تحاول ألمانيا والأمم المتحدة، الأحد، في اجتماع برلين، اليوم الأحد، الوصول إلى حل سياسي ووقف إطلاق النار في ليبيا، بعد فشل مفاوضات موسكو.
ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن مدير مكتب مارشال الألماني في بروكسل إيان ليسير، قوله حول جذب ليبيا أنظار أوروبا:
كان هناك استيقاظ كبير للمصالح الجيوسياسية في ليبيا، والتي تبدأ بقضايا الهجرة والطاقة والأمن ومكافحة الإرهاب، والسياسة الجيولوجية للعلاقات مع روسيا وتركيا، وهي هامة للغاية، لهذا جذبت كل هذا الاهتمام الآن.
من جانبه، أكد خوسيب بوريل فونتيليس، منسق السياسة الخارجية الجديد بالاتحاد الأوروبي، في مقابلة مع المجلة الأسبوعية الألمانية “دير شبيغل”، إنه في حال الاتفاق على وقف إطلاق نار في مؤتمر برلين، قد يرسل الاتحاد الأوروبي قوات لحمايته ومراقبته، وهي خطوة اقترحتها إيطاليا واليونان.
يأتي ذلك في حين، قال مصدر في صندوق مارشال الألماني:
الآن الأوروبيون قلقون، لكن قد فات الآوان، نحن خارج الصورة.
يُشار أن الدول الأوروبية تبنت في بداية الأزمة الليبية، القضية الليبية بشكل فردي، وكل دولة بحثت عن مصالحها الخاصة، وكانت متباينة.
ومع دخول مرتزقة الروس إلى النزاع العام الماضي، ومع تعهد تركيا مؤخرا بإرسال قواتها إلى طرابلس، أصبحت أوروبا غير قادرة على تجاهل الأمر.
وتحولت خريطة الصراع الليبي، من جهة، تدعم مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا وروسيا خليفة حفتر، الذي فرضت قواته حصارا على طرابلس، العاصمة، معقل حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
ومن ناحية أخرى، تدعم قطر وإيطاليا وتركيا حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج.
ولقد أدت الانقسامات بين فرنسا وإيطاليا إلى تقسيم موقف الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى إضعاف موقفه من ليبيا، بحسب ما أفادت قناة “الحرة”.
هذا وأحضرت موسكو وأنقرة، الأسبوع الماضي، حفتر وسراج إلى موسكو لحملهما على التوقيع على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، كدليل على النشاط الدبلوماسي الروسي لملء الفراغات التي تركتها أوروبا والولايات المتحدة، لكن حفتر غادر موسكو دون توقيع.
ويعتقد مراقبون أنه سيوافق على القيام بذلك، الأحد، في برلين، وإن كان توقيعه، صادقا أم لا، سيكون رسالة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين.
أما عن الولايات المتحدة الأميركية، فقد غيرت إدارة ترامب، التي دعمت حكومة الوفاق الوطني واتفاق الأمم المتحدة، موقفها بعد اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إبريل الماضي، وفقا لمجموعة الأزمات الدولية.
كما أعلنت واشنطن أنها ستقلص بشكل حاد الوجود العسكري للولايات المتحدة في غرب إفريقيا، والمقصود به محاربة الإرهاب إلى جانب الفرنسيين، وبالتالي فإن النفوذ الأميركي سوف يقل تدريجيا.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إن الوزير مايك بومبيو، الذي غير جدوله لحضور مؤتمر برلين، سيحث على ثلاثة أمور: استمرار وقف إطلاق النار وانسحاب جميع القوى الخارجية والعودة إلى العملية السياسية التي تقودها ليبيا بتيسير من الأمم المتحدة.
شُكراً لكم ..ايها الاوباش
شُكراً لكم . .ايها الخوان
شكراً لكم …. ايها القبليين و الجهويين
فحبيبتي ليبيا قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ
وطرابلس اغْتِيلتْ ..
وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..
– إلا نحنُ – تغتالُ عروس البحر ؟
طرابلس …
كانتْ أجملَ العرسان في تاريخ البحر
طرابلس..
كانت أحلي الضحكات في أرضها
كانتْ إذا ابتسامة..
ترافقُها استقبال..
وتتبعُها ترحيب .و كرم.
طرابلس.. يا وَجَعِي ..
ويا وَجَعَ ليبيا حين تلمَسُهَا الأناملْ
هل يا تُرى ..
من بعد اغتيالك سوفَ تنعدم السنابلْ ؟
يا اخت بنغازي المجروحة ..
يا عروس ليبيا المغدورة..
يا أمواجَ طرابلس . .
تلبسُ في الربيعِ
أحلى العطور والريحان ..
قتلوكِ يا طرابلس..
أيَّةُ أُمَّةٍ ..
تلكَ التي
تغتالُ عروس البحر؟
أين المختار ؟
والباروني ؟
و فكيني؟
وصبحي؟
والمجاهدين والسياسين المحرومين الأوائِلْ ؟
فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..
وجهوية اكلت جهوية
وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ ..
وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..
وخفافيش قتلت خفافيش
وخوان نشروا
الفتنه
التي هي
اشد من القتل
واستعملوا الدين للتستر
علي جرائمهم و سرقتهم و تزويرهم
ولكن المصيبة عندما قبائليين و جهويين
وثعالب وعناكب وخفافيش
وخوان
تقتل وتذبح أبناءك ونساءك
وتدميرك
ليس هذا فقط
بل يأتون بالأتراك والسورين
لقتل أبناءك و نساءك
وتدميرك
يا عروس البحر
قَسَمَاً بعروس البحر وغزالتها اللتينِ إليهما ..
تأوي ملايينُ الكواكبْ ..
سأقُولُ ، يا عروس ، عن الليبيين العجائبْ
فهل البطولةُ كِذْبَةٌ ليبية ؟
أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.
طرابلس
لا تتغيَّبِي عنّا
فإنَّ الشمسَ بعدكِ
لا تُضيءُ على السواحِلْ . .
سأقول في التحقيق :
إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ
وأقول في التحقيق :
إنَّ الخواني الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..
وأقولُ :
إن حكايةَ الدولة المدنية ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..
فطرابلس المدينة
لم تسلم من القبلية والجهوية
والآن اتي معشر الاخوانية ومعهم التركية
هذا هو التاريخُ . . يا طرابلس ..
كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..
ما بين الحدائقِ والمزابلْ
طرابلس.
أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..
والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..
سَبَـأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا
فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..
يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..
يا عروس تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ النقيه
يا عروس البحر.
يا زهرة ليبيا ..
ويا أَخت بنغازي الابية
ويا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ غزالتك
أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ
ذاتَ يومٍ .. من عقيد معقد الي الاخوانية المزعومة
المليشيات.. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..
وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..
وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..
وفي وَرَقِ الجرائدِ ..
والحروفِ الأبجديَّةْ …
ها نحنُ .. يا طرابلس ..
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..
ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..
والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ القبلية والجهوية ..
حيثُ الابتسامة رِحْلَةٌ
بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ
حيثُ اغتيالُ بري او برئه في بيتهم ..
صارَ القضيَّةْ ..
هل تعرفونَ حبيبتي طرابلس ؟
فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ المواريخين
كانتْ مزيجاً رائِعَاً
بين البحر والزهر والفل والياسمين..
كان الكرم بينَ يديها وفي عينيها
ينامُ ولا ينامْ ..
طرابلس ..
يا عِطْرَاً بذاكرتي ..
ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..
قتلوكِ ، الأوباش ، مثلَ أيِّ غزالةٍ
من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..
عروس البحر ..
ليستْ هذهِ مرثيَّةً
لكنْ ..
على الليبيين والعَرَبِ السلامْ
طرابلس ..
مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..
والبيتُ الصغيرُ ..
يُسائِلُ عن عروس البحر المعطَّرةِ الذُيُولْ
نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ
ولا تروي فُضُولْ ..
طرابلس..
مذبوحونَ حتى العَظْم ..
والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..
ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟
هل سوف ترجعين للحياة بعد دقائقٍ او سنين ؟
هل تخلعينَ غبار الأوباش المتوحشين ؟
هل تأتينَ مبتسمة كعادتك ..
وناضرةً ..
ومُشْرِقَةً كالفل و الياسمين ؟
طرابلس ..
الزهر والحنه ..
ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..
وَرائحتك ما تزال مُتَنَقِّله ..
بينَ البحر والسريا
حتى عروستك و غزالتها التي سرقة
لم تنتهي قصتها ..
وصورتها
ما زلنا نرفض اختفاءها
طرابلس..
مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..
والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ
طرابلس ..
كيف أخذتِ أيَّامنا .. وأحلامنا ..
وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..
يا مدينتي ..
وعاصمة بلادي .. وقصيدة وطني .. وضياءَ اهلي ..
قد كنتِ القلب الرحيم ..
لأهــلك عــادة
من البر تنسي الغريب الحميما
اذا حلوا بكي مكرهين
ثم اذا أقموا بـكِ
أبدلوا لهم الـهـاء ميـما
فكيف غدروا وفعلوا بك الأوباش ما فعلوا ؟..
طرابلس..
هذا موعدُ الانتفاضة علي هؤلاء الاوباش ..
من كل الليبيين وفي ارض ليبيا الحبيبة ..
فَمَنِ الذي سيوزّعُ الابتسامات .. أيّتها الخلوقة ؟
ومَنِ الذي ينكر انك عاصمة ليبيا الحبيبه
الا الذين لا دين ولا وطن لهم وعاصمتهم هناك في تركيا ..
الاقتباس من الشاعر قباني مع التغير