مصر: حالة تأهب في الجيش تحسبا لـ”جمعة رفع المصاحف”

ارشيف
ارشيف

أعلنت وزارتي الدفاع والداخلية المصرية الأربعاء رفع درجة التأهب القصوى بهدف التصدي لدعوة سلفية طالبت بالخروج في مسيرات تحت عنوان “انتفاضة الشباب المسلم”.

وحسب بيان عسكري، أرفق بشريط فيديو بُث على الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم الجيش المصري، فإن الفريق أول صدقي صبحى، وزير الدفاع، أصدر توجيهات “باتخاذ كافة التدابير والاجراءات المرتبطة بتأمين المنشآت والاهداف والمرافق الحيوية بالدولة والتعاون مع كافة الاجهزة الامنية لوزارة الداخلية فى توفير الامن”.

وقالت وزارة الداخلية المصرية انها تكثف الدوريات الأمنية بالاشتراك مع قوات التدخل السريع لحماية المنشآت والمرافق العامة والحيوية.

كانت الجبهة السلفية قد دعت إلى مظاهرات في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، اليوم الجمعة، ضد ما وصفته “الحكم العلماني والعسكري”.

وقد أعلنت جماعة الاخوان المسلمين، المصنفة تنظيما إرهابيا في مصر، دعمها للاحتجاجات التي صدرت فتاوى من مؤسسات وشخصيات دينية مقربة من السلطة بعدم شرعيتها.

وتوصف الجبهة بأنها إحدى كبريات الجمعيات السلفية في مصر المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.

وتقول إن هدف مظاهرات الغد هو “إعلان هوية مصر الإسلامية ورفض التبعية للهيمنة الصهيونية والغربية واسقاط حكم العسكر”.

وسيتم خلال مسيرات السلفيين هذه رفع نسخ القرآن الكريم، في اجراء رفضه الأزهر وقال أنه يعزز الفرقة والانقسام بين المذهبين السني والشيعي.

واستعدت وحدات المنطقة المركزية العسكرية بمشاركة عناصر من قوات التدخل السريع تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي باتخاذ كافة التدابير والاجراءات المرتبطة بتأمين المنشأت والاهداف والمرافق الحيوية بالدولة، والتعاون مع كافة الاجهزة الأمنية لوزارة الداخلية في توفير الأمن والأمان للمواطنين.

وأكد بيان وزارة الدفاع أن وحدات المنطقة المركزية العسكرية التي تشمل العاصمة القاهرة “بدأت رفع درجات الاستعداد القتالي”.

ووفق توجيهات وزير الدفاع، الواردة في البيان الموزع على الصحف المصرية، فإن هذه الخطوة “تمهيد للتحرك والانتشار لتنفيذ مهام التأمين المكلفة بها للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة بنطاق القاهرة الكبرى وبمشاركة عناصر من قوات التدخل السريع .”

وكان الجيش المصري قد نشر خلال الأيام الماضية بعض وحداته قرب بعض المنشآت المهمة في القاهرة، وعلى بعض الطرق الرئيسية وفي ميدان التحرير، تحسبا لمواجهة المظاهرات.

وحسب قانون التظاهر، المثير للجدل، فإن التظاهر بدون موافقة أمنية محظور.

وأبدت عناصر المنطقة الشمالية العسكرية جاهزيتها للتعامل مع المواقف الطارئة بالتنسيق والتعاون المشترك مع مديرية أمن الإسكندرية والمحافظات المجاورة.

 كما تقوم إدارة الشرطة العسكرية بتركيز العديد من الكمائن والدوريات المتحركة بالتعاون مع الشرطة المدنية لضبط العناصر الإجرامية المشتبه بها على الطرق والمحاور المرورية على مستوى الجمهورية.

كما تعمل القوات المصرية المسلحة على تأمين الحدود البرية والساحلية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس لمنع تسلل عناصر إرهابية مسلحة عبر الحدود للقيام بأعمال عدائية داخل الأراضي المصرية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً