صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي بمؤتمر صُحفي من البيت الأبيض، إنه لا يصدق الادعاءات بأن الكيان الصهيونيي يتتجسس على الولايات المتحدة.
حيث أظهرت تقارير نُشرت مؤخرا عن عملية تجسس للكيان الصهيوني جديدة على البيت الأبيض.
وفي الولايات المتحدة الأميركية حقيقة لا يختلف عليها اثنان، وهي تأثير اليهود الأميركيين على أصحاب القرار السياسي في واشنطن.
حيث أعلنت وزارة العدل الأميركية عن اعتقال باحث أميركي بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني.
إنه خبر يجب التوقف عنده حيث جاء في التفاصيل أن المتهم ذو درجة عالية من الأهمية، وقد عمل في وكالة الفضاء “ناسا” والبيت الأبيض.
كما نقلت إذاعة “مونت كارلو” عن موقع “بوليتيكو” الالكتروني الأميركي، أن البيت الأبيض اكتشف وقوف الكيان الصهيوني وراء عملية تجسس على أجهزة الهواتف المحمولة داخل البيت الأبيض وفي مواقع حساسة في واشنطن.
وبحسب التقرير الذي نشره الموقع، فإن الأجهزة التي نصبت، توفر معلومات كاملة عن صاحب الهاتف، إلى جانب التقاط مكالماته والتنصت عليها.
وكان الهدف من العملية، على ما يبدو، التجسس على الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار المسؤولين في إدارته.
وقد استطاع مكتب التحقيقات الفيدرالي تحديد الأماكن الذي وضعت فيها الأجهزة وتأكيد أنها من صنع الكيان الصهيوني ، لكن إدارة ترامب رفضت التعليق على القضية، على الرغم من فداحة الحدث.
واكتفى الرئيس بتعليق قال فيه: “لا أصدق أن إسرائيل يمكن أن تتجسس علينا”.
ما لا يصدقه ترامب هو في الحقيقة واقع معروف.
فقد سبق للصحافية الأمريكية الراحلة هيلين توماس أن كشف، أن اليهود في الولايات المتحدة يسيطرون على البيت الأبيض، وكذلك على الكونغرس. وتوماس من أصل لبناني، حيث غطت أحداث البيت الأبيض الأميركي لـ6 عقود وكانت عميدة المراسلين فيه. وهي قد لاحظت، من خلال تجربتها، “أن كل شخص يعمل هناك هو في واقع الأمر في جيب اللوبي الصهيوني”.
فقد تم تعيين آفي بيركوفيتش، السياسي المصنّف من المتدينين اليهود المتشددين، مبعوثاً من البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط. وكان بيركوفيتش يعمل كمساعد شخصي لصهر الرئيس جاريد كوشنير. وهنا لابد من التنويه أن 90% من الطائفة اليهودية الأرثوذكسية يؤيدون ترامب وإدارته.
ويعمل في البيت الأبيض 469 موظفاً من بينهم 30 إسرائيليا، خدم معظمهم في جهاز التجسس الكيان الصهيوني “الموساد”.
وفي فترة حكم الرئيس أوباما تم تعيين عضو الكونغرس الأميركي ذي الأصل الصهيوني بنيامين ايمانويل، وهو من عائلة الكيان الصهيوني معروفة، كرئيس لموظفي البيت الأبيض، أحد المناصب الرئيسية في الادارة الأميركية.
وعن التعاون بين جهازي الاستخبارات “الموساد” والشرطة الفيدرالية الأميركية “أف.بي.آي”، فإن أحد الضباط الكيان الصهيوني كان قد كشف، قبل يوم واحد من غزو لبنان عام 1982، خطة الغزو لعميل أميركي. وسارع العميل بإرسال تقرير إلى “البنتاغون “والبيت الأبيض يتضمن تلك المعلومات.
ولم تمض بضع ساعات حتى تلقى الكيان الصهيوني صورة عن التقرير، وجرى الكشف عن اسم الضابط الذي سرب النبأ. وطبعاً ما كان يمكن ذلك لولا وجود عيون لـ “الموساد” في قلب وزارة الدفاع الأميركية أو البيت الأبيض. وهي عيون تستطيع قراءة التقارير المقدمة للرئيس قبل أن تصل إليه ويطلع عليها.
وكان إسقاط الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هدفاً قديماً من أهداف “السي.أي.ايه”. وهي كانت في إحدى المرات قد طلبت من “الموساد” إرسال جواسيس من اليهود اليمنيين المقيمين في الكيان الصهيوني للعودة إلى بلادهم، على أن يتم تمويلهم وتزويدهم بالسلاح ليجمعوا معلومات عن الجيش المصري الذي كان موجوداً في اليمن.
وهكذا جاءت حرب يونيو بديلاً لفشل محاولات الإطاحة بعبد الناصر، وهي الحرب التي هزمته لفترة طويلة وإن لم تسقطه نهائياً.
لقد ادعت ماتعرف بالكيان الصهيوني يومها أنها دمرت بالإضافة إلى الطيران المصري الجاثم على الأرض، مئات الدبابات المصرية. لكن ضابطاً أميركياً كان متواجداً في سيناء خلال الحرب، يدعى راس ستولفي، كشف أن إصابات الدبابات المدمرة لم تأت من الطيران الحربي التابع للكيان الصهيوني بل من طائرات أميركية من نوع A 10.
اترك تعليقاً