يعمل الغرب الكاره والمحارب للإسلام تحت عباءة الديمقراطية بخطوات متسارعة لتصفية العروبة والإسلام ومحاسبة وإخضاع كل دولة على حدا مستغلاً أوجاع العرب وصراعاتهم واندماجهم الغريب في طمور الجهل والتخلف.
اذ لايوجد من ينكر ان العمالة للغرب الصهيوني المتمثل في الدفاع عن اسرائيل بكل أشكال التعاون معها ،لم يكن بذاك السر الخفي كما كان في السابق فخلال ثلاثة ايّام يرفع العلم الإسرائيلي في ثلاث دول عربية خليجية ويعزف النشيد الصهيوني فيها أمام الرأي العام ، (عمان قطر الامارات) ولا نعرف لماذا الخصام والعداء بين العرب يتصاعد، ومع اسرائيل ينخفض ويصبح ود وتميز.
والاعتقاد السائد أن إسرائيل هي سبب العداء وستكون هي سبب المصالحة خلال مراحل عقد صفقة القرن التي تصفي القضية الفلسطينية بكاملها مع إقامة علاقات عربية إسرائيلية بدون أوجه عداء.
حال العرب يدعو للقهر والاستمزاز، يدعوني للسؤال لماذا ليبيا أوغلت في الصرف على القضايا العربية الفاشلة ولماذا إضاعة المال والأهم هو الوقت عليهم، لم يرفع يوماً علم ليبيا على الأراضي المدعومة من ليبيا ولَم نسمع شكراً ولاتقديراً، بل الخيانة وعض اليد الممدودة بالخير كانت هي السمة عند هؤلاء.
هناك دول سعت الى تنمية نفسها وقدراتها وخرجت منذ اللحظة الاولى من كونها عدوة احد ونجحت في ذلك وأصبحت ذات صفة عالمية في الأبراج والمباني والتجارة والاستثمارات، ودوّل آخر أصبحت تعتمد على التهدئة بين المتصارعين وعقد صفقات والحصول على المعونات والمساعدات ،والدفع بها في امكان بين دول العالم وفِي المحافل الدولية، وهناك دول تدعي انها خليط بين العرب واثنية اخرى ذهبت الى التنمية المكانية مثل دول المغرب العربي وأنهم أقرب الى الاتحاد الأوروبي وساعدتها في ذلك دول المشرق العربي التي صدت وأوقفت اَي مساعي وأطروحات المغرب العربي وازاحته عن المشهد بحيث أصبح بعيداً عن الحلقات الضيقة للصراع العربي الاسرائيلي حتى أصبح صراع بين غزة فقط وإسرائيل.
وإن كان لفظ دول المغرب الكبير يطلق على الدول الخمسة (ليبيا-تونس-الجزائر-المغرب-
بقت ليبيا من العالم العربي والافريقي وكما يصنف الغرب انها من العالم الثالث، تعاني الإقصاء والتهميش والحروب والأزمات منذ الاستقلال الى يومنا هذا، ولم يكن الغرب هم السبب في ذلك ، بل نحن بـ هرطقة الزائفة وخلق أزمات مع أنفسنا دون ان ندري ان العالم يتجه بسرعة الى إنجاز مشاريعه الخاصة و لا ينتظر أحداً، العالم الْيَوْمَ يستعد لااركاع أكبر قوة عربية وتنفيذ أجندة خاصة، وقفل الصداع العربي الاسرائيلي، ودوّل عربية اخرى تبحث عن المال والصفقات، ونحن لانراعي الوقت والزمن المتسارع من حولنا نسقط وتتساقط في الحفر والطرق المهدمة التي تبقى للسنوات دون صيانة ومدارس مهدمة منذ 2011 لم تكتمل، نواب وحكام يبقوا في كراسيهم إلى الموت دون وجود بارقة أمل في حل قريباً.
لانعلم اذا تمت تصفية القضية الفلسطينية سنة 2020 او 2025 حسب قراءات غربية ، وليبيا لم تحل قضيتها ،ستشعر ليبيا بالغبن لانها لم تشارك في بداية المشكلة ولَم تشارك في الحل النهائي وهي دائما تاتي متاخرة و كذلك لانها اضاعت اجيالاً من عمر شبابها وهم يعانون من رحلة معاناة إلى معاناة ولاوجود للانسانية مِن قبل الحاكم ليرى فيهم بشراً.
ليبيا أضاعت عمرها في قضايا لم يعترف أحد بها ولَم تتحصل على شعب شعر بأنه داخل دولة يمكن الاعتماد عليها وقت الأزمات ، ونحاول ألا نعض أصابع الندم على عشر سنوات اخرى ضائعة من تاريخنا قبل حصول نكبة اخرى “تحل في الأفق”.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً