هادي يستعد لإعلان عدن عاصمة مؤقتة لليمن

16-12-14-873615982

ينتظر أن يوجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الدعوة لقيادات بارزة من عدة محافظات يمنية، بينها محافظات شمالية لعقد اجتماع موسع سيتم فيه بحث مقترح تحويل مدينة عدن عاصمة مؤقتة لليمن ومقرا للحكومة.

وفي الانتظار، يواصل الحوثيون لعب أوراقهم الأخيرة للسيطرة على اليمن وفرض انقلابهم على المؤسسات الشرعية في اليمن الذي أفشله فرار الرئيس الشرعي الى عدن، كأمر واقع عبر اتخاذ المزيد من القرارت الزجرية ضد عدد من وزراء حكومة خالد بحاح الذين تواصل احتجازهم قيد الإقامة الجبرية، بسبب رفضهم الاستجابة لأوامر القيام بمهام تصريف الأعمال.

ومساء الأحد، عقد الرئيس اليمني اجتماعا رسميا مع مسؤولين بارزين من محافظات لحج وأبين والضالع وعدن، حيث خصص الاجتماع لمناقشة عدد من التطورات السياسية، ليسفر في النهاية عن الدعوة لاجتماع موسع مع القيادات المحلية من محافظات الجنوب والشمال لسريع خطوات استعادة الشرعية الدستورية في مواجهة المخطط الانقلابي للحوثيين.

وقالت مصادر في الرئاسة اليمنية إن محافظي أبين ولحج والضالع وعدن وقيادات المحاور العسكرية، بحثوا في اجتماع الأحد مع الرئيس هادي الترتيبات الأمنية خلال الفترة المقبلة، ومتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني للخروج من الازمة.

وقال مصدر حزبي يمني يشارك في المفاوضات إن عودة الرئيس هادي وضعت الحوثيين في مأزق كبير وأفشلت كل مساعيهم الانقلابية، مؤكدا أن مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر والأطراف السياسية بدأت بالفعل في دراسة دعوة الرئيس اليمني نقل المفاوضات إلى خارج صنعاء وتحديدا الى عدن بعيد عن إكراهات التفاوض في صنعاء تحت سلاح الحوثيين الذين اكدوا رفضهم لهذا المقترح رفضا قاطعا.

في الأثناء، يبرز المزيد من التوتر والارتباك على تصرفات الحوثيين الذين باتوا يشعرون بصعوبة موقفهم السياسي بعد كل التطورات التي اعقبت انتقال الرئيس اليمني الى عدن.

وقالت مصادر إعلامية تابعة لجماعة “أنصار الله” الاثنين، إن الوزراء الرافضين لـ”تصريف الأعمال”، ستتم إحالتهم الى القضاء ومحاكمتهم بتهمة “الخيانة”.

وأصدرت اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين مساء الاحد، قرارا قضى بتكليف الحكومة المستقيلة بتصريف الشئون العامة للدولة لحين تشكيل الحكومة الانتقالية، وهو ما يعتبر تراجعا عن الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون في الـ6 من فبراير/شباط، والذي يقضي بتشكيل مجلس وطني مكون من 551 عضوا يتم عن طريقه انتخاب مجلس رئاسي مكون من 5 أشخاص يكلفون شخصا بتشكيل حكومة انتقالية.

وقالت قناة المسيرة، في خدمتها الإخبارية التي تبثها عبر الجوال، إن “اللجنة الثورية (تابعة للجماعة) تهدد بإحالة الوزراء الرافضين لمهام تصريف الأعمال إلى النيابة بتهمة الخيانة”.

قالت صفحة “شباب الصمود” المقربة من الحوثيين إن “16 وزيرا (من إجمالي 35) في حكومة بحاح (خالد بحاح) المستقيلة وافقوا على تكليف اللجنة الثورية لها بتصريف الأعمال لحين تشكيل الحكومة الانتقالية”، دون ذكر أسماء الوزراء.

ونقلت الصفحة عن مصادر في اللجنة الثورية عن نيتها “إحالة الوزراء الرافضين إلى النيابة العامة لمحاكمتهم بتهمة الخيانة الوطنية، وسيتم تكليف نوابهم بدلا عنهم”.

ومنذ تمكن الرئيس اليمني من مغادرة منزله في صنعاء والاستقرار بعدن في الجنوب شددت جماعة الحوثي الحراسة حول منزلي رئيس الوزراء خالد بحاح، ووزير الخارجية عبد الله الصايدي.

وكان الرئيس اليمني وصل إلى عدن السبت بعد تمكنه من مغادرة منزله بصنعاء وكسر حالة الحصار المفروضه عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته في 22 يناير/كانون الأول الماضي.

وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وأكد أن “كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول باطلة ولا شرعية لها”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً