كان عدد الليبيون مليون ونصف المليون نسمة تقريباً في منتصف الخمسينات ولاتقاس البلد بالعدد اكثر من هو قياس بالإمكانيات والقدرة الإنتاجية، كانت الأمية مرتفعة جداً بسبب عدة عوامل منها الامتداد العثماني الطويل الى الاستعمار العنصري الإيطالي.
حقبة كبيرة أثرت في البلاد وجعلت اليهود في أواخر القرن الثامن عشر يتفاوضون باسم الليبيين مع العنصر الأجنبي المحتل لأن أهل البلاد لا يعرفون القراءة والكتابة، يخصون عنهم التفاوض حتى جلبوا الاستعمار الإيطالي البلاد بإنشاء مصرف دي روما.
انكشف الزيف وأصبحت الدولة تسير إلى الأفضل بعد الاستقلال ومنحت العديد من الامتيازات لأصحاب الشهادات والدارسين حتى اختلفت النظرة والتفكير وطريقة الملبس لهوية المواطن، الإنتاج الزراعي والخدمي يرتفع حتى مع بداية ظهور النفط.
ارتفع الجنيه الليبي أضعاف مضعفة أمام عملات العالم القوي وأصبح الجنيه الليبي يتداول وسط لندن.
خرج النفط الأسود من الأرض معلنا عن نفسه،، معتصراً مع الشيطان، الذي ينظر إليه أو يلمسه يصبح مهوساً به ومجنون، يهدي القلوب ويضعف الأنفس عن العمل والإنتاج ويخلق صراعاً بين الناس.
لم يكن هذا النفط إلا سلعة تنتج من وراءها كثيراً من السلع بفضل آلة العقل التي وجدت لدى كل البشر تستنشق الهواء الواحد وترى الشمس والقمر.
ولكن من ينتج!!؟ هنا السؤال،، العالم رمى النفط وآثاره السلبية بعيداً عنه وبدأ في إنتاج ما هو أقوى، في الطاقة من النووي السلمي إلى الألواح الشمسية إلى مختلف المهام التي تبتعد عن النفط رويداً رويد.
حتى الشركات الخاصة تنتج أكثر من حجم النفط تحت الأرض في سنة واحدة فقط!!.
ربحت شركة مارس الخاصة بالشكولاطة أكثر 35 مليار وأيضا شركات الشكولاطة العالمية الأخرى أكثر من ذلك بكثير.
وعطر الشانيل الفرنسي المشهور الذي يَصل برميل منه إلى أكثر من 1700 دولار في حين لا يكلف إنتاجه 70 دولار لو حسبنا برميل النفط على 70 دولار.
هي مشاريع عملاقة ترسم حدود القوى من خلال العقل الذي يبقى مرتفعاً يعشق الهواء من طبقات السماء العليا، ونحن نصر على البحث تحت الأرض ونضع العراقيل حول إنتاجه أو تقسيمه وصرفه مع العداء ومزيداً من الحروب دون وجود أي رؤية تخرجنا من نقمة النفط إلى هواء العالم الحقيقي الذي يرى وينظر إلى البياض في كل شيء
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً