توصل زعماء الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بعد مفاوضات متعسرة في بروكسل إلى حزمة مالية حجمها 750 مليار دولار لمواجهة التحديات الناجمة عن أزمة كوفيد-19، ووصفوه بالتاريخي، وبأنه “لحظة فارقة في رحلة أوروبا”.
وأفادت وسائل الإعلام، بأن حجم الحزمة 750 مليار يورو في صورة منح وقروض لمواجهة الركود الذي نجم عن الجائحة،
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيلأن: “إن الخطة الضخمة التي توصل إليها الاتحاد الأوروبي بشق الأنفس من أجل إنعاش اقتصاداته المتضررة بشدة من جائحة فيروس كورونا أظهرت أن دول التكتل السبع والعشرين تمكنت من الوقوف معا بإيمان مشترك في مستقبلها” مضيفاً، “هذا الاتفاق يبعث بإشارة ملموسة على أن أوروبا قوة عمل”.
حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سلسلة تغريدات عبر تويتر: إن “نتائج القمة تاريخية حقا”، وأضاف أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات طويلة وشاقة تعين خلالها تقديم تنازلات لإقناع الدول التي كانت تعرقل الاتفاق بقبوله، وأنه “لا يشعر بأي ندم” من الصفقة بل أنه يوم تاريخي لأوروربا”.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي: ” إن زعماء الاتحاد الأوروبي وافقوا على خطة إنعاش طموحة تسمح بمواجهة الأزمات بقوة وفعالية”.
أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فقد قالت إن الاتفاق يظهر أن دول التكتل قادرة على العمل معا حتى خلال أكبر أزماتها، فضلا عن استعدادها لسلك مسارات جديدة في ظروف غير معتادة.
وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “هذه إشارة مهمة تتجاوز حدود الاتحاد الأوروبي، وهي أنه مع كل الخلفيات المتباينة لأعضاء التكتل، فإنه قادر على التحرك والعمل” وإنها لا تعكس نهجا مشتركا إزاء القواعد المالية فحسب وإنما تجاه حكم القانون أيضا”.
وأثمرت القمة التي تعتبر الأطول للاتحاد الأوروبي، ووقعت اتفاق بشأن حزمة لتعافي اقتصاد التكتل الذي يضم 27 دولة من آثار جائحة فيروس كورونا.
والجدير بالذكر يأتي نتاج ذلك بعد اختلافات عميقة حول كيفية تقسيم المبلغ بين المنح والقروض.
اترك تعليقاً