تمكن طالب تونسي من حل لغز حير علماء الفيزياء لأكثر من 100 عام، حيث لم يجد العلماء تفسير لوجود فقاعات عالقة في أنبوب الماء ولا ترتفع إلى أعلى وتبقى ساكنة في مكانها.
وأثبت الطالب وسيم الذوادي ذو الـ23 عاما، الذي يدرس في مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية بسويسرا وجود خيط رفيع من السائل حول الفقاعة يمنعها من الارتفاع إلى أعلى كما توصل إلى أن الفقاعات ليست عالقة وإنما تتحرك ببطئ شديد.
وأوضح الذوادي، في حديث لموقع “سكاي نيوز” عربية، أن اللغز الذي فك أسراره يتعلق بظاهرة حجم فقاعات الهواء في السوائل التي تطفو على السطح، وفق قوانين الفيزياء.
غير أن استثناءً حير العلماء منذ قرن من الزمن، إذ تنتفي هذه القاعدة في حال وجدت السوائل داخل أنابيب عمودية صغيرة الحجم، وهو ما يسعى العلماء لتفسيره منذ 100 عام.
في حين فسر بعض العلماء أن هناك طبقة رقيقة من السائل تمنع الفقاعات من الطفو دون إيجاد أي دليل علمي على وجود هذا السائل إلا أن الطالب التونسي وسيم الذوادي تمكن من وضع وصف دقيق لهذه الطبقة السائلة وخصائصها وتحديد سمكها وهو ما لم يتمكن العلماء من القيام به من قبل.
ويرى الطالب التونسي أن هذه النتيجة من شأنها أن تسمح بتطوير تقنيات مقاومة الاحتباس الحراري، وتطبيقات في مجال الساعات التي تشتغل بفقاعات المياه، وغيرها من الاختراعات.
من جانبها، تقول المستشارة الوطنية للغرفة الفتية في تونس، ميسم الشابي، إنهم قدموا ترشح وسيم للمسابقة العالمية إلى جانب 7 شباب ناشطين في مجالات البحث العلمي والإنجاز والفنون، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها تونس المسابقة العالمية منذ عام 1983.
وحصد االذوادي على 30 بالمئة من الأصوات المسجلة في المسابقة، التي حسمت نتائجها عبر آراء لجنة التحكيم والتصويت الإلكتروني.
وأثنى الرئيس التونسي قيس سعيد على إنجاز الطالب، خلال استقباله له، معتبرا أن هذا الإنجاز “يدل على قدرة النظام التعليمي العمومي في البلاد، على إفراز كفاءات عليا”.
اترك تعليقاً