اتفق وزيرا الطاقة الصهيوني والمصري أمس الأحد على بناء خط أنابيب جديد للغاز بين حقل ليفياثان البحري في شرق البحر المتوسط ومصر بهدف زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وفق ما ذكرت فرانس برس عن مصادر قريبة من المحادثات.
أعلن عن الاتفاق خلال زيارة وزير الطاقة المصري طارق الملا إلى القدس حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية غابي أشكنازي ونظيره يوني شتاينتس.
وقال الوزير المصري في بيان مشترك “عقدنا اجتماعات بين فرقنا بهدف تعزيز التعاون بين بلدينا في مجال الطاقة وخصوصًا في ما يتعلق بالغاز الطبيعي”.
وذكرت مصادر مطلعة على المفاوضات لفرانس برس إن “الوزيرين اتفقا على انشاء خط انابيب بحري للغاز يربط بين حقل ليفياثان للغاز ومنشآت التسييل في مصر”.
وأضافت أن الهدف هو “زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا من منشآت التسييل في مصر وبالتالي تلبية الطلب الأوروبي المتزايد على الغاز الطبيعي”.
بعد عقد من العمل واستثمار المليارات، بدأ حقل ليفياثان للغاز، وهو “أكبر مشروع طاقة في للكيان الصهيوني”، في ديسمبر 2019 باستخراج أول دفعات من الغاز الذي تطمح الدولة العبرية أن تصبح بفضله “قوة” إقليمية للطاقة.
بعد وقت قصير من إطلاق الإنتاج من ليفياثان، أعلنت مصر وهي أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع الكيان الصهيوني في عام 1979، أنها تسلمت أولى شحنات الغاز الصهيوني عبر خط أنابيب شركة غاز البحر المتوسط البحري، الذي يربط مدينة عسقلان الصهيونية بالعريش المصرية.
وذكر مصدر مطلع على ملف المفاوضات المصرية الصهيونية إنه لا يعرف ما إذا كان خط الأنابيب الجديد سيكون متصلًا بخط أنابيب شركة غاز البحر المتوسط أم أن الغاز سيُنقل مباشرة من حقل ليفياثان إلى مصر.
اكتُشف الحقل عام 2010 على بعد 130 كيلومترًا من ساحل حيفا شمال الكيان الصهيوني وهو يحتوي على موارد قابلة للاستغلال تقدر بنحو 605 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، وفقًا للكونسورسيوم الصهيوني الأميركي الذي يدير هذا المشروع.
اترك تعليقاً