قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري، إن سبب قلة ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا، يرجع إلى عدم قدرة نظم الترصد على اكتشاف الإصابات بعد، وفق قوله.
وفي حوار أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط”، الأحد، أشار المنظري إلى وجود سبب آخر يُعزز فرضية عدم ظهور حالات كثيرة في ليبيا وبعض البلدان، ويتمثل في أن الفيروس في 80% من الحالات يُسبب مرضا خفيفا قد لا يُلتفت إليه، ويتعافى منه المصابون دون أن يدركوا أنه فيروس كورونا المستجد.
وقال مدير المنظمة لإقليم شرق المتوسط: “وبصفة عامة، فإن عدم اكتشاف حالات إصابة، أو ظهور حالات محدودة، في بعض البلدان، قد يعود لسببين: أولهما عدم قدرة نظم الترصد على اكتشاف الإصابات بعد، وثانيهما أن الفيروس في 80 في المائة من الحالات يسبب مرضاً خفيفاً قد لا يُلتفت إليه، ويتعافى منه المصابون دون أن يدركوا أنه «كوفيد- 19».
وتابع: “وكما نرى، فإن عدد هذه البلدان آخذ في التناقص السريع نتيجة وتيرة الانتشار المتسارعة للفيروس.. وقد قدمت منظمة الصحة العالمية الدعم للبلدان لبناء قدراتها، لاكتشاف وتشخيص مرض «كوفيد- 19»، لا سيما البلدان التي تعتبرها المنظمة عالية الخطورة، وتضعها ضمن الدول ذات الأولوية”.
يأتي ذلك في حين، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس الأحد، تسجيل 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع بذلك عدد الإصابات المؤكدة في ليبيا إلى 8.
وقال المركز في بيانه رقم 21، إن المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، استلم عدد (12) عينة تخص الأشخاص المخالطين لحالة الإصابة الموجبة، التي تم تشخيصها معمليا بتاريخ 28 مارس 2020م من مدينة مصراتة.
وبعد فصح العينات، كانت نتائج التحاليل: 5 عينات موجبة بفيروس كورونا المستجد، و7 عينات سالبة.
هذا وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، السبت، عن تسجيل حالتين جديدتين بفيروس كورونا في ليبيا.
وأوضح المركز الوطني لمكافحة الأمراض في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الحالة الأولى تعود لامرأة من مدينة مصراتة تم أخذ العينة منها بمنزلها عقب فحصها سريريا داخل مستشفى الحكمة بمصراتة.
كما أوضح المركز أن الحالة الثانية تعود إلى شاب، قد أتى إلى المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض في العاصمة طرابلس، وتم أخذ العينة منه عند التأكد من مطابقة مواصفات حالة الاشتباه عليه.
ونوه المركز الوطني لمكافحة الأمراض للمواطنين بضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية اللازمة واتباع تعليمات المركز بعدم التجول لتقليل خطر انتشار المرض في البلاد.
اترك تعليقاً