عند التفكير في الوضع الليبي يكون اللبيب فيه مشدوهاً، والعاقل لا يكاد يصدق؛ آلاف الشباب يموتون بلا هدف يُساقون إلى ساحات الوغى تحث ثمالة ونشوة زائفة، أمهات يودعن أبنائهن للقتال على بعد ألف كيلومتر ليلاقوا حتفهم، ويستقبلن الخبر بصمت وغصة، أو لا يسمعن عن أبنائهن شيئا حتى تضع الحرب أوزارها، ويالها من نكبة حالكة السواد، ذلك الوضع في إجدابيا والأبيار وتوكره والمرج.
في الغرب الليبي الوضع مشابه، يخرج بوصاع من تيجي وعون من الزنتان وينضم إليهم من الأصابعة متجهين إلى العربان ثم مطار طرابلس العالمي حيث ينضمون إلى إخوتهم في الحرب والسلاح من إجدابيا والأبيار والمرج وطبرق.
بالمقابل يقود خليفة من نالوت (سكمل) على ظهره دبابة تي 72 للمرور على فرج من غريان المدجج بعربة بي إم بي ويلتحق بهم جمال بسيارة مسلحة بمدفع رشاش من الزاوية ليتجهان إلى الناحية الأخرى للجبهة مع إخوانهم من مصراته والخمس وزليطن.
في مدنهم المجاورة وفي الطريق (وهم بسلاحهم) لا أحد يتعدى على الآخر، وما أن يصلوا إلى الجبهات حتى يبدأ وطيس الحرب، ونقل القتلى والجرحى.
هذا المشهد يستمر باستمرار الدفق الإعلامي والتزويد بآلات الحرب والدخيرة، وبعد بضعة أيام ترسل النعوش إلى ذوي ذلكم الشباب المتطوع فرادى ويترحم عليهم الجميع ويتأسف لفقد الأنفس، ولا نصر عسكري مؤزر في العيان، ولا اتفاق لحقن الدماء على المدى المنظور.
هؤلاء الشباب الذين يتقاتلون ولا يعرف بعضهم بعض من أجل ساسة يعرفون بعضهم جيداً، يمولون بالمال والسلاح من مصرف مركزي واحد في مشهد درامي مثير.
تقوم حكومة الثني برصد ثلاثة أرباع ميزانية الشرق الليبي للدفاع، أي ما يقارب 30 مليار دولار (من المصرف المركزي) يتم بها شراء مدرعات النمر الإماراتية والذخائر المصرية وأخرى من أوكرانيا وتتحرك إلى الجبهة ليتم تدميرها بصواريخ جو أرض تركية أو دبابات تي 72 الروسية، ناهيك عن فقد الطائرات الليبية القديمة منها إثنتان ميراج وإثنتان سوخوى وإثنتان ميج 23.
نهاية القصة أن مؤسسة الأعمال العسكرية للكرامة تشتري كل الركام من الآليات المُدمرة وتبيعها لتركيا من جديد لتقبض ثمن تمويل الحرب، وتركيا تصنع من (الرابش) معدات عسكرية للدفاع عن طرابلس بفاتورة من المصرف المركزي.
وعند كل مرحلة يطالب الساسة والمثقفين المزورين والدهماء بدعم الجبهات لاستمرار الحرب، نعم ليس الدفاع عن النفس وعن الدولة المدنية كالعدوان لتنصيب حكم عسكري آخر ولكن طريقة إدارة الحرب غير حكيمة، فهي بلا حسم ولا رؤية وما يمكن أن يفقد في معركة حاسمة لأيام معدودة أقل بكثير من الموت بالتقسيط الذي نشاهده خلال خمسة أشهر من العدوان، ناهيك عن تخبط الرئاسي بسبب عدم وجود وزير للدفاع وأداء الخارجية المخجل.
فماذا لو توقف المصرف المركزي عن دعم حكومة الثني، ستنهار في شهرين هي والكرامة ولن يعود العواقير إلى حفتر بل سينتفضون عليه، وليس هناك أمل للانفصال في وجود حفتر.
في الجانب الآخر يستمر مسلسل الفساد، فمثلا مصلحة الأحوال المدنية تقوم بالمصادقة على تعيين 20 ألف موظف من المنطقة الشرقية وتدخل في الكثير من الفساد المالي، ورغم هذا الجيش تعجز على توفير منظومة إحصائية محترمة، مما اضطر المصرف المركزي إلى عدم الاعتماد عليها والاعتماد على برنامج الرقم الوطني، ومن آخر صيحاتها المدوية إعادة إحياء قانون القذافي رقم 24 لسنة 1369 ور (2001م) بمنع استعمال غير العربية في جميع المعاملات ومنها المادة الثالثة التي تقول “يمنع استخدام الأسماء غير العربية…” بكتاب من الإدارة القانونية بناء على كتاب من مجمع اللغة العربية (مع خطأ فادح في عنوان القرار)، وهو قرار خارج عن سياق الأحداث وخارج عن سياق الزمن، ولا يرقى إلى درجة قرار وتشوبه الكثير من التجاوزات القانونية، أي لا يعدو إلا أن يكون تأجيجا للصراع وتعريض السلم الاجتماعي للخطر، من خلال فتح ثغرات عرقية وأصولية مؤدلجة، ونحن ننشد المواطنة والدولة المدنية المتنوعة في الثقافة، فلا ضير أن يسمي العبيدى أمراجع والتباوي تيدا والتارقي ون تي تي والعجيلى أبوعجيلة والزليطني البهلول والجبالي مازيغ والإجدابي حمد وحتى اليهودي الليبي ديفد ومن الأهالي عبدالسلام ولا ضير أن يكون هناك أبو قتادة وأبوسندس وأبودجانة.
إن المجتمع الليبي متنوع عرقيا وثقافيا فهناك دعاة الدولة الوطنية والقوميون العرب والأصوليون الإسلاميون وهناك الأهالي واليهود الليبيون والأمازيغ والتبو والأتراك والإغريق، ولكل منهم عاداته وثقافته وأسمائه، وهذه الحقوق تضمنها القوانين واللوائح الوطنية والدولية مثل: الإعلان الدستوري الليبي الصادر في 2011م، وتعديلاته وقانون المؤتمر الوطني العام رقم 18 لسنة 2013م، بشان حقوق المكونات الثقافية واللغوية، – إعلان اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي لعام 2001م وينص على تأمين الدولة للحقوق الثقافية لمواطنيها، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، 13، 14 ، 16 وخاصة المادة 13.
نهش الدولة واضح العيان في وجود مليون ونصف موظف عملهم الرئيسى من الثامنة إلى الثانية (لمن هو ملتزم) تصفح الفيسبوك والدردشة وقتل الوقت بأكواب الشاي والقهوة، ثم الخروج في مظاهرات من أجل زيادة الأجور، ولم يفكر أحداً منهم أن معظم المؤسسات الناجحة تمنع تشغيل منظومات التواصل الاجتماعي في المكاتب، وأن معدلات الأداء هي الفيصل بين الموظف وصاحب العمل.
لا تستطيع أن تستني حتى مصلحة الضمان الاجتماعي التي هي مؤسسة غير حكومية محتكرة لاشتراكات الموظفين بفعل القانون، لها من المكاتب وتراكم الموظفين ما يعجز المرء عن عده، بالمقابل تحتاج إلى سنة ونصف حتى تقوم بضم خدمة أو الحصول أو توقيف اشتراكات أو الانتقال إلى التقاعد، وتحتاج إلى عشرات الزيارات لتصريف معاملة، وإن وقعت فتحتاج إلى تصديق من اللجان الفرعية والإدارة المركزية وهو شأن يطول أجله.
الخوف من انفراط عقد الدولة عند أي تغيير للمجلس الرئاسي والحكومة خوف غير مبرر فليس هناك قاع أسفل مما نحن فيه، وتغيير الرئاسي والحكومة قد يوجد طاقات بديلة لها رؤية وحنكة وحكمة في إدارة الأزمات، وهو ظاهر في وزارة الداخلية، وهو المطلوب، ولن يخسر الشعب الليبي إلا منظومات الفساد والمتنطعين السياسيين، فالتغيير يحتاج إلى همم عالية وأيدي ثابتة لا ترتعش تقوم بقرارات صعبة للخروج من الأزمات، وذلك ليس ببعيد.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اخي الفاضل د. عيسي بغني المحترم … خسارة الشباب الذي لا يعلم لماذا يحارب او لمن يحارب
اما سبب عدم تغير الرئاسي فهو خوف الإخرين من عملية domino affect في وقت تستلم فيه الام ابنها القتيل كان رئيس الرئاسي غير الشرعي يتمتع بالشوكولاتة في لندن … انها مصيبة والله مصيبة
في معظم الأحيان الأمطار والمال و الابناء نعمة الا في ليبيا فانهم نقمة ….. ما هو الحل يا تري ؟ وفي يد من ؟
Fair enough
الالحاد وجنود عبدة الشيطان في ليبيا
نشهد هذه الايام انتشار ظواهر عبدة الشيطان بين الغباء والسذج الذين لادين ولاخلاق لهم من البنات والشباب مجرد فروخ حرام وبنات حرام .. من هذه الظواهر هي :
1- رفع البنطلون لدى النساء السذج وذات الغباء المركب بحجة الموضة فعملية رفع البنطلون تقول أنا من مثليين الجنسيين أو عاهرات الملاهي الليلية .
2- من خلال عملية رفع البنطلون فوق كعبة الرجل تحدثنا بالاتي (بشذوذ جنسي – شغف الجنسي – قابليتها للجنس – قوتها الجنسية – التمكن منها جنسياً) من خلال عرقويها المرأة أو بنت ذات الموضة تعطيك معلومات كاملة في كيفية الانقضاض عليها جنسياً .
3- وضع بطمة في الاذن أو الانف أو شفايف أوالحواجب فهم عبارة عن عاهرات أو مثليين جنسياً أو عراضات الملاهي الليلية حيث كل بطمة تدل عن ميلو الشخص الجنسي وطرق ممارسة الجنس جماعي أو فردي أو ملاهي أو مثليين أوساعراضات جنسية .
حيث نجذ هؤلاء الأغبياء من النساء والشباب يقلدون بني صهيون من عبدة الشيطان وهم لادين ولاخلاق لهم مايؤكد بأنهم فروخ وفرخات حرام هم يعتنقون الالحاد ويدخلون في عبادة الشيطان بعلم وبدون علم وهو شرك في الاسلام أن كانوا مسلمين، وهم لايصلون ولايصومون ولايذكرون الله بل يركضون خلف اليهود والنصارى فهؤلاء كلهم ذرية المسيخ الدجال .. أين السلفيين من هؤلاء بخطبهم في المساجد والقنوات ؟؟ .. أم رفع سراويل النساء رفع الايزار مثلهم ؟؟ .. اين اباء وامهات هؤلاء العاهرات والديوثيين ؟؟.. تأتي بنت وتضع بطم العاهرات الليلية في أذنها وأمها تتفرج عليها وتقول لها موضة ؟؟.
خلاصة الكلام وما بين الأسطر ، حفتر وحكومة الثني مش باهيين ، السراج ومليشياته كويسين وعندهم حق يشروا السلاح التركي باش يدمروا بيه بسلاح وطائرات حفتر . من حق اليهود العودة لليبيا وحتى ترسيم اللغة العبرية بجانب اللغات الاخرى مثل الأمازيغية والتبوية والتارقية وحتى التركية بإعتبار أن الشراكسة أصلهم اتراك . هذا رأي هذا الكاتب العنصري الحاقد مثله مثل الأخرين الذين تصب مصلحتهم في كره وحقد مقدس ضد كل شيء عربي ، أصبحت اللغة العربية والجنس العربي عدوهم الأول والأخير . أقول لك أيها الكاتب أن الجيش سيدخل طرابلس منتصراً وأن مليشيات الأقليات الاجرامية ستنتهي وأن العروبة ستفرض نفسها من جديد بعد أن تركت لكم الساحة للتعبير وللتنوع الثقافي ولكن بدأت البغضاء تخرج من أفواهكم وكشرتم على انيابكم وبدأتم تهددون العرب بالطرد والتلويح بإستبدال دين محمد بدين شيشنق . لعنة الله عليكم أيها الأنذال !!
اخي حفيد عقبة بن نافع المحترم … من اكبر المصائب التي ابتلت بها ليبيا وقامت باستغلالها الدول هي كمايلي عندما اصبح انتماء الليبيين لتركيا والأمازيغية والتونسية والمصرية والعربية اكثر من انتماءهم لليبية
بل انعدام انتماءهم لحاجة اسماها ليبيا ما حك جلدك مثل ظفرك فتولي انت جميع امرك