بسواعد أبطال البركان وهمم أحرار فبراير يتم اليوم الخميس الموافق 4 يونيو 2020 تطهير كامل تراب طرابلس الكبرى من دنس مخلفات زريبة الجماهيرية ومجرمي ومداخلة الداعشي حفتر ومرتزقته متعددة الجنسيات: إماراتيين ومصريين وفرنسيين وسودانيين وتشادين وروس وسورين!.
نعم دماء شهداء أحرار فبراير لم تضيع هباء وأطراف المبتورين وعذابات المهجرين أثمرت اليوم بالتحرير من الغزاة وسترقد أرواح الشهداء الطاهرة اليوم مطمئنة بعد ارتقائها عند بارئها وأثمر الحرية والتحرر من مشروع عسكرة العاصمة.. اليوم يتنفس أهالي العاصمة الصعداء وينام أطفالها وعجائزها بدون كوابيس ضربات الهاوزر وسقوط صواريخ الغراد وقصف الطيران الأماراتي.. بل ينفك اليوم، التالي لتحرير طرابلس الكبرى، الحصار عن أهلنا في ترهونة، التي كانت مركزا لعمليات الغزاة بالمنطقة الغربية، وتحريرهم من عصابات الكاني ومخلفات عبيد القذافي ومرتزقة الداعشي حفتر متعددة الجنسية!.
الانتصار بصمود فبراير والشراكة التركية!
بفضل من الله والحمد لله.. وبهمة أبطال البركان وأحرار فبراير وبعد تفعيل الاتفاقية الأمنية الدفاعية مع جمهورية تركيا واعتماد البرلمان التركي لها في يناير 2020.. يتلقى الغزاة والمرتزقة دروساً في فنون القتال من أحرار فبراير بعد الصمود الأسطوري أمامهم وصدهم لتسعة أشهر بكل ثبات يتحول أحرار فبراير إلى مهاجمين وتطال ضربات البركان الغزاة ليسقطوا بين قتلى وجرحى وأسرى!.
أعتقد الداعشي حفتر في مرتزقته متعدد الجنسية وبقايا زريبة الجماهيرية والتكفيريين “المداخلة” وظن بالعتاد العسكري الذي صرفته عليه وزودت به السعودية والأمارات ومصر والأردن وفرنسا وروسيا وتشاد والسودان سيدخل العاصمة في أيام!.
بالخطط العسكرية وبالمناورة والاختراق والهجوم المنظم، وبمساعد الشريك التركي، تنتصر الدولة المدنية عسكرياً على الغزاة وتتحرر العاصمة -رمز الوحدة الليبية- من دنس المرتزقة ومخلفات زريبة الجماهيرية والتكفيريين المداخلة صناعة المخابرات السعودية! وتضم العاصمة لحضنها مدينة ترهونة.
أحرار فبراير يصفعون فرنسا:
فرنسا هي رأس الحربة ضد مشروع الدولة المدنية في ليبيا وقد سخرت علاقاتها مع دول الشر السعودية والأمارات ومصر والأردن في دعم المستبد الدكتاتور الداعشي حفتر واستغلت فقر تشاد والسودان وغررت بشبابها من خلال دويلة الأمارات وساندت مشروع عسكرة الدولة بهيمنتها إلى حدٍ بعيد على الاتحاد الأوروبي وحاولت بتحريك عملية أيريني حظر السلاح على حكومة الوفاق بل استغلت حق الفيتو بحكم عضويتها في مجلس الأمن برفض أي قرار إدانة للداعشي حفتر أو حتى بيان!.
فرنسا تسيطر عليها العقلية الاستعمارية وتحلم بأن ترى ليبيا كإحدى مستعمراتها الأفريقية التي تمتص ثرواتها وتتآمر على شعوبها بتنصيب دكتاتور يتلقى منها الأوامر وينفذ تعليماتها إلا أن أحرار فبراير خيبوا أمالها وخاصة بعد إسقاط طياريها في الشرق ومصادرة صواريخ الجافلن في غريان وهروب استخباراتها عبر الحدود التونسية والقبض عليهم من قبل حرس الحدود التونسي!.
فرنسا أعماها مشروعها الاستعماري بتنصيب داعشي مستبد بقبول دخول روسيا على خط دعم الداعشي حفتر.. قبلت فرنسا مساعدة روسيا للداعشي حفتر والاشتراك في مشروع عسكرة ليبيا بالرغم من أنها تعتبر عدوتها وعدوة الاتحاد الأوروبي!.
مشروع عسكرة ليبيا اتفقت عليه تقريباً جميع أعضاء مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي وعملاء بؤرة التوتر إسرائيل وواكبه دعم تلقاه من بعض الدول بالسكوت!، ولكن بالدعم الرباني وهمة أبطال فبراير أحرار البركان صمد الأبطال ضد التآمر الدولي متعدد الجنسيات إلى أن سخر الله جمهورية تركيا حيث التقت مصلحتها في الاتفاقية البحرية ومصلحة ليبيا في الاتفاقية الدفاعية الأمنية ليتم تنظيف العاصمة ومدينة ترهونة من شراذم المرتزقة ومخلفات زريبة الجماهيرية والمداخلة التكفيريين!.
دروس ما بعد التحرير:
صحيح تركز تفكير أحرار فبراير في 2011 على اجتثاث الهالك معمر القذافي وكتائبه الأمنية وبنيتهم البريئة قبلوا العديد ممن التحق بهم بعد التحرير بل وانطوت عليهم خدع المجتمع الدولي الذي أدعى المساعدة واستغل ضعف التجربة السياسية لأحرار فبراير ومكنوا للعمالة وزرع الفوضى الخلاقة ودعموا مشروع عسكرة ليبيا وعودة القبضة الأمنية بثوب جديد!.
فاليوم يحتاج أحرار فبراير الوقوف عند النقاط التالية:
- صحيح أن المجتمع الدولي خذلنا بادعائه مساعدتنا على تأسيس دولة مدنية ديمقراطية ولكن اكتشفنا أن النوايا والكلام المعسول لا يكفي فمع ضرورة اتخاذ سياسة الحياد مع جميع دول العالم يجب أن تعطى الأولية للتعاون مع الدول التي تطرح وتقدم مشاريع شراكة تخدم الطرفين.
- على جميع أحرار فبراير وأبطال البركان الوعي بأن المعركة لن تنتهي بهزيمة عبيد الداعشي حفتر ومرتزقته متعددة الجنسيات ومخلفات زريبة معمر وعليهم الاستمرار في تأمين مشروع الدولة المدنية والمساهمة في تأمين الخدمات والآمن للشعب الليبي بالكامل.
- يجب أن ينتهي نسب انتصارات البركان ومجهودات أحرار فبراير في التحرير إلى أي قبيلة أو مدينة ولتذوب الجهوية والمناطقية تحت مظلة انتصار مشروع الدولة المدنية الوطنية!.
- يجب على أحرار فبراير إدراك أهمية تأجيل صراعهم الفكري والسياسي إلى ما بعد بناء أركان الدولة المدنية والتوافق على دستور يضمن الحقوق والحريات للجميع وتأسيس الحوكمة الرشيدة والمشاركة في التنمية!.
- على الدولة تحمل ما حصل من انتهاكات ضد الشعب الليبي وتفعيل قانون العدالة بضمان تقصي الحقائق وتوثيقها وفتح الباب أمام الضحايا بتقديم شكاويهم بعد التمهيد بفصح المؤسسات العدلية وجبر ضرر الضحايا مادياً ومعنوياً.
- التأسيس للشفافية ونشر المعلومات بضمان حرية الأعلام الوطني الملتزم.
- العمل ، وبدون استعجال، على تأسيس الأرضية القادرة على ضمان انتخابات نزيهة وحقيقية تفرز وبشكل صحيح أنصار الدولة المدنية بمختلف توجهاتهم.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً