أعلن الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري، انسحابهم من العاصمة طرابلس وموافقتهم على مباحثات لجنة 5+5 لوقف إطلاق النار.
جاء ذلك بعد دحر قواتهم خارج العاصمة طرابلس وصولاً إلى مدينة ترهونة.
وقال المسماري في بيان مساء الخميس، إنه بناءً على موافقة قيادة قواتهم على استئناف مشاركتها في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5 لوقف إطلاق النار التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ولإنجاح أعمالها المرتقبة ودعماً للحل السياسي، وكمبادرة سياسية واستجابة لطلبات العديد من الدول والمنظمات المهتمة بالشأن الليبي، وكمبادرة إنسانية وحقنا لدماء الشعب الليبي، بحسب نص البيان.
وأعلن المسماري إعادة تمركز وحداتهم خارج العاصمة طرابلس.
هذا وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش التابع لحكومة الوفاق عقيد طيار محمد قنونو، إن قوات بركان الغضب سيطرت صباح اليوم الخميس على كامل الحدود الإدارية لمدينة طرابلس الكبرى بعد القضاء على ما وصفها بـ”بؤر التمرّد”.
وأضاف عقيد قنونو في إيجاز صحفي مساء الخميس: “أمس الأربعاء بسطت قواتنا الباسلة سيطرتها على مطار طرابلس العالمي بما يحمله من رمزية وتواصل مطاردة الفلول الهاربة التي تحاول تعطيل تقدمنا بالألغام”.
وأشار إلى أنه خلال هذا الأسبوع بسطت قوات برطان الغضب سيطرتها على كل المواقع العسكرية جنوب طرابلس ابتداء من مدرسة المدفعية إلى معسكر الصواريخ، المنطقة العسكرية طرابلس، مدرسة المدرعات، إدارة الهندسة العسكرية، إدارة البحث الجنائي، إدارة الجوازات، كلية ضباط الشرطة، معسكر اليرموك، معسكر حمزة، مقر اللواء الثاني مشاة، كلية القيادة و الاركان، إدارة التدريب، معسكر النقلية، الشرطة العسكرية طرابلس.
ولفت إلى أن سلاح الجو قام بعمل جبار ونفذ طلعات قتالية استهدف فيها الفلول الهاربة على طول الخط الممتد من الأصابعة إلى ترهونة وبني وليد، ونفذ عشر طلعات قتالية أمام قواتهم المتقدمة على مطار طرابلس.
وأردف يقول: “الفلول المهزومة لم تستطع الصمود أمام قواتنا الزاحفة فقامت بتلغيم المعسكرات والطرق والمباني ومنازل المواطنين”.
وتابع: “أصدرنا التعليمات لقواتنا البطلة بمطاردة الفلول الهاربة حتى يلقوا أسلحتهم ويسلموا أنفسهم.. ولن نسمح بجعل المناطق المحيطة بطرابلس وكرا لتجمعهم وإعادة الهجوم”.
ودعا متحدث جيش الوفاق المواطنين إلى الالتزام بتوجيهات غرفة العمليات وعدم الدخول إلى المناطق الملغمة قبل تطهيرها من فرق الهندسة العسكرية التي تواصل ليلها بنهارها لهذه المهمة.
واختتم بالقول: “نُحيي قواتنا في كل المحاور على صمودهم الأسطوري طيلة ثلاثة عشر شهرا، نحيي جرحانا وندعو أن يمن الله عليهم بالشفاء، ونحيي أهلنا الصابرين، وتحية وألف رحمة على شهدائنا الأبرار.. نؤكد مجددا أننا لم نبدأ هذه المعركة لكننا من سيحدد مكان وزمان نهايتها. وإن يوم النصر لقريب”.
اترك تعليقاً