أفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية، بأن نحو 40 عائلة مسلمة هندية تخطط للفرار من قريتها بولاية أوتار براديش شمالي الهند؛ إثر تعرضها لحملة مضايقات من قبل جماعة قومية هندوسية.
وذكر تقرير الصحيفة أن حملة المضايقات التي يتعرض لها مسلمو قرية “مافي ميرا تأتي بعد شهر واحد من إصدار السلطات الهندية قوانين تجرم الزواج بين الهندوس والمسلمين.
وكانت مجموعة من أفراد جماعة “باجرانغ دال” القومية الهندوسية المتشددة أطلقت الرصاص على منزل صاحب متجر مسلم في القرية في 23 ديسمبر الماضي، بعد رفضه منحهم سجائر مجانية، وفقا للتقرير.
وقالت “تلغراف” إن صاحب المتجر وأفراد عائلته لم يتعرضوا لأي إصابات جراء الهجوم، ولكن عائلات من الأقلية المسلمة في القرية -التي تقدر بنحو 600 عائلة- قرروا على الفور المغادرة، ووضعوا لافتات على منازلهم كتب عليها: “هذا المنزل معروض للبيع، سنهاجر من هذه القرية“.
ونقلت الصحيفة عن سرتاج علم الذي فرّ من القرية مع أسرته هذا الأسبوع قوله، إنه وعائلته لم يعودوا يشعرون بالأمان، و”إن الجالية الهندوسية تريد منا إخلاء القرية، إنهم يهاجموننا ويضايقوننا منذ فترة طويلة“.
وأضاف: “تركت قريتي مع زوجتي واستأجرت منزلاً في بلدة يسيطر عليها المسلمون، وهناك آخرون يغادرون القرية أيضًا“.
وقال عارف مالك أحد أقارب صاحب المتجر الذي تعرض للهجوم: “تنتظر عائلاتنا عودة أقاربنا الذين يعملون في مناطق مختلفة من الهند، وبعد ذلك سنجد مكانًا آمنًا للهجرة إليه من هنا“.
وذكر التقرير أن أفراد الأقلية المسلمة بالقرية تواصلوا مع الشرطة المحلية لتسجيل حادث إطلاق النار الذي تعرض له صاحب المتجر المسلم، ولكنهم قالوا إن بعض الضباط الهندوس طلبوا منهم سحب الشكوى، وهددوا بتوجيه الاتهام لهم إن لم يفعلوا ذلك.
وأوضحت “تلغراف” أن شرطة ولاية أوتار براديش نفت ممارسة أية ضغوط على مسلمي القرية لسحب الشكوى، وقالت إنها تحقق في الحادث
اترك تعليقاً