علينا أن نطالب بتفعيل اتفاقية اتحاد دول المغرب العربي بعد أن أثبتت جامعة الدول العربية أنها جسد ميت لا يحتاج أكثر من دفنه في البحر، وهي عبارة عن إدارة بالخارجية المصرية على رأسها أبوالغيط الذي كان صديقا حميما لإسرائيل وكان عدوا مباشرا للمقاومة الفلسطينية فماذا حققت هذه الجامعة والتي للعلم أنشأتها بريطانيا لجمع العرب على طاولة الخيانة.

أليست هي من وقف ضد العراق ودمرته؟ أليست هي من تقف مع العدوان على اليمن؟ أليست هي من تقف اليوم صراحة بوقا للسيسي ضدنا؟.

أصبحت الحاجة ملحة إلى دول المغرب العربي وخاصة تونس والجزائر باعتبارهما دول جوار أهم لنا من مصر الداعم الأول لحفتر إلى جانب الإمارات والأردن الي لم تخجل من وقوفها مع حفتر الذي يستخدم أراضيها كمقر للتواصل مع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها تحتضن مقر المخابرات الأمريكية في الشرق الأوسط، فماذا ستحقق لنا البحرين البائسة فنحن مغاربة ويجب أن ننسلخ عن ثقافة حكام الشرق فثقافتهم هي الهشك بشك ومعاداة القيم وربما الحرب على الدين كما يفعل السيسي، ونعلم أن هناك صعوبات تواجه المغرب العربي ولكن لابد من تجاوزها مثل الخلاف الجزائري المغربي، ولكن يمكن أن يبدأ التنسيق بليبيا وتونس والجزائر على أن تلحق المغرب لاحقا، وموريتانيا التي وللأسف تحالفت مع السعودية ضدنا.

إن تفعيل اتحاد المغرب العربي سيكون له فوائد اقتصادية وأمنية ولعلنا سنتلقى المساعدة من دوله ولعل مواقفها معنا ستكون أقوى، وسيكون الاعتداء من أي اعتداء عليها جميعا.

إن الخطوات السياسية لابد أن تُتخذ في وقتها وإلا فقدت قيمتها وإحياء اتحاد المغرب أصبح ضرورة ليس خيارا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.