أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بدء العمل على مستوى الخبراء على تمديد الاتفاق الروسي الأمريكي حول الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية.
وقالت زاخاروفا في تصريحات لقناة “روسيا 24” التلفزيونية، مساء اليوم الاثنين: “يمكنني القول إن الخبراء (الروس والأمريكيين) يعملون جاهدين في هذا المسار.. إنها إجراءات عملية وقد بدأت”.
وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، موقف الإدارة الأمريكية الداعم لتمديد الاتفاق المذكور (المعروف إعلاميا تحت اسم “ستارت 3”) لخمس سنوات إضافية، وهي أكبر مدة ممكنة.
وكان الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أعلن يوم الجمعة أن موسكو ترحب بإرادة واشنطن السياسية في مسألة تمديد الاتفاق، لكنه أشار إلى أن نتيجة المفاوضات بين الدولتين حول هذا الموضوع تتوقف على تفاصيل الاقتراح الأمريكي الذي يحتاج إلى دراسة.
ودخلت معاهدة “ستارت-3” بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حيز التنفيذ في 5 فبراير 2011، وتنص على أن يخفض كل جانب ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة خلال سبع سنوات وفي المستقبل 700 صاروخ باليستي عابر للقارات وصواريخ باليستية على الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى 1550 رأسا حربيا.
وهذه المعاهدة تعد الوحيدة من نوعها بين روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، وإذا لم يتم تمديدها، فلن تكون هناك اتفاقيات في العالم تحد من ترسانات أكبر القوى النووية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تؤكد أن الاتفاق لا يخدم مصالح واشنطن، مصرة على ضرورة بلورة اتفاق جديد يشمل الصين أيضا أو تمديد الاتفاق القائم مع إضفاء بنود إضافية عليه.
من جهتها، اقترحت موسكو تمديده بدون أي شروط مسبقة مع تجميد الترسانات النووية للدولتين، لكن إدارة ترامب رفضت هذه المبادرة.
اترك تعليقاً