعة أكثر من 17 مليوناً حصلوا على اللقاح في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
وقالت الشركة في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء «مراجعة دقيقة لجميع بيانات السلامة المحتملة لأكثر من 17 مليوناً حصلوا على لقاح أسترازينيكا في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لم تُظهر دلائل على زيادة خطر الانسداد الرئوي أو تجلط الأوردة العميقة أو قلة الصفائح في أي فئة عمرية محددة أو جنس معين أو في أي بلد بعينه».
وأوقفت عدة دول استخدام اللقاح المضاد لـ«كورونا المستجد»، الذي تنتجه شركة «أسترازينيكا»، بدافع الحذر بعد تقارير تتعلق بإصابة بعض من تلقوا اللقاح بجلطات خطيرة.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إنه لا يوجد ما يشير إلى أن تلك الوقائع نجمت عن التلقيح، وهو رأي مماثل لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
اقترح تصحيحاً
اترك تعليقاً