باستثناء ما تم تداوله حول العلاقة مع صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهي علاقات لم تمنع انتقادات وزارة الخارجية الأمريكية لمواقف الرياض من الحرب في اليمن، فإن مسحاً سريعاً للسياسة الخارجية لدونالد ترامب تجاه الدول الإسلامية يظهر منحى متصاعداً لانتقادات واتهامات وأزمات عنيفة مع تلك الدول.
أثارت تعليقات للصحفية الأمريكية جوي رايد، مقدمة برامج قناة “إم إس إن بي سي” الجدل بمقارنتها بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و”قادة العالم الإسلامي” واتهامها لهم بالتطرف.
وقالت جوي رايد في برنامجها يوم الثلاثاء الماضي: “عندما يلقي قادة العالم الإسلامي مثلا خطابات عنف ويحرضون أنصارهم على أعمال العنف… نحن نصف ذلك بأنه ترويج للتطرف وخاصة وسط الشباب… هذا ما نقوله عن طريقة تصرف المسلمين”.
وتابعت: “وعندما ترون ما يقوم به دونالد ترامب، فهل يختلف ذلك عما نصفه بالترويج للتطرف؟”.
وواجهت الصحفية موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، انضم إليها الرئيس دونالد ترامب شخصيا بحسب مانقلت قناة “روسيا اليوم”.
وأعاد ترامب نشر أحد التقارير الصحفية تضمن تصريحات رايد على “تويتر”، ودعا لطردها من العمل، متهما إياها بكراهية الغرباء والعنصرية.
كما انتقدها ترامب لاستخدام عبارة “الإرهابيين المسلمين”، التي لم تستخدمها الصحفية في الحقيقة، لكنها كانت واردة في التقرير الذي أعاد ترامب نشره في حسابه.
وبين منتقدي الصحفية الأمريكية، العضو في مجلس النواب إلهان عمر، وهي مسلمة من أصول صومالية
واعتبرت عمر حديث رايد عن “تصرفات المسلمين” أمرا “مسيئا وخطيرا”، متهمة إياها بـ”رهاب الإسلام” ودعتها للاعتذار.
وهاجمت النائبة الديمقراطية الرئيس ترامب، قائلة إن كلام الصحفية حول أنه يروج للتطرف ويحرض على العنف كان صحيحا وأضافت: “نحن نرفض تضامنك الفاشي”.
اترك تعليقاً