تراجع عجز الكهرباء في ليبيا رغم الاضطرابات

str-ly.combf5f86503a
جاري العمل على إنارة المصابيح والفوانيس بوسط طرابلس

 

قال مدير إدارة التحكم بشركة الكهرباء، محمود الورفلي، إن العجز في إنتاج الكهرباء يتراوح بين 200 إلى 300 ميجاوات فقط، مقارنة مع 1500 ميجاوات بنهاية الشهر الماضي، وذلك من إجمالي الطاقة الإنتاجية للمحطات في البلاد البالغ قدرتها 5000 ميجاوات.

ونقلت “الأناضول” عن الورفلي، أن هناك استقراراً نسبياً في وضع الشبكة الكهربائية بمختلف أنحاء البلاد، رغم استمرار العجز في الإنتاج والاضطرابات في البلاد.

وأشار إلى أن هناك مناطق في غرب ليبيا، تعانى من مشكلات في الكهرباء، بسبب تعرض دوائر نقل وتوزيع الطاقة في منطقة بئر الغنم، 60 كيلومتراً شمال طرابلس، إلى التدمير، بسبب اشتباكات في المنطقة، فضلاً عن تدمير عدد من الدوائر الكهربائية أيضاً في بعض مناطق المنطقة الشرقية، موضحاً أن الشركة تجرى عملية تخفيف أحمال، من خلال قطع التيار الكهربائي، بمعدل ساعة كل يومين، على  مختلف المناطق، للمحافظة على استقرار الشبكة الكهربائية.

وتواجه ليبيا، أسوأ موجة عنف منذ نجاح الثورة في الإطاحة بمعمر القذافي قبل 3 سنوات، وتعاني عدة مناطق في أنحاء ليبيا من صراع مسلّح منذ عدة أشهر أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.

وشهدت ليبيا، خلال العام الماضي، انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي وصلت إلى 5 ساعات في اليوم، وسجل عجزاً في التغذية وصل إلى 8 آلاف ميجاوات.

وأشار المسؤول الليبي، إلى أن 3 دوائر لنقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، جهد 30 كيلو فولت، بمنطقة القوارشة ، قرب بنغازى (شرق)، تعرضت خلال الأسابيع الماضية أيضاً للتدمير.

وشهد غرب ليبيا انقطاع التيار الكهربائي الشهر الماضي، لمدة أسبوع كامل، باستثناء العاصمة طرابلس، التي شهدت انقطاعات يومية تصل إلى 10  ساعات كاملة.

وكان الورفلي، قال في تصريحات سابقة لـ” العربي الجديد” إن سبب الانقطاع هو عجز في الشبكة يصل إلى 1500 ميجاوات يومياً من إجمالي إنتاج الشركة في مختلف إنحاء البلاد، البالغ 6 آلاف ميجاوات يومياً، بالإضافة إلى وجود خطوط توصيل كهرباء معطلة و12 محطة مدمرة، نتيجة الاشتباكات المُسلّحة في “ورشفانة” التي تسببت في انقطاع الكهرباء عن المنطقة الغربية في ليبيا”.

وبحسب الناطق باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، محمد اليماني، فإنّ مصر وليبيا نفذتا عملية الربط الكهربائي في أوائل شهر أغسطس/ آب الماضي، بعد معانة ليبيا من انقطاعات كاملة في الكهرباء.

وقالت مصادر حكومية ليبية، في وقت سابق، إنّ العمل مازال متواصلاً لإنجاز محطات الكهرباء الجديدة التي تساهم في تخفيف الأحمال عن المحطات الحالية، ومن بينها مشروع محطة “اوباري” الغازية، والتي من المقرر أن تبدأ إنتاج الكهرباء بنهاية العام الجاري بقدرات 650 ميجاوات، تغطي احتياجات جنوب ليبيا بالكامل.

وتصرف ليبيا نحو 800 مليون دينار سنوياً، أي ما يعادل 645 مليون دولار، لدعم الكهرباء، في حين لا يسدّد المواطنون فواتير الكهرباء منذ عام 2011، بحسب تقارير حكومية، وتحتاج إلى المزيد لاستكمال عمليات الصيانة، ونتيجة عدم توفير المبالغ والاضطرابات، تأخرت إجراءات الصيانة حتى مطلع العام الجاري.

وازدادت خسائر الشركة العامة للكهرباء، بسبب الهشاشة الأمنية، بنحو مليار دينار حتى نهاية العام الماضي، نتيجة تعرّض مقارها ومواقعها للسرقة والنهب والتخريب.

وحسب تقارير حكومية، عانت محطات الكهرباء من نقص الوقود خلال العام الماضي بسبب نقص كميات الغاز الطبيعي من 315 مليون قدم مكعب إلى 210 ملايين قدم مكعب في اليوم، بحيث قامت الشركة بتغيير نوعية الوقود من الغاز الطبيعي إلى الغاز السائل، ما أثّر في القدرات الإنتاجية لوحدات توليد الكهرباء.

وتتعرض مصادر الطاقة، من حقول نفط وكهرباء، لعمليات تخريب منظمة من قبل المليشيات المسلّحة منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

 

(العربي الجديد)

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً