استفزت مشاركة الوفد الليبي الكبير برئاسة رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، في المؤتمر الاقتصادي بالعاصمة اللبنانية بيروت الطائفة الشيعية التي تهدد بالتظاهر ومنع الوفد الليبي من الخروج من المطار.
ويطالب المجلس الشيعي الأعلى، أن تقتصر المشاركة الليبية على السفير الليبي في لبنان فقط.
وبحسب ما ذكرت صحيفة النهار اللبنانية، يتكون الوفد الليبي المشارك في أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة ببيروت، من نحو 40 شخصًا، وهو أكبر وفد أعلن نيته المشاركة، بحسب الصحيفة، يترأسه السراج، إضافةً إلى عدد من الوزراء مع زوجاتهم وأولادهم.
كما أشار المجلس الشيعي إلى وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة المشارك ضمن الوفد مع حرمه، وهو من الشخصيات الكبيرة أيام النظام السابق المسؤول عن اختفاء موسى الصدر، بحسب المجلس.
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الذي عقد اجتماعا طارئا، طلبه بعدم دعوة الوفد الليبي الى القمة الاقتصادية ومنع حضوره، محملاً السلطات اللبنانية مسؤولية التقاعس عن القيام بواجباتها في هذه القضية، وفقًا للصحيفة.
يُذكر أن رجل الدين الشيعي موسى الصدر، وصل إلى ليبيا بتاريخ 25 أغسطس 1978م في زيارة رسمية.
وأثيرت ضجة عالمية حول اختفاءه بعد الزيارة، حيث أعلنت السلطة الليبية آنذاك أن الصدر والوفد المرافق له سافروا من طرابلس مساء يوم 31 أغسطس 1978 إلى إيطاليا على متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية.
وأبلغت الحكومة الإيطالية رسمياً، كلاً من الحكومة اللبنانية والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الاراضي الإيطالية ولم يمروا بها ترانزيت.
من جانبه أعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في بيانات عدة، مسؤولية معمر القذافي شخصياً عن إخفاء الصدر ورفيقيه.
اترك تعليقاً