أكد مصدر مسؤول من مجلس النواب في طبرق لـ«عين ليبيا»، أن خليفة حفتر أرسل تهديد مباشر لرئيس المجلس عقيلة صالح بضرورة دعم تفويضه بانقلابه على شرعية مجلس النواب وكذالك موافقته على تكليف عضو المجلس الرئاسي المستقبل علي القطراني بتشكيل حكومة بديلة للحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني.
هذا وأعلن خليفة حفتر، اليوم الاثنين، في كلمة مرئية أُذِيعت وقت الإفطار، تنصيب نفسه على رأس قيادة البلاد، دون الاستناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا ودوليا، وانقلابه على الأجسام المنتخبة وإسقاط الاتفاق السياسي المعترف به دوليًا والاستيلاء على السلطة.
جاء ذلك بعد أيام من دعوة وجهها حفتر لتفويضه لإدارة البلاد.
وقال حفتر، في خطاب لأنصاره “تابعنا استجابتكم لدعوتنا لكم بإعلان إسقاط الاتفاق السياسي المشبوه.. وتفويض من ترونه أهلاً لقيادة هذه المرحلة”.
وأضاف “وفي الوقت الذي نعبر فيه عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لهذه المهمة التاريخية في هذه الظروف الاستثنائية، وإيقاف العمل بالاتفاق السياسي، ليصبح جزءاً من الماضي، بقرار من الشعب الليبي مصدر السلطات”.
ولم يصدر حتى الآن، أي بيان من مجلسي النواب بطبرق، وطرابلس والمجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، حول بيان حفتر.
وفي 23 أبريل الجاري، دعا حفتر لإسقاط الاتفاق السياسي، وتفويضه لقيادة البلاد.
يذكر أن خطاب حفتر، جاء بعد أقل من ساعة من خطاب ألقاه رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، اقترح فيه حل سياسي للأزمة يناقض ما دعا له حفتر، رغم أنهما يمثلان نفس المعسكر.
وأكد مصدر آخر مقرب من مجلس نواب طبرق، أن هناك خلافاً دبَّ بين رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح وخليفة حفتر، وهو حول قرار الأخير تفويضه، وهو ما اعتبره “صالح” انقلاباً على البرلمان في طبرق وإنهاء وجوده؛ ما دفع صالح إلى رفض مبادرة حفتر نهائياً.
فيما طلب حفتر من أعضاء مجلس النواب في طبرق، الخروج في بيان يفوضون فيه لتولي المرحلة الحالية للبلاد.
وفي سياقٍ ذي صلة، علن اجتماع قبلي في بلدة العزيات شرق البلاد، ليلة البارحة، عن رفضه التهديدات التي تلقاها المستشار عقيلة صالح من قِبل كتيبة تابعة لحفتر مؤكدين دعمه وفق ما أكد شهود عيان حضروا وقائع الاجتماع.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع لممثلين عن قبائل العبيدات الأسبوع الجاري لمناقشة التهديدات التي أثارت حفيظة قبيلة العبيدات.
ونقلت قناة “فبراير” الفضائية عن مصادر قولها، ” تلقى المستشار عقيلة صالح عدة رسائل تهديد باعتقاله وذلك منذ إعلانه مقترحا للوصول إلى ما سماه “حل سياسي نهائي” الأسبوع الماضي
وقالت مصادر من بلدة العزيات مسقط رأس عقيلة صالح – 70 كيلومترا جنوب مدينة درنة، إن مبعوثه ” عبدالجواد فرج ” اجتمع البارحة مع مع ممثلين اجتماعيين من قبيلة العبيدات وكشف لهم عن تهديدات صادرة من الرجمة حيث المقر الرسمي لقوات حفتر.
ويشعر رئيس مجلس النواب في طبرق بأنه مجرد أداة كسب بها حفتر الشرعية والثروة خاصة وهو من أعطى الشرعية لحفتر، لكنه شعر بالإهمال، وعزم حفتر على الانتقاص من مكانته.
ووفق ذات المصادر، فإن خليفة حفتر منح قواته الضوء الأخضر لاعتقال أي شخص يشتبه في أنه يُشكل تهديداً أمنياً أو يشارك في التحريض على دعم المستشار عقيلة .
اترك تعليقاً