أصدرت اللجنة المشتركة لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التابعة لوزارة العدل بحكومة الوفاق، بياناً اليوم الأربعاء، حول تزايد أعداد ضحايا الألغام التي زرعتها عناصر حفتر في مناطق متفرقة جنوب العاصمة طرابلس.
وقالت اللجنة في بيانها، إنها تابعت الإصابات المتزايدة من ضحايا الألغام التي زرعتها من وصفتها بـ”الميليشيات المعتدية” على العاصمة قبل طردها، والتي تم زرعها في مساكن المدنيين، ووُجِد بعضها موها مع دمى وألعاب الأطفال في تجرد صريح من أبسط قيم الأخلاق والإنسانية، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الإحصائيات المبدئية لهذه الإصابات بلغت حتى تاريخ الأمس 67 إصابة منها 27 وفاة و40 إصابة بجروح متفاوتة.
وأكدت اللجنة أنها رصدت ووثقت كل هذه الأفعال التي تُشكل جرائم خطيرة وفقاً للقوانين الوطنية والقانون الدولي الإنساني.
كما أهابت اللجنة في بيانها، لجميع المواطنين النازحين بالتريث في العودة لمنازلهم إلى حين انتهاء السلطات المختصة من تأمين هذه المناطق.
هذا وتابعت اللجنة عن طريق فرق الرصد التابعة لها، استخراج عدد من الجثث من عدد من المقابر الجماعية والآبار المهجورة بمدينة ترهونة ومحيطها بعد تحريرها من عناصر “الكانيات” المدعومة من حفتر التي كانت تختطف المدينة، علاوة على أكثر من 100 جثة وُجِدت بمستشفى ترهونة العام، وأكدت أنها لن تدخر جهداً في سبيل إظهار الحقيقة وكشف المسؤولين عن ارتكاب هذه الفظائع وتقديمهم للعدالة.
يأتي ذلك في حين، عقدت اللجنة المشتركة لرصد و توثيق انتهاكات حقوق اجتماعها العادي اليوم الأربعاء، بديوان وزارة العدل في العاصمة طرابلس.
وترأس الاجتماع نائب رئيس اللجنة وبحضور اعضائها، وحضر الاجتماع أعضاء فريق الرصد بالوزارة.
وأفاد المكتب الإعلامي بالوزارة، بأن اللجنة استعرضت جدول أعمالها والذي تناول ضحايا الألغام الذين سقطوا نتيجة الألغام التي زرعتها عناصر حفتر قبل انسحابها من جنوب طرابلس.
وقدم مدير المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحرب، والذي حضر بناء على طلب من اللجنة، عرضا عن أعمال المركز والخسائر التي لحقت بالنازحين الذين حاولوا العودة لبيوتهم و كذلك من خبراء إزالة الألغام ومرافقيهم.
وتناولت اللجنة في اجتماعها موضوع الجثث التي تم العثور عليها في مستشفى ترهونة العام وتلك التي تم انتشالها من المقابر الجماعية في محيط المدينة.
كما استعرضت اللجنة تقريرا قدمه فريق الرصد حول الانتهاكات التي وثقها الفريق مؤخرا وتقريرين صادرين عن مديرية أمن طرابلس بالوقائع التي وثقتها المديرية، وقررت اللجنة تضمين هذه الوقائع إلى التقرير الرابع الذي تعكف اللجنة على إعداده.
اترك تعليقاً