كشفت صحيفة أمريكية عن أن تونس قد تكون من الدول المرشحة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
ونقلت صحیفة “نيويورك تايمز” الأمریكیة، يوم الاثنين، عن مسؤولین أمریكیین قولھم، إن تونس وسلطنة عُمان من الدول العربیة المرشحة لتوقیع اتفاق تطبیع مع إسرائیل بعد انضمام المغرب إلى الدول المطبعة الإمارات والبحرین والسودان.
وأضاف المسؤولون أن “من الممكن أيضاً أن تتوسع دائرة الدول لتشمل دولاً في آسيا وإفريقيا، حتى بعد مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه في يناير المقبل”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من اتفاقيات السلام التي أبرمتها كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع إسرائيل، كل على حدة، بفضل جهود الإدارة الأميركية لتعزيز الاستقرار بين إسرائيل والدول العربية، إلا أنها قد تواجه خطراً لم يكن في الحسبان”.
وقالت “نيويورك تايمز” إن الحوافز التي وعدت بها الدول العربية مقابل التطبيع مع إسرائيل قد ترفض من قِبل إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، أو الكونغرس ما سيعرض اتفاقيات السلام للخطر.
ولفتت الصحيفة إلى أن اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط، هي الإنجاز المميز لإدارة الرئيس دونالد ترامب في السياسة الخارجية، فقد توسطت لإقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وقال روبرت مالي، المدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية، والمقرب من أنتوني بلينكين، الذي اختاره بايدن لمنصب وزير الخارجية، إنه “من المؤكد أن التخفيف الرسمي للتوترات بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين هو نجاح، سعى الرؤساء الجمهوريون والديمقراطيون السابقون على حد سواء إلى تحقيقه”.
ورأى أن “إدارة بايدن القادمة ستحاول التراجع أو تمييع أجزاء من صفقات التطبيع التي تتحدى الأعراف الدولية، كما في حالة سيادة المغرب على الصحراء الغربية، أو تتحدى سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد، مثل بيع طائرات F-35 للإمارات”.
وبحسب الصحيفة، إذا تولى الديمقراطيون السيطرة على المجلس بعد انتخابات الإعادة في جورجيا الشهر المقبل، ستتم مراجعة هذه الخطوة من قِبل إدارة بايدن للتأكد من أن بيع هذه الأسلحة، لا يضعف التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وأكدت الصحيفة أنه حتى لو لم يوافق بايدن وبلينكن على دبلوماسية الحوافز التي قدمها ترامب، فإنهما سيكونان حذرين أيضا من الظهور بمظهر التراجع عن إسرائيل، التي تعد أقوى حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع الاحتلال خلال العام 2020، بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع في 15 سبتمبر الماضي، وإعلان السودان في 23 أكتوبر الماضي، الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل.
اترك تعليقاً