شهدت مدينة مينيابوليس التابعة لولاية مينيسوتا الأمريكية، رفع الأذان بواسطة مكبرات الصوت، للمرة الأولى في تاريخها، بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، بحسب ما أفادت وكالة “الأناضول” للأنباء اليوم السبت.
وحسب وسائل إعلام أمريكية، تم الاتفاق بين السلطات المحلية والجمعيات الإسلامية في المدينة، لرفع الأذان بواسطة المكبرات، في حي “سيدار ريفر سايد”، اعتباراً من الخميس 23 أبريل/نيسان الجاري.
وأوضحت وسائل الإعلام أن رفع الأذان بوساطة المكبرات سيستمر في جامع دار الهجرة بحي “سيدار ريفر سايد”، في مواعيد الصلوات الخمس، طيلة شهر رمضان.
وتهدف السلطات من خلال قرار رفع الأذان، تعزيز معنويات المسلمين، في ظل فرض قوانين العزل الاجتماعي بسبب جائحة كورونا، وحظر الفعاليات الجماعية مثل الإفطار، والسحور، وصلوات التراويح.
وأعرب المسلمون في مينيابوليس عن بالغ امتنانهم جراء رفع الأذان في سماء المدينة، في هذه الأيام الفضيلة.
وقال إمام جامع دار الهجرة، شريف محمد: “سماع صوت الأذان يُشعر المسلمين في كافة أصقاع العالم، بالراحة والفرج، خاصة في هذه المرحلة الحرجة”.
من جانبه، قال رئيس بلدية مينيابوليس، جاكوب فراي: “رفع الأذان بواسطة المكبرات، طيلة شهر رمضان، سيساهم في إراحة المسلمين في المدينة ولو قليلاً”.
وفي سياقٍ ذي صلة، لأول مرة في العاصمة الألمانية برلين صدح، الجمعة 3 أبريل/نيسان الجاري، صوت الأذان عبر مكبرات الصوت الخارجية، وذلك بعد مبادرة سمحت بها السلطات لإظهار تضامن المجتمع والأديان في مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا، الذي أصاب عشرات الآلاف في ألمانيا.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، صوت الأذان وهو يُرفع من مسجد دار السلام بمنطقة نيوكولن في برلين، بينما كان العشرات يقفون أمام المسجد لتصوير هذا المشهد النادر وكان بعضهم يبكي، بحسب ما أفادت شبكة “عربي بوست”.
وقال موقع DW الألماني، إن هذه المرة الأولى التي يُرفع فيها الأذان عبر مكبرات الصوت في برلين، مشيراً إلى أن كنيسة الجليل قرعت أيضاً أجراسها في نفس وقت الأذان.
ونقل الموقع عن القس رايتهارد كيس من كنيسة الجليل قوله إن رفع الأذان وقرع الأجراس يأتي لـ”إظهار التضامن وكإشارة للترابط لأن الفيروس (كورونا) لا يتوقف عند المؤمنين ولا الأديان ولا حتى دور العبادة”.
من جانبه، قال الشيخ طه صبري، إمام مسجد دار السلام، إنه “في هذه الظروف أردنا أن نعطي إشارة إلى الناس والمواطنين في هذه المدينة بأن الدين معهم، وأن الدين يقوم بواجب طمأنة الناس وبث شعور الراحة والطمأنينة والأمن”.
كما رُفِع أذان صلاة الجمعة في جميع أنحاء نيوزيلندا عبر التليفزيون والإذاعة الوطنيين، تأبيناً لضحايا الاعتداء الإرهابي، بالتزامن مع مشاركة الآلاف، في صلاة الجمعة 22 مارس/آذار 2019، التي أقيمت بساحة “هاغلي بارك” أمام مسجد النور، أحد المسجدين اللذين تعرضا لاعتداء إرهابي بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية.
اترك تعليقاً