المصالحة الوطنية باب الاستقرار وبناء الدولة

المصالحة الوطنية باب الاستقرار وبناء الدولة

لقد كانت المصالحة الوطنية وستظل، الشغل الشاغل للجميع، ولقد تشرفت بحضور العديد من الندوات، والاجتماعات، واطلعت على الكثير من الجهود، وحاولت بجهد متواضع، أن أساهم في العديد من فاعلياتها، لأنني كنت اشعر، أن غيابها عنا صارت تكاليفه عالية، وهي تزداد يومًا بعد يوم.

لقد أصدر المجلس الرئاسي قرارًا، بتشكيل لجنة للإعداد للمصالحة الوطنية، للشعور بأهميتها، وأنها باب الاستقرار، وبناء الدولة، ويقين المجتمع بضرورة التعايش السلمي، ولصناعة آلية للحوار، يستطيع الجميع بها ان يساهم في بناء المجتمع، ويعبر فيها عن مطالبه، ويعرض أفكاره، دون اللجوء للعنف، سواء المادي، أو المعنوي، ولفتح صفحة جديدة، عناوينها الأمل، والحب، والتكافل الاجتماعي، وحماية الوطن، ورفع الذل والمهانة عنه، والتصدي للتآمر علينا، وأننا شركاء بالتساوي في هذا الوطن، ولنطوي إلى الأبد صفحة كتبت بدمائنا، وأرواح أبنائنا، ولاشك أن كل مافيها قاتم وسئ، ولكن ذلك قدرنا، وذاك درس صعب وقاس، لابد أنه مفيد، فغياب الأمن والأمان، وغياب الحرية والديمقراطية، زمنا طويلا، تلك نتائجه الوخيمة، وتلك تكاليفه الباهضة، ولاشك أن الكثيرين منا ساهموا وبدون قصد منهم في ذلك، وجاء الوقت لنصحح أخطائنا.

ولقد شرفني بعض الاخوة باقتراح اسمي في تلك اللجنة، مع أسماء وقامات ووطنية، اتشرف بالعمل معها، ولابد لي في هذا المقام أن اعتذر ولست صاحب القرار، لمن لم يرد اسمه، او كانت له جهود في هذا المجال، وهم أكثر من أن يشملهم قرار، لعدم وجودهم بالقرار المذكور، والتمس العذر للمجلس الرئاسي، ربما لغياب تلك الأسماء عنه، فالبعض كان عمله لله والوطن، وهو ربما ليس بارزا، أو لا يحب ذلك.

وثانيا اعتقد أن اللجنة فيما سأقترح عليها، لابد أن تستعين بكل من لهم الخبرة ومن لهم تجارب في المصالحة، كما يجب أن توثق كل محاولات المصالحة الوطنية ، وماتم بها من جهود سابقة ، وبعضها أدي الى نتائج خففت من سوء الاوضاع ، وحقنت الدماء ، وعاد من خلالها الكثير من المهجرين والنازحين ،

وثالثا سوف اقترح أن تقوم اللجنة بالاستماع الى اصحاب الرأي ، والخبرة ، والاحزاب ، ومؤسسات المجتمع المدني ، والقيادات الاجتماعية ، والشخصيات الوطنية ، والكتاب والأدباء ، والإعلاميين ، وسوف ندعوا الجميع لإنقاذ الوطن ، فاللجنة ان شاء الله لن تغيب جهد أحد ، ولن تستثني أحد ، فالكل حريص على الوطن ، وسيتاح للجميع ان يشاركوا في بناء اسس توافق لإنقاذ وطننا ، ولاشك أن جهدا كبيرا بذل ، في التلاسن والقتال بدون اسباب منطقية ، ومبررات تدعوا لأن تسيل دمائنا ، ولأن يكون عشرات الالاف من أبنائنا أيتام ، وان ترمل نسائنا ، وان تهدم ديارنا ، لابد لنا اليوم أن نبذل عشرات الاضعاف لذلك الجهد ، ولكن بالاتجاه الصحيح ، لتجاوز مانحن فيه من مصاعب ، ولابد ان نؤسس للوطن ، وان نبني مؤسساته ، وان يسود القانون ، وان تهدأ النفوس ، ويقيني أن اللجنة وأعضائها سيبذلون بمساعدة الجميع جهدهم ، تقربا الى الله ، وخدمة للوطن ، ولنقف جميعا في صف وطننا المثخن بجراح سهامنا وسيوفنا ، وأن نضمد جراحه ، فلن تضمد جراحه إلا أيدينا معا نحن أبناء ليبيا الوطن.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

عبد الهادي شماطة

ناشط سياسي

التعليقات: 4

  • مفهوم !؟

    نعم المصالحة الوطنية باب الأستقرار وبناء الدولة ، وهذا يأتي بعد محاكمة المجرمين على جرائمهم ومحاسبة اللصوص على سرقتهم أموال الشعب الليبي وأستردادها له وأسترداد أملاك وممتلاكات كل فرد أغتصب حقه بدون هذه النقاط فلا مصالحة ولا أستقرار ولا دولة { أمن ، عدل ، سلام } من غير هذا فالكلام مجرد تخدير موضعي وقتي لا نتيجة ولا أمل منه .

  • عبدالحق عبدالجبار

    يا شماطة هل دخلت الاعراس … هل عينت في لجنة المصالحة ؟

  • مفهوم !؟

    الأن ياشماطة تقسيم ليبيا فى الطريق ولو محظوظين يبنوا زريبه وليس دولة ، على فكره أنني فى أنتظار الأجابة على سؤال أخي عبدالحق عبدالجبار الذي وجهه لك .

  • عبدالحق عبدالجبار

    لا مع هذا ولا ذاك … الاثنين زي الثلاثة او الأربعة إللي عند وزي الاثنين في مصر و الحبل علي الجرار
    هذا يوضح اللعبة الكبيرة وسوف يبدأ تنظيف الاخوان بالوراكينة …
    https://youtu.be/qWYFPV7uIk8

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً