وصف الكاتب والمحلل السياسي الليبي الدكتور فرج دردور، بيان حزب العدالة والبناء الليبي والدعوى التي تقدم بها ضده بـ”البروباغندا الإعلامية” أكثر من كونها حقيقة.
وفي حديث لشبكة “عين ليبيا”، أشار د. دردور إلى أن البيان بدأ بالعنف ويتهمونه بالتحريض على العنف، على حسب قوله.
وأوضح د. دردور أن الحزب تقدم بشكوى التحريض على العنف لأنه ذكر مكان مقر الحزب في العاصمة طرابلس وقد يعرضهم كشف مكانهم للخطر الأمني.
وأبدى د. دردور استغرابه قائلاً: “هذا غير معقول.. مؤسسة حزبية تُمارس في عمل سياسي يفترض أن يكون مكانها معروفاً ومعلوم.. ولا اعتقد أنه يُشكل خطر كشفه للناس إلا إذا كان هم منظمة إجرامية ويريدون إخفاء نفسهم ولديهم خوف”.
وأشار إلى أنه من شروط أي حزب أن يكون له مقر واضح، منوهاً إلى أنهم أرادوا من هذا الأمر “البروباغندا”، بحسب دردور.
ولفت المحلل السياسي إلى أن بيان الحزب تحدث عن جهود رفع معاناة المواطن، وقال: “وهنا يقومون بدور الحكومة.. ما علاقتهم بالحكومة؟ هما لم ينتخبهم أحد في الحكومة حتي يقولوا نرفع من معاناة المواطن”.
وتابع د.دردور: “ثم يقولون سوف نعمل على إنهاء الانقسام.. هم حزب سياسي يجب أن يستعد لإجراء انتخابات وتقديم مشروع يتنافس به مع الأحزاب الأخرى، وليس مجلس قبائل أو أعيان
وأضاف يتساءل: ” لما لا تقوم الأحزاب الأخرى بمثل ما يقومون به؟ ما علاقتهم بالحكومة وأزمة المواطن وهم لم يتقلدوا الحكم عن طريق الانتخابات؟ إلا إذا كان فعلاً في قرارة نفسهم أنهم يسيطرون على مفاصل الدولة بدون وجه حق”.
كما أشار د. دردور إلى أن شعبية حزب العدالة والبناء منهارة بسبب أفعالهم، والدليل على ذلك الهجوم والشتائم التي تتعرض لها صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل المواطنين.
ونوه إلى أنه تحدث في وقت سابق خلال مداخلة تلفزيونية عن المحاصصة التي تحدث في تونس وما ينتج عنها من مساوئ، موضحاً أنها لا تتعلق بأزمة المواطن لأنها محاصصة بين أشخاص بين حزب العدالة والبناء من جهة وعقيلة صالح من جهة، ويريدون مصالحهم الشخصية فقط، مشيراً إلى أن المحاصصة هي منهج متخلف لو قمنا به هذه المرة سوف نرسخه في الأجيال القادمة.
ولفت د. دردور إلى أن تصريحه التلفزيوني أثارت استياء لدى حزب العدالة والبناء ما دفعهم إلى التهجم عليه ما دفع للرد عليهم عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، وعلى إثر ذلك تم اتهامه بالتحريض بالعنف.
وأكد د. دردور أنه لم يُطالب بالتهجم على الحزب أو حرض على الهجوم على مقره، بل طالب بالكشف عن مصدر تمويل الحزب وأرشيفه، منوهاً إلى أنه حق طبيعي لسلطات الدولة.
وفيما يتعلق بالدعوى القضائية التي رفعها الحزب، أوضح د. دردور بأنه سيقوم بمتابعة المسألة قانونياً واتخاذ إجراءات مناسبة بالخصوص.
وفي وقت سابق، أصدر حزب العدالة والبناء الليبي بياناً، اتهم فيه الكاتب الليبي د. فرج دردور بالتحريض على العنف ضد أعضاء الحزب ومقره، وأعلن تقديمه شكوى لدى النائب العام بتهمة التحريض على العنف.
اترك تعليقاً