كثير من الساسة الفاعلين المنتمين لأحزاب وكيانات سياسية غير متضمنة دستوريا ولَم تخضع للقانون واللوائح الليبية المعمول بها، والبعض الآخر من الغير منتمي لكيانات معروفة هم أدوات طيعة لخدمة مصالح وأجندات خارجية ((وإن كنّا لا نعمم)) لأجل هدف واحد وهو الوصول الى الحكم بشراسة مشروعهم الذي يرونه وطني.
بإخراج العزل السياسي وتكوين احزاب بشكل متسرع قبل تكوين الدولة جعل التخبط والصراع على أشده وجعل من الأفقين والانتهازيين اكثر خروجا وسيطرة على الساحة الليبية واختفاء أو رجوع ل دور المناضلين والظهور بشكل خجل للوطنيين ممن لديهم تاريخ مشرف وناصع.
هؤلاء ممن يبحثون عن ليبيا الحكم والمطمع لا يرون في ليبيا الوطن فالأمير يجوب العواصم بحثا عن سلطان لم يتكلم عنه طيلة السنوات العذاب التي لحقت بشعب البسيط ، والاسرة الجماهيرية حكمت فترة طويلة وأبناءها قاتلوا بشراسة وقوة من اجل الا تختفي الاسرة الحاكمة ويذهب العرش عنهم ولَم يكن للأبناء اَي مشروع خدمي نضالي يكون رصيد شخصي يمكن الاستفادة منه في متحف أو اي مؤسسة اخرى ،لايوجد الا النياشين والرتب العسكرية الكبيرة للنساء والرجال في تطور طبيعي للعالم الثالث الذي يحترم البذلة العسكرية ويزدري العالم والمثقف المتطور.
الجنرال حفتر يرى في نفسه خدع وزج به في حرب اتشاد وهو المشارك القوي وله دور بارز في ثورة الفاتح وأنه الأحق بالحكم ولابد ان يحكم بعد تقديم الحروب والصراعات المختلفة وغيابه لسنوات طويلة في الغربة.
أم باقي المدن ((الثورية)) فهي مخطوفة من تيارات وأحزاب وقبائل تستغل في الثورة وترى أنها الأحق بالحكم وتقاسم الثروة والحكم والسلاح؟؟
وحتى إذا وصل أحدهما الى الحكم فان الصراع يزداد وخاصة في مقر صنع القرار ((العاصمة)) فالكل مرهون لمن يدفع ويعطي.
فالتعويل على المجتمع الدولي في التزكية والتنصيب أكثر منه الاعتماد على قوة الشعب وأصواته ، وهنا تأتي الدعوة لمؤتمرات خارج البلاد تبرز دور إيطاليا ومحاولة لإبعاد فرنسا عن الشمال الليبي، يُستقبل حلفاء إيطاليا الدعوة بكرم حتى و ان أتت من منظمة تبشيرية للمسيح ويمعن الطرف القريب من فرنسا في الرفض ويبقى مؤتمر إيطاليا من أجل أن يحدد السراج التاريخ للانتخابات فقط مؤتمر كبير لاجل ان يصدح الرئاسي بيوم الانتخابات.
من له مشروع وطني يحمي حدود البلاد ويجلب الأمن والسلام والاقتصاد للوطن هو الأحق بأن يكون مسؤول وأن كنّا نعتقد انه مشروع ضخم ممن يَرَوْن في أنفسهم اقزام ، فلا وجود لمشروع في الوقت الحاضر بين الورثة ،لأننا نبحث عن تقسيم التركة ولا مبحث عن ترميم البيت.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً