الكثير منا كان لديهم الأمل أن تخرج علينا الأمم المتحدة بتوصيف دقيق للحالة الليبية، وأن تصنع حلا، وتفرضه، خاصة بعد الجولات المارثونية للسيد غسان سلامة، حتى أنه لم ينس أن يذهب بطائرة خاصة، إلى مؤتمر السيسي للشباب ليصف الحالة الليبية، وربما كان أملنا في الأمم المتحدة أمل لا يستند إلى حقائق، فهي مؤسسة ترعى وتنظم مصالح أعضاء مجلس الأمن الخمسة الكبار ليس إلا.
وبعد خيبة الأمل في غسان وخبرته، لابد لنا أن نعيد قراءة المشهد من جديد، والسؤال المحوري من يعرقل الحلول في ليبيا ؟؟ هل هي أطراف ليببة ؟؟ أم أطراف دولية، تستخدم أدوات ليبية ؟؟ ومن يقاتل من فوق أرضنا ؟؟ وماهي المشكلة بين الإخوة الأعداء ؟؟ وهل ما كتب من حلول ومقترحات سلمت للأمم المتحدة لم تكن كافية، وهل آلاف الذين استجلبهم السيد غسان سلامة للحوار ليس فيهم من لديه حل، وهل جنيف والصخيرات، ومئات المؤتمرات، والاجتماعات، ذهبت أدراج الرياح.
الحقيقة التى لابد أن نعيد قرائتها، ولابد أن نستذكرها اليوم، أنه منذ أن قام القذافي، بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة، بمقرها في خطاب طويل وممل، وتجاوز به المسموح، أصبح الغرب يرى فيه عبأ عليه، شاخ وهرم، وانتهى دوره، ولابد من بديل له، وجاءت غضبة فبراير، التي أفقدت القذافي توازنه، ففقد القدرة على إدارة الأمور، وأصبح الغرب بحساباته المتراكمة يتحين الفرصة للتخلص منه، ولم يجد فرصة أفضل من فبراير، والمتابع يدرك أن الغرب كان لابد له أن يجد لنفسه عذرا للتدخل، والدليل الموقف الفرنسي الذي دلل أن مخططاته كانت جاهزة، وخلال أيام كان عملائه الليبيين واليهود ضيوفا علينا، فالأمر تجاوز حماية المدنيين إلى حالة استعمارية، وللأسف بمطالب وطنية، والعجيب أن ما يتعرض له المدنيين منذ سقوط النظام هو أكبر مما كان عليه عند التدخل، والذي غاب هو التدخل ونغمة حماية المدنيين .
الغائب عن تفكيرنا اليوم ماهو الثمن الذي سندفعه نحن في مقابل هذا التدخل الدولي، وهذا الاستعمار بمطالب وطنية، وهل هذا الثمن مرتبط بالسيادة الوطنية، وهل علينا أن نعيد التفكير في معنى السيادة الوطنية، وهل مطالب أمريكا والغرب هي فقط إقامة قواعد عسكرية، أم إقامة أرامكوا ليبية، أم أن الأمر أبعد من ذلك، وقد لا نستبعد تغييرا سكانيا، وهل نستطيع أن نمنع ذلك، وحتما قبل أن نطلب من هذه الدول أن تساعدنا لابد أن ندرك دوافعها للتدخل في شؤوننا وماهي مطالبها الحقيقية، فذلك بداية الحل، ولكي نخرج من من دائرة الوهم أن من ساعدنا كان جمعية خيرية وليست دول تسعى إلى مصالحها دون اعتبار للجانب الأخلاقي علينا الإدراك أن الحل ليبي ليبي إذا توفرت النية سيخفف علينا هذه التكاليف، وربما يحافظ على سيادتنا الوطنية، ويظل سؤالنا لليبيين وقد صارت البلاد تضيع من أيدينا وتغيب عن أعيننا، هل الحل الليبي أصبح مستحيلا، أم أنه ممكن، بإرادة الكثيرين من أبناء الوطن المخلصين، وأين هم ألم ينتهي سباتهم بعد.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
فعلا انها خيبة أمل كبيره غسان سلامه للاسف ساهم. في مضاعفة أزمات الليبيين لم ينتقد المليشيات يوما و لم يقل الحقيقه علي العميل السراج و الاخوان
لماذا نلوموا الغير ياشماطة ؟! الخيبة خيبتنا نحن الشعب الليبي .
قالها خوي مفهوم يا شماطة ولن نزيد … قولي يا شماطة هل نلوم علي بلجيكا في سرقة الأموال الليبية والآن قتلك بلجيكا ليس وحدهم هناك دول أوربية اخري … ولكن اين بيت الداء يا شماطة اين ؟؟؟؟