عاد مسؤول أميركي كبير الى البحرين الخميس بعد أن طردته المملكة لاجتماعه مع زعيم معارض في نزاع علني نادر بين الولايات المتحدة وحليفها الخليجي الاستراتيجي.
وأعلنت البحرين في يوليو/تموز أن توم مالينويسكي مساعد وزير الخارجية الأميركي الزائر لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان شخص غير مرغوب فيه وقالت وزارة الخارجية البحرينية إنه تدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية للبلاد، عبر عقد اجتماعات مع المعارضة الشيعية حول قضايا سياسية محلية.
وقال مالينويسكي الخميس في مؤتمر صحفي في السفارة الأميركية بالعاصمة المنامة “كما يعلم الجميع لم تنته زيارتي الاخيرة بطريقة تخدم أي طرف جيدا.”
وشكر مالينويسكي البحرين لمشاركتها في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلي الدولة الاسلامية وأشاد بالتقدم الذي حققته الحكومة في جهود المصالحة الداخلية.
وتأتي عودته بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الثاني والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال مالينويسكي “نعتقد أن الانتخابات الاخيرة ستوفر فرصة حقيقية للمضي قدما. ونأمل ان ينتهزها كل من الحكومة والمعارضة. ونأمل ان يكون هذا وقت يركز فيه الجميع على خفض التوترات.”
وشهدت البحرين اضطرابات محدودة منذ أن تظاهر محتجون شيعة في فبراير/شباط 2011 وتحولت هذه المظاهرات في كثير من الاحيان الى اعمال عنف وشغب وهجمات على المصالح الحكومية ورجال الشرطة.
والاحتجاجات الصغيرة والهجمات ضد قوات الامن مستمرة.
ودعت الحكومة الى اجراء تحقيق مستقل لفحص طريقة تعاملها مع الاضطرابات في عام 2011 . وقال التقرير إن السلطات استخدمت القوة المفرطة.
وتقول حكومة البحرين إنها اتخذت خطوات للتعامل مع المشكلات بفصل المسؤولين عن ذلك ووضع كاميرات في مراكز الشرطة.
اترك تعليقاً