عند انطلاق مشروع الكرامة لم يكن أحد من الساسة والمثقفين والمهتمين بالشأن الليبي يعي مدى فداحة الأمر، وهو مسلسل ساهم فيه قانون العزل السياسي إلى حد كبير، إذا ما قمنا بإعادة مشاهدة الصور عكسيا (Play back) تجد أن إقرار قانون العزل السياسي أوجد قيادات جاهزة للتعاون مع استخبارات الخارج المتربص ورموز الداخل الحقود؛ قوى التحالف مثلا نجحت في انتخابات 25 يونيو 2014 ولم يستطيع رئيسها محمود جبريل الوصول إلى تشكيل الحكومة بسبب قانون العزل السياسي فكان منفاه الاختياري أبوظبي حيث تطبخ كل الوجبات المسمومة باستعمال المال الفاسد وحضور الليبيون المتربصون والمعزولون سياسيا، لم يكن صندوق الانتخابات ليفضي إلى نتيجة محمودة لدول الدعم ولذلك قُفل باب النهج الديموقراطي إلى الآن.
تحول الدعم لمجموعة الفيدرالية وتقوية موقفها وضم جضران لها بدعوى التهميش للشرق الليبي ليقوم بالدور القذر بقفل المواني والحقول النفطية، ولكن هذا الأمر أدى إلى إفلاس الدولة وعدم إستفادة الفيدراليين وداعميهم الإقليميين لعدم قدرتهم على تصدير النفط، والذي تصدت له القوات الأمريكية في حادتة التصدير غير الشرعي المشهورة. أصبح الفيدراليون وجضران لا قيمة لهم للدول الداعمة، فأستبدلو بمشروع الكرامة بقيادة خليفة حفتر وهو المشروع الأقوى الذي عقدت عليه الأمال كلها لزرع الإستبداد والتبعية، والذي شاركت فيه العديد من الدول العربية وفرنسا.
إذا كانت مشاريع زرع العمالة بالفيدرالية أوقفت عجلة الدولة سنتان وكلفت خسارة في التصدير تقارب 90 مليار، فإن مشروع الكرامة أوقف عجلة الدولة لخمسة سنوات، وكلف ميزانيتها ديون تتجاوز 35 مليار دينار للمنطقة الشرقية فقط ووفيات تتجاوز 15 ألف وأكثر من 20 ألف معاق. ومع الرعونة التي إتسمت بها الكرامة بمحاولتها غزو طرابلس وتغيير الحكومة بالقوة، قارب مشروع الكرامة على الإنتهاء مع إنتهاء مئة يوم من العمليات العسكرية المتاخمة لجنوب طرابلس وأصبح البحث عن البديل هو الشغل الشاغل للدول الداعمة، حيث تتناقل الأخبار المحلية والدولية بالتخلي عن حفتر كما تم التخلي عن جبريل والبرعصي وجضران والترويج لحل سلمي يفضي إلى إنتخاب رئيس للدولة يروج له، وهو مدير إذاعة ليبيا روحها الوطن عارف النايض، الذي يجاهد نفسه للم شظايا ما قبل الدولة ألا وهم الصوفية والسلفية الجهادية والعسكريتاريا مغلفين جميعهم بالقبلية، وهي حلول تطيل الفوضى وتربك المشهد وتزيد معانات الليبيين بلا طائل منها، سوى طمص أي بصيص من نور في الأفق ينتج عنه نظام ديموقراطي بعيد عن الإستبداد في ليبيا وبالمثل في السودان و الجزائر و اليمن وبالتأكيد لا في سوريا ولا في العراق.
ولكن كيف إستطاع خليفة حفتر تكوين منظومة في الشرق الليبي تدعمها دول عربية وصلت قواتها إلى مشارف طرابلس وأنفقت عشرات المليارات لتثبيث أركانها بل أن لها قوى إعلامية أكبر بكثير من حكومة الوفاق والأهم من ذلك كيف تكونت حاضنة شعبية له في الشرق الليبي وأوجدت قطيعة مع باقي الوطن وآمنت بالكرامة إلى درجة التضحية بألاف من أبنائها.
لعل أخطر لقاء تلفزيوني ما عرضته قناة ليبيا الأحرار في برنامجها الشاهد وبإستضافة أهم شخصية إعلامية ساندت خليفة حفتر منذ البداية وهو الرائد محمد حجازي، ذلك الرجل ببساتطه وطيبة نفسه إنبهر بشخصية حفتر وتعاون معه وبرر له مواقفه وأخرجه من مآزقه الكثيرة رغم تحدير العديد من كبار الضباط من مثالب التعاون مع حفتر. خلال ثلاثة ساعات سرد محمد حجازي كيف تم إصطياده من حفتر عندما خرج ورفاقه للمطالبة بدفع رواتب الضباط المتأخرة، وكيف إستدعاه حفتر إلى بيته وقدم له هدية؛ مسدسه الخاص، والأهم من ذلك ما يتعلق بتكوين قيادة عسكرية في الرجمة لها أتباع وتُبع.
أورد حجازي أن خليفة حفتر كان يعلم بأهمية شيوخ وأعيان القبائل في تكوين الحاضنة الشعبية (رغم إحتقاره لهم) فكلف بلعيد الشيخي لتجنيد الموالين منهم وتغيير المعارضين بوجوه داعمة للكرامة، وبذلك توالت اللقاءات والبيانات الداعمة للكرامة في كل مدن الشرق الليبي، وإنتهى المعارضون بالتهجير أو بتكميم الأفواه. من الأشهر الأولى للكرامة لأحظ حجازي وأبداء إستغرابا شديدا عندما وجد اللواء عمر نظمي الضابط في الإستخبارات المصرية حاضرا عند مكتب أبوخمادة، وهذا الضابط نفسه ممثل القنصلية المصرية في بنغازي.
رغم عدم معرفة من الذي قام بالإغتيالات في بنغازي خلال السنوات 2013 و 2014، إلا أن حجازي على يقين أن ثلاثة من رموز بنغازي وهم المسماري ومفتاح ابوزيد وسلوى بوقعيقيص قد تم إغتيالهم بناء على أعمال مخابراتية، ولم يبوح حفتر بكلمة عن الموضوع ويكتفي بأن الإخوان والمقاتلة هم الإرهابيون حقا ويجب سحقهم. ويستطرد حجازي بأن بعض قادة شورى ثوار بنغازي كانوا على علاقة مع حفتر منذ أيام التحرير ومنهم أسامة بن حميد، وغفلة هولاء جعلهم يستبعدون أي تحرك مناوي لهم في الفترة الأولى لتفشي الإغتيالات، ثم دخلوا في مواجهة مباشرة مع قوات الكرامة، وعندما حدتث وساطة قبلية لتقريب وجهات النظر بين حفتر وشورى ثوار بنغازي رفض حفتر اللقاء بهم أوالدخول معهم في أي حوار، وأمر بإخلاء المناطق السكنية وصب الحمم على من بقي فيها، وأوما للجميع أن لا حل إلا الحل العسكري.
عند قيام حفتر بالإنقلاب في طرابلس يوم 14 فبراير 2014 من خلال الإعلان عن تجميد الإعلان الدستوري والذي أذاعه على قناة العربية السعودية، كان يُعول على قوات الصواعق والقعقاع لتكون داعمة له، ولكن هذه الكتائب لم يكن لها إتفاق مسبق على قلب النظام بل لبناء الجيش فتخلت عنه، وصدر امر بالقبض على خليفة حفتر من النائب العام بناء على مخاطبة رئيس الوزراء عبدالله الثني، مما جعله يتخفى في أحد ضواحي طرابلس وقام حجازي بترتيب تهريبه عبر بن وليد ألى بنغازي حيث أستقبل إستقبال الأبطال من مؤيديه، بالمقابل لم يكن هناك أي أجهزة أمنية تابعة للدولة لتقوم يتنفيذ أمر القبض، ولم يكن الثوار على فهم للواقع يؤهلهم لعمل يجهز على هذا الفعل الإنقلابي.
أخيرا تحدث حجازي عن ملكات حفتر الشخصية، بأنه يتعالى على غيره، ويحط من قدر معارضيه، وأنه في حراسة تامة من أبنائه وأبناء عمومته، وأن الزائر إلى الرجمة قد يترك راجلا لمسافة كيلومتر ويتم تفتيشه ثلاث مرات قبل وصوله لمكتب المشير إن لم يكن من المقربين، وإن كان غير ذلك فله حافلة بلا محصل تمخر به عباب معسكر الرجمة إلى مكتب المشير. وأنه رغم بقاءه ثلاث وعشرون سنة في أمريكا لا يكاد يفك حرفا للغة الإنجليزية.
أما ما لم يستطيع حجازي قوله رغبة أو رهبة أو خبايا وأسرار لم يطلع عليها، فهي علاقة حفتر بدول الدعم العربية وفرنسا، ومن المسئول عن أحداث الإغتيالات للضباط ورجالات بنغازي، ومن المسئول عن عمليات التنكيل والإختطاف والإخفاء القصري، ومن الوسطاء في عمليات التسليح وتوفير المال وإدارة المشهد الإقتصادي في الشرق الليبي والذي لا محالة سيظهر وإن طال الزمن، أما عن المغفلين والمغرر بهم فلا يزال هناك باب للأنشقاق والإنخراط إلى حضن الوطن بالقابل فئة التٌبع لا سبيل لهم سوى الغرق مع المركب المترنح في الأنواء العاتية بعد مئة يوم من القتل والتشريد والتهجير لأناس ابرياء شاءت الأقدار أن يكونوا في هذا الزمان والمكان.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اخي العزيز الدكتور عيسي يغني المحترم … مقال شيق ولكن كان النظر فيه بعين واحدة و قصير و ناقص التاريخ … فاخذت المقال ونقلته الي فبراير 17 وليس 15 بل كان بدايته في 2006-2007 …خارج ليبيا وداخلها كان بدايته مع السفير الامريكي الذي كان يقوم بالرياضة الصباحية بنادي الفروسية … لنبدأ من هناك و ثم نتجه لما انت قلت و لكن بعد العزل السياسي الم يكن البركان المغلي هو رفض المؤتمر تسليم الكراسي للبرلمان المنتخب ؟ وقبل كل هذا وذاك اليس هو السماح لاعضاء الأحزاب بالترشيح تحت مستقلين ؟ وقبل كل هذا اليس تكوين احزاب وخاصة التي تنتمي لرئاسة خارجية قبل الدستور و موافقة الشعب عليه و تاسيس قانون الأحزاب … شوف يا خوي الدكتور ما بني علي باطل فهو باطل …. الصدق والأمانة اهم شئ في كل شئ … لا تقل وَيْل للمصلين ولكن قل ما قبل و ما بعد …مع فائق الاحترام اما علاقة محمود جِبْرِيل بالإمارات و الخونة و الرشوة والكذب قبل العزل السياسي وسوف يستمر صاحب الصنعة لا …….
اخي العزيز الدكتور عيسي بغني المحترم …. من الممكن ان نختلف عن كل شئ ولكن لا اختلاف ولا خلاف علي الطامة الكبري … الا وهي إقصاء الاخوان للآخرين و تمسكهم السلاطة و ايدولجيتهم التي لا تنتمي الي ليبيا لا من بعيد ولا قريب هذه الطامة الكبري التي اصابت البلاد والعباد بخداعهم و كذبهم و ارهابهم و إيمانهم في ان في الغاية تبرر الوسيلة
الرجاء التفكير بان ليبيا بيتك و شعبها امك و ابوك هل ترضي ان يكون هؤلاء حتي جيرانك ….. مع فائق الاحترام
هل هذا يكفي
https://youtu.be/o_4i4n_87pk
وإلا هذا عن الذي ذكرت ….
https://youtu.be/Y9VeX6gIWjo
مقال ( أو هكذا يفترض ) لم يأت بجديد ، فكل المسرود فيه معروف لدى الجميع … فلا جديد فيه ، اللهم إلّا الأخطاء اللغوية والنحوية ، وحتى هذا يؤكد بدوره أن لا جديد تحت الشمس ، وأن الكل باطل وقبض الريح .
أنت لم تقراء ولم تقراء بتمعن كما قال موشي ديان ولدا لم تفهم، عند عرض برنامج الشاهد بكل حلقاته كانت الدول الداعمة لحفتر تقوم بالتشويش على القناة مما أضطرها لإداعته في مواعيد أخرى لعلمهم بأهمية المادة المعروضة، أما القراءة لتصيد الأخطاء فالصحف اليومية ليست دوريات محكمة ولذا يحدث الخطاء رغم محاولة تداركه، والعبرة في المحتوى، لو تصلي وتعرب أيات القرآن لن يحصل الخشوع.
بربري آخر من ضمن الأعاجم الكارهين للعرب والحاقدين على كل شي، عربي .. والله لا تساووا شيء قولوا ما شئتم وتحالفوا مع ما شئتم وبيعوا أنفسكم لمن ما شئتم ، ليبيا ستبقى عربية هوية ولغة ثقافة ، أما أنتم فوالله لا ينفع مع اخركم إلى ما نفع مع أولكم . السيف ولا شيء إلا السيف ، والأيام بيننا !
بكل أسف نتسائل هل تحول موقع عين ليبيا المحترم الى واجهة للمتأسلمين ولكل من يهاجم العسكر فقط ؟جميعنا نرفض حكم العسكر وهذا لايعنى موافقتنا على أن تحكمنا العمائم وأشباه المسلمين بمليشياتهم التى تدين بالولاء للخارج ،وننصح القائمين على الموقع بأن نتجاوز تلك الكتابات التى تمجد هذا الطرف أو ذاك من أجل المال والمصلحة الشخصية فقط كما يفعل الكاتب وغيره من كتاب الفتنة ،الكاتب وغيره يرى الأمور بعين واحدة وكأن الطرف الأخر من الملائكة ولم يكن سببا فى الأزمة التى تعانى منها البلاد حتى يومنا هذا ،كفانا تملق لحفتر وتملق للوفاق ولنكتب الحقيقة التى يحتاجها المواطن البسيط ،البلاد يسيطر عليها مجموعة من التابعين لدول أخرى وأذا تخلصنا منهم ومن الدول التى تدعمهم وتحرضهم على بعضهم البعض سوف نتخلص من كل مشاكلنا ، كفانا حروب وقتال لحساب الغير وبالوكالة ،هذا يقاتل أخيه من أجل مصر وهذا يقاتل من أجل تركيا وهذا من أجل الامارات وهذا من أجل قطر وهذا من أجل فرنسا توتال وهذا من أجل اينى ايطاليا ،لا أحد يقاتل من أجل حياة أفضل لليبيا والليبيين ، جميعهم لاعمل لهم سوى تدمير البلاد والعباد من أجل السلطة ومن أجل أن تتبع ليبيا لهذا المعسكر أو ذاك ،الحرب فى ليبيا بين معسكر الاخوان ومن يتبعهم وبين معسكر العسكر ، ونحن نرفض أن يحكمنا هذا أو ذاك ويجب علينا أن نفضح تؤلطو المجتمع الدولى ومجلس الأمن والأمم المتحدة بهذا الخصوص وهم يعلمون جيدا حقيقة الحرب بالوكالة فى ليبيا بدلا من الترويج لهذا الطرف أو ذاك ،ولكن بكل أسف نجد المنابر الأعلامية تسوق لهذا الطرف أو ذاك فمتى نستفيق من غيبوبتنا ونتخلص من التبعية لهذا الطرف أو ذاك ،كفانا تسويق للخراب والدمار وزرع الحقد والكراهية بين الأخ وأخيه لحساب هذا المشروع أو ذاك .
الحل يجب حرق وتدمير جميع ابار النفط وقفل موقع عين ليبيا ونبذوا من الصفر .
اخي سعيد رمضان اقول لك الحذر كل الحذر من فرع جماعة المنشار الذين فى الموقع ويجب ان تحمدالله على مازالوا ينشروا لك فى تعليقاتك الظاهر المنشار يريد الشحن الحمدالله الكهرباء مقطوعة سلامتك .
الخطة البريطانية – الايطالية ضد مصراتة
خطة الاحتلال البريطاني – الايطالي في ليبيا ضد الجيش الليبي دعم الجماعات الارهابية في ليبيا بالاتفاق مع قطر وتركيا حيث الصواريخ القطرية التي قامت الشرطة الايطالية بالقبض في ايطاليا كانت معدة لنقلها الى الجماعات الارهابية في ليبيا هو اتفاق بين المخابرات الايطالية والقطرية لنقلها الى ليبيا لاستخدامها ضد قوات الجيش الليبي بدعم بريطاني … ماهي اسباب تواجد القوات الايطالية في مصراتة المضحوك عليها من ايطاليا عضو في حلف الناتو أي تقدم او هجوم على مصراتة يقوم حلف الناتو بقصف جميع القوات المهاجمة حماية للجماعات الارهابية التي يتم نقلها من سوريا والعراق الى ليبيا باشراف بريطاني – الالماني بالاتفاق مع عضو حلف الناتو تركيا حسب الاخطة المعدة مسبقاً لليبيا وشعبها بالاتفاق ماسونيين نظام معمر القذافي … حيث قامت بريطانيا بزرعة ماسونين نظام معمر القذافي داخل النظام السياسي لحكومة الوفاق باسم المصالحة وزرعت القيادات الماسونية العسكرية داخل قيادة الجيش الليبي بحيث تتم عملية الاتحاد او اللتحام بين هذه القيادات السياسية والعسكرية اثناء عملية دخول العاصمة طرابلس ويتم التخلص من ثورة 17 فبراير والكرامة بحجر واحد بعد التغلغل فيهم باسم الوطن وترجع قبيلة القذاذافة والمقارحة وورفلة لحكم ليبيا مرة اخرى وفقاً للخطة البريطانية … ويطلع خليفة حفتر و مصراتة على لوحة … وقائد الحرب واحد لطرفين ………………………؟؟.