أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة وتنشط في شبه جزيرة سيناء المصرية السبت مقتل أحد مؤسسيها الأسبوع الماضي في “حادث سير”، وقالت إنه شارك في محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية العام 2013.
لكن مصدرا أمنيا قال السبت إن فريج، وهو أهم التكفيرين في الجماعة التي تعتبر الذراع العسكرى للإخوان في مصر، “تم قتله في إطار العملية الأمنية بسيناء وليس فى حادث سير كما ادعت جماعته الإجرامية.”
وأعلنت الجماعة في السابق مسؤوليتها عن أغلب التفجيرات والهجمات المسلحة التي استهدفت أفراد ومقار قوات الأمن في مصر منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو/تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وأسفرت هذه التفجيرات والهجمات التي امتدت من سيناء إلى القاهرة ومدن أخرى عن مقتل المئات من قوات الأمن.
وقالت الجماعة في بيان بثّ على موقع جهادي تابع لها “ننعي بكل حزن وأسى إلى أمتنا المسلمة وأهلنا في مصر القائد المجاهد الزاهد الورع (أبي عبد الله) توفيق محمد فريج والذي قضى نحبه الثلاثاء.. في حادث سير انفجرت على إثره قنبلة حرارية كان يحملها فتوفي متأثرا بجراحه.”
وكان وزير الداخلية محمد ابراهيم قال في مؤتمر صحفي في يناير/كانون الثاني إن فريج هو قائد أنصار بيت المقدس في داخل مصر، وعرض صورة له وناشد المواطنين الإدلاء بأي معلومات تفيد في ضبطه.
ونقلت بوابة الأهرام الالكترونية التابعة لصحيفة الأهرام الحكومية عن متحدث عسكري قوله السبت إن فريج “من أهم التكفيرين وقائد أنصار بيت المقدس الذراع العسكرى للإخوان الإرهابية في مصر.”
كما نقلت عن مصدر وصفته بالسيادي قوله إن فريج “تم قتله فى إطار العملية الأمنية سيناء وليس فى حادث سير كما ادعت جماعته الإجرامية.”
وقالت أنصار بيت المقدس في بيانها “كان (فريج) من المؤسسين الأوائل لجماعة أنصار بيت المقدس.. شارك وقاد كثير من العمليات التي قامت بها الجماعة.”
وأضافت أنه “رحل إلى أرض الكنانة بداية عام 2013 واستقر بها وتولى الإشراف على فرع الجماعة هناك الذي قام فيما بعد بعمليات كثيرة ضد نظام العمالة والخيانة وكان من أهمها محاولة اغتيال سفاح الداخلية محمد إبراهيم.”
كما ذكرت انه كان صاحب فكرة تفجير خطوط الغاز المتجهة إلى اسرائيل وقائد إحدى عمليات القصف الصاروخي التي تستهدف ميناء ايلات الاسرائيلي انطلاقا من سيناء.
وقال متحدث عسكري ووسائل إعلام حكومية إن ستة جنود بالجيش المصري قتلوا فجر السبت عندما هاجم مسلحون نقطة تابعة للشرطة العسكرية قرب القاهرة وحمل الجيش جماعة الاخوان المسلمين مسؤولية الهجوم.
وبعد عزل مرسي شنت الحكومة حملة أمنية صارمة على الاخوان وأعلنتها جماعة إرهابية لكن الجماعة تقول إنها ملتزمة بالسلمية في احتجاجاتها ضد ما تصفه بالانقلاب العسكري.
وأججت جماعة الإخوان عنفا سياسيا في مصر قتل فيه المئات من مناصريها المؤيدين لمرسي. وسجن الآلاف من أعضاء وقيادات الإخوان بمن في ذلك مرسي ويحاكمون بتهم تتعلق بالقتل والإرهاب والتخابر.
اترك تعليقاً