صحف جزائرية تتوحد بعنوان “كلنا محمد”

الصحف الجزائرية ضمت مقالات تدافع عن الرسول عليه الصلاة والسلام
الصحف الجزائرية ضمت مقالات تدافع عن الرسول عليه الصلاة والسلام

عربي 21

خصصت ثلاث صحف جزائرية أعدادها ليوم الأربعاء 14 كانون الثاني/ يناير لما أسمته “الحملة التي تستهدف الرسول الكريم”، ووضعت عنوانا مشتركا بصفحاتها الأولى “كلنا محمد”، وذلك في أعقاب الجدال الذي يدور في فرنسا وأوروبا عموما، الذي يميزه الخلط بين الإسلام و الإرهاب، بحسب الصحف.

والصحف الثلاث كلها ناطقة بالعربية، وهي: “الشروق اليومي” و”النهار” و”الحياة العربية”، ووضعت على صفحاتها الأولى مانشيت “كلنا محمد”.

وتناولت الصحف المذكورة مقالات تدافع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بعد ما وصفته بـ”الحملة الشعواء التي يتعرض لها الرسول الكريم”، في أعقاب الهجوم على الأسبوعية الفرنسية الساخرة”شارل إيبدو”، الذي أسفر عن مقتل 12 عاملا فيها، الأربعاء 7 كانون الثاني/ يناير، بالإضافة إلى الهجوم الذي استهدف متجر الأطعمة اليهودية بفانسيان جنوب فرنسا.

ونفذ هجوم “شارلي إيبدو” الشقيقان سعيد وشريف كواشي، بينما نفذ هجوم فانسيان، أحمدي كوليبالي، وأسفر عن سقوط أربعة رهائن، بينما قتلت قوات النخبة الفرنسية منفذي الهجوم جلهم.

وقال محمد حديبي، القيادي بحركة” النهضة” الجزائرية المعارضة في تصريح لصحيفة “عربي21” الأربعاء، إن “مبادرة الصحف المذكرة طيبة، ويمكن القول أن موقف الإعلام ليس كموقف السلطة”.

وانتقد حديبي مشاركة وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، في “مسيرة الجمهورية” التي نظمتها الرئاسة الفرنسية وحضرها بعض قادة الدول، الأحد الماضي، قائلا: “أتمنى أن تكون مبادرة الصحف الجزائرية كلها موحدة، من أجل أن تقود الصحافة الجزائرية حملة الرد على الصحافة الفرنسية المتطرفة، خاصة بعد مشاركة لعمامرة في مسيرة باريس”.

كما تابع: “الجزائريون لا يمكنهم أن ينسوا خطيئة هذه المشاركة، فهو ارتكب خطأ دبلوماسيا ألحق أضرارا بالجزائر كدولة وشعبها ومس بالرصيد النضالي لمواقف الدولة الجزائرية”، متسائلا: “أين كانت فرنسا وحلفاؤها يوم كان الشعب الجزائري يسقط على يد جنودها؟”

وأفاد الإعلامي الجزائري، عبد الرزاق بن عبد الله، لصحيفة”عربي21″، الأربعاء، أنه يعتقد “أن مبادرة الصحف الثلاث التي عنونت في صفحاتها الأولى (كلنا محمد)، تستحق الإشادة، لكنها كان يمكنها أن تكون أفضل لو تمت في إطار تنسيق بين مختلف وسائل الإعلام المحلية وحتى العربية”.

ورد بن عبد الله الذي يشتغل في صحيفة “الشروق”، وهي واحدة من أطراف المبادرة، عن سؤال حول إن كانت المبادرة كفيلة بالتغطية على مشاركة الجزائر بمسيرة باريس، بالقول: “يبدو أن الموقف الرسمي الجزائري لم يتأثر بالانتقادات الموجهة لمشاركة وزير الخارجية لعمامرة، والدليل أن الرجل الثاني في الدولة توجه، الأربعاء، للتوقيع على سجل التعازي في سفارة فرنسا، في وقت كان هناك صمت رسمي من إعادة نشر الصور من قبل الصحيفة ذاتها لحد الآن”.

لكن الإعلامية الجزائرية حكيمة ذهبي، كان لها رأي آخر في الموضوع، إذ أكدت لصحيفة”عربي21″، الأربعاء: “بالنسبة لي، لا أعتقد أن الصحف التي اشتركت في مانشيت (كلنا محمد) تمثل الرأي العام الجزائري”، وتابعت “هناك صحيفة من بين الثلاث تمتاز بشعبوية، و خطها الافتتاحي غير واضح، تعتقد بأنها الأقرب لكسب الرأي العام، فهي تحاول  أن تكتسب تعاطفه”.

وأدانت “حركة مجتمع السلم” في الجزائر، ببيان لها، الأربعاء: “الفعل الإرهابي الذي أدخل فرنسا في ارتباك سياسي ودبلوماسي كبير”، لكنها في المقابل لاحظت “غموض منفذيه والتداعيات التي قد تنجر على استغلال الحدث للإساءة إلى مقدسات المسلمين، وعلى رأسها النبي محمد الكريم”، مشيرة إلى أن” بعض وسائل الإعلام الفرنسية، تصر على تعميق الكراهية واستفزاز مشاعر المسلمين بمختلف الأساليب والأشكال”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً