أعلن وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد طاهر سيالة، أن زيارة الوفد المصري رفيع المستوى إلى طرابلس في أواخر الأسبوع الماضي كانت متأخرة جدا، رغم أهميتها.
وقال سيالة، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن المفاوضات بينهما تطرقت إلى نتائج “زيارة الوفد المصري الهامة” وقرار القاهرة إعادة افتتاح سفارتها في طرابلس.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن سيالة قوله: “زيارة الوفد المصري بالتأكيد تأخرت كثيرا، وكنا نود أن يكون الجانب المصري قريبا من الأطراف بالتساوي بحيث يطلع على التفكير ويساهم في بناء الثقة بين الطرفين”.
ودعا الوزير جميع الأطراف التي كانت تثق بإمكانية أن يكون هناك حل عسكري في ليبيا إلى “إعادة النظر في حساباتها والاقتراب من جميع الأطراف” بهدف دعم التسوية السلمية والمساعدة في خروج المقاتلين الأجانب من البلاد.
ولفتت سيالة في كلمته إلى أنه طلب من روسيا دعم الاتفاقات المبرمة ضمن إطار المفاوضات بصيغة 5+5 بين الفرقاء الليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن انسحاب المقاتلين الأجانب من البلاد.
وشدد الوزير على ضرورة “التحليل الواقعي” لواقع الوضع في ليبيا، مشيرا إلى أن مجلس النواب المنعقد في طبرق يجتمع بعدد لا يتجاوز ربع أعضاء مجلس النواب، فيما يجتمع أكثر من ثلثي أعضاء المجلس في تونس وفي مدينة غدامس الليبية.
وحذر سيالة من أن الخطوات التي اتخذت تحت ذريعة “محاربة الإرهاب” أوصلت ليبيا إلى الوضع القائم وأدت إلى اندلاع صراعات دولية في أراضيها.
وتابع: “كان الحديث عن وجود أسلحة متوسطة وخفيفة، والآن أصبح وجود طائرات مقاتلة إستراتيجية”.
وردا على تهديد خليفة حفتر مؤخرا باتخاذ إجراءات عسكرية، أعرب سيالة عن أمل حكومة الوفاق ألا يفكر أي طرف في “إشعال فتنة الحرب من جديد”، وشدد على أن الحكومة المتمخضة عن اتفاق الصخيرات لا تنوي التخلي عن مسؤوليتها عن “حماية طرابلس وكل المدن الليبية”.
وقال سيالة، إن حكومة الوفاق وحدها مسؤولة عن حماية طرابلس وكل المدن، و”نأمل ألا يفكر أي طرف بإشعال فتنة الحرب”.
وأكد وزير الخارجية أن مسؤولية حماية العاصمة طرابلس وكل المدن الليبية تقع على عاتق حكومة الوفاق وحدها.
وأضاف أن “حكومة الوفاق مسؤولة عن حماية مدينة طرابلس وكل المدن الليبية.. وهي مسؤولية لن تتخلى عنها”.
وأردف: “نأمل ألا يفكر أي طرف من الأطراف بإشعال فتنة الحرب من جديد في ليبيا”.
اترك تعليقاً