تعيش معظم ولايات ومناطق السودان أوضاعا كارثية بعد أن زاد عدد قتلى الفيضانات التي تشهدها البلاد على 100 قتيل وشردت مئات الآلاف من السكان وأدت لانهيار أكثر من 100 ألف منزل.
توفي 11 شخصا وانهار 375 منزلا في مناطق متفرقة بولاية شمال كردفان السودانية جراء فيضانات غير مسبوقة تتعرض لها البلاد، تسببت في مقتل العشرات وتدميرا آلاف المنازل.
وبحسب العقيد صديق تايلو، مدير شرطة الدفاع المدني بالولاية، فقد أودت الفيضانات بحياة 11 شخصا بمحليات الرهد، شيكان، أم روابة وسودري. وأشار العميد إلى أن جملة المنازل التي انهارت بلغت 375 منزلا انهيارا كليا فضلا عن انهيار 935 منزلا انهيارا جزئيا وتأثر 16 مرفقا حكوميا.
وأكد تايلو أن غرفة طوارئ الخريف تواصل جهودها في توفير معينات الإيواء لمناطق الولاية المختلفة.
وجاء الفیضان رغم بدء إثیوبیا في ملء خزان سد النھضة على النیل الأزرق في یولیو .
ومن المتوقع أن یساعد سد النھضة السودان في السیطرة على الفیضانات في المستقبل.
وعادة ما یشھد السودان الفیضان في الصیف، لكن ھذا العام تسببت مستویات المیاه غیر المسبوقة في إغراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعیة بینما یخشى السكان في أنحاء الخرطوم على منازلھم بسبب المیاه الآخذة في الارتفاع.
ووصلت میاه الفیضانات إلى طرق رئیسیة في الخرطوم للمرة الأولى في الوقت الحدیث الذي تعیه الذاكرة.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن وكالة أنباء السودان، أمس السبت، أن مجلس الأمن والدفاع أعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشھر بسبب الفیضانات التي أودت بحیاة أكثر من 100 شخص ھذا العام كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبیعیة.
ونقلت الوكالة عن وزیرة العمل والتنمیة الاجتماعیة لینا الشیخ قولھا إن معدلات الفیضانات والأمطار المسجلة ھذا العام تجاوزت الأرقام القیاسیة المسجلة في عامي 1946 و1988 مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع.
وذكرت الوكالة أن المجلس أعلن أیضا تشكیل لجنة علیا برئاسة وزارة العمل والتنمیة الاجتماعیة لمواجھة تداعیات الفیضانات في خریف العام الجاري.
اترك تعليقاً