يشعر الكثيرون بالتعب والإعياء عند الانتقال من فصل لآخر دون أن يدركوا سبب ذلك، ويعزو البعض سبب هذا الشعور إلى تغيرات الطقس ودرجات الحرارة، إلا أن هناك عوامل أخرى تساهم في ذلك تتعلق بتغير الإيقاع الطبيعي للجسم تبعاً لتبدل الفصول.
و يعتقد أخصائي النوم من جامعة مينيسوتا الأمريكية الدكتور مايكل هاويل، أن تغيرات ضوء الشمس وطول الليل والنهار تخلق تغيرات في إيقاع الجسم والساعة البيولوجية، وينعكس ذلك على عادات النوم والراحة من فصل لآخر بحسب موقع سي بي إي مينيسوتا الإلكتروني.
وأوضح هاويل أن هناك دائرة خاصة تربط كرة العين التي تتلقى ضوء الشمس بالدماغ، وأهم الإشارات التي تنقلها تكون عند الصباح، حيث تساعد على الاستيقاظ والحفاظ على اليقظة والنشاط خلال النهار.
تغير درجات الحرار
وبين هاويل أن الجسم يمتلك ساعتين بيولوجيتين مختلفتين بين الصيف والشتاء، وذلك تبعاً لموعد شروق وغروب الشمس، في حين أن الضوء الصناعي الصادر عن المصابيح والأجهزة الإلكترونية لا يؤدي نفس المهمة.
وربط هاويل أيضاً بين تبدل درجات الحرارة من جهة، وبين زيادة النشاط والرغبة بالعمل من جهة أخرى، بما ينعكس على اليقظة والانتباه كلما ازدادت الحركة والنشاط البدني.
وعلى الرغم من أن معظم الناس يبدؤون بالتكيف مع التغيرات في ضوء الشمس خلال أسابيع قليلة، إلا أن البعض يعانون من بعض الاضطرابات الجسدية والنفسية، لذلك من الضروري تغيير عادات النوم بهدف الحصول على الكمية اللازمة من ضوء الشمس في الصباح.
اترك تعليقاً