نقص فيتامين (د) يعتبر أكثر شيوعا في هذا الوقت من العام، ويحذر الخبراء من أن هذا وضع خطير على الصحة، حيث أن النقص يمكن أن تكون له آثار وخيمة على الجسم.
ويلعب فيتامين (د) عددا من الأدوار المهمة في الجسم، بما في ذلك الحفاظ على صحة العظام والأسنان والمفاصل، ودعم وظيفة الجهاز المناعي. ولكن هل يمكن أن يساعد فيتامين (د) أيضا في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري؟.
تشير دراسة نُشرت في Plos One بقيادة باحثين في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو وجامعة سيئول الوطنية، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (د) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
ولاحظت الدراسة: “أن ارتفاع نسبة 25-هيدروكسي فيتامين (د) بالبلازما، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. أجرينا دراسة جماعية على 903 بالغين عُرف أنهم خالون من مرض السكري خلال 1997-1999. وتم قياس البلازما في المركز خلال الفترة 1977-1979 وبلغ متوسط العمر 74 سنة”.
وشملت النتائج 47 حالة من مرض السكري و337 حالة لمرحلة ما قبل السكري، مع استنتاج الدراسة أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول ما إذا كان ارتفاع 25-هيدروكسي فيتامين (د) قد يمنع مرض السكري النوع 2.
وقال المعد الأول سو كي بارك، دكتوراه في الطب، في قسم الطب الوقائي في كلية الطب بجامعة سيئول الوطنية في كوريا الجنوبية: “وجدنا أن المشاركين الذين لديهم مستويات دم من 25-هيدروكسي فيتامين (د)، أعلى من 30 نانوغرام/ مل، لديهم ثلث خطر الإصابة بمرض السكري، وأولئك الذين لديهم مستويات أعلى من 50 نانوغرام/مل لديهم خمس خطر الإصابة بمرض السكري”.
وقال المعد المشارك في الدراسة، سيدريك غارلاند، الأستاذ المساعد في قسم طب الأسرة والصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إن الأشخاص الذين لديهم مستويات 25 هيدروكسي فيتامين (د) أقل من 30 نانوغرام/مل، يعانون من نقص فيتامين (د).
وبحسب ماذكرت قناة “روسيا اليوم” وجد الباحثون أن هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تصل إلى 5 مرات أكثر من الأشخاص، الذين تزيد المستويات لديهم عن 50 نانوغرام/مل.
وقال غارلاند، الذي حقق سابقا في الروابط بين مستويات فيتامين (د) وأنواع مختلفة من السرطان، إن الدراسة تستند إلى أبحاث وبائية سابقة تربط نقص فيتامين (د) بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
وتحلل الدراسات الوبائية توزيع ومحددات الظروف الصحية والمرضية، فهي لا تثبت بالضرورة السبب والنتيجة.
وأضاف غارلاند: “هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول ما إذا كانت المستويات العالية من 25 هيدروكسي فيتامين (د)، قد تمنع مرض السكري النوع 2 أو الانتقال من مرحلة ما قبل السكري إلى مرض السكري”.
ويمكن أن تتراوح علامات نقص فيتامين (د) من آلام العظام وضعف العضلات، إلى الاكتئاب وضعف جهاز المناعة، في حين أن النقص طويل الأمد يمكن أن يؤدي إلى السمنة وارتفاع ضغط الدم والصدفية وهشاشة العظام والتعب المزمن ومرض الزهايمر والسرطان ومرض السكري النوع 2، وفقا لـ Diabetes.co.uk.
وتابع الموقع الصحي: “يُعتقد أن فيتامين (د) يساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين – الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم – وبالتالي تقليل مخاطر مقاومة الأنسولين، والتي غالبا ما تكون مقدمة لمرض السكري النوع 2”.
ويعتقد بعض العلماء أيضا أن هذا الفيتامين قد يساعد في تنظيم إنتاج الأنسولين في البنكرياس.
اترك تعليقاً