م. أحمد المجدوب
استكمالا للمقال السابق “تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد من ينعم بها اليوم ومن لازال يراها خيال علمي” ، فبالرغم من أن الطباعة ثلاثية الأبعاد كانت حقيقة واقعة منذ عدة سنوات، إلا أن العمل مع المواد البلاستيكية والراتنجية والعضوية واستمرارية رخص هذه التكتولوجيا لجعلها في متناول معظم المستخدمين، أمر لا يزال يحقق تقدما كبيرا لذا سيكون من السابق لأوانه أن يترجم استخدامه إلى تغييرات كبيرة في نمط حياة الناس خارج مجتمع القطاع الصناعي، فستكون هناك صناعة جديدة وقطاع جديد سيخلق فرص عمل جديدة، وأشكال جديدة من الأعمال وجهات متخصصة لإنتاج وبيع التصاميم ثلاثية الأبعاد واخرى للبرمجيات اللزمة لها، وغيرها متخصصة لإنتاج الطابعات والمواد اللازمة لتطوير هذه التكنولوجيا.
الطباعة ثلاثية الأبعاد تتقدم بسرعة كبيرة، وفي الوقت الحالي القليل من يمتلك طابعة ثلاثية الأبعاد خاصة، إلا أن هذه التكنولوجيا ستغير حياة الإنسان وستحدث نقلة في الصناعات الغذائية والطبية والسيارات والهندسة المعمارية، وهى لها مزايا وايجابيات كبيرة يتطلب الامر الاستفادة منها والسلبيات والعيوب لمعرفتها ومواجهتها والتغلب عليها، وبالتالى فيما بعد مجموعة من الايجابيات والسلبيات والمزايا والعيوب للطباعة ثلاثية الابعاد لمن له اهتمام او من يريد الاطلاع والمعرفة:
اولا: الايجابيات والمزايا
1. الاقتصاد فى استخدام المواد لتكون الاقل.
2. المساهمة فى توفير الطاقة.
3. القدرة على صنع العديد من المنتجات المختلفة.
4. المرونة وانتاج النماذج الأولية السريعة والثابتة دون الحد من الخيال والقدرة على تمثيل ألافكار ثلاثية الأبعاد بالسماح بتصنيع نماذج أولية من المنتجات بسهولة، والتي يمكن أن تدل على التحسن في تصميم هذه المنتجات واستحداث تصاميم جديدة لتحسين الحياة وتصحيح الأخطاء في المنتجات الحالية.
5. القدرة على صنع العديد من المنتجات المختلفة ويكون الاحتياج إلى مادة المكون المراد إنشاؤه وتصميمه، بعكس التصنيع الحالي باستخدام أجهزة محددة تكون وظيفتها محدودة وإذا تغير المنتج فيجب إعادة ضبط الالة أو تغييرها.
6. القدرة على إنتاج أجزاء بمعدل أسرع من تكنولوجيات التصنيع التقليدية الأخرى وبالتالى زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف.
7. امكانية إضفاء الطابع الشخصى للعديد من المنتجات، ليكون التخصيص كميزة رئيسية في الطباعة ثلاثية الأبعاد، فبمجرد وجود مادة خام ومخطط وطابعة ثلاثية الأبعاد يمكن طباعة أي تصميم مهما كان معقدا.
8. وظائف جديدة وأشكال جديدة من الأعمال، حيث سيزيد الطلب على المهندسين والمصممين لاعمال تصميم المخططات للمنتجات والبرمجة والفنيين المهرة لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها والصيانة والمزيد من الوظائف.
9. ستنتج بنية سوق جديدة.
10. تطور الرعاية الصحية اذ مع تقدم هذه التكنولوجيا يمكن الآن تصنيع الاطراف الصناعية أو طباعة الأنسجة العضوية وأجزاء اخرى من جسم الإنسان القابلة للتخصيص.
11. إمكانية صنع الملابس والاخذية الخاصة بالانسان بنفسه وبالبيت وتخصيص الكائنات إلى الحد الأقصى عن طريق التصاميم الحصرية.
12. يمكن إرسال الملفات الرقمية وإنتاجها في أي مكان باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.
13. الانتاج عند الحاجة وبالتالي يتم التخلص من المنتجات الزائدة دون الحاجة إلى التخزين وتكاليفه.
14. بالرغم من الاسعار الاولية مرتفعة، ومع ذلك فإنها أرخص بكثير مقارنة بتكاليف العمالة وتكاليف التصنيع باستخدام الطريقة التقليدية، بالاضافة الى أن تكلفة إنتاج أو تصنيع المنتجات باستخدام هذه التكنولوجيا متساوية في التصنيع الضخم والصغير.
ثانيا: السلبيات والعيوب
1. عدد أقل من العمالة ذات المهارات المنخفضة والعادية والوظائف المكتبية في التصنيع.
2. سهولة التعدي على حق المؤلف والملكية الفكرية، وانتهاك حقوق الطبع والنشر والتزوير.
3. استخدامات خطرة لهذه التكنولوجيا كإنتاج المواد والادوات الخطرة مثل الأسلحة النارية والسكاكين وأي مواد خطرة أخرى، حيث يسهل على الإرهابيين والمجرمين امتلاك سلاح دون أن يتم اكتشافهم.
4. زيادة في المنتجات عديمة الفائدة وزيادة المخلفات.
5. محدودية حجم الكائنات التي يتم إنشاؤها وتصنيعها فهى محدودة في الوقت الحالي، وخاصة بمحدودية المواد الخام والاولية.
6. سيكون من الصعب التحكم في تكرار الكائنات المحفوظة بموجب حقوق الطبع والنشر لأن الماسحات ثلاثية الأبعاد تسمح بتكرار الكائن، فبالحصول على التصميم فقط والوسائل اللازمة للطباعة يتم الانتاج.
7. الطابعات تتطلب إشرافا ثابتا ولا يمكنها بدء طباعة جديدة تلقائيا عند اكتمال الطباعة القديمة.
8. مشاكل قيود الحجم فهى من العيوب الأخرى لتكنولوجيات التصنيع المضافة، اذ تقتصر إمكانات الحجم على حجم بنية الطابعة مما يعني أنه لا يمكن الطباعة خارج الحدود المحددة مسبقا وهذا لا يمنع فقط إنتاج أجسام كبيرة للغاية ولكن أيضا وفرة من المطبوعات الصغيرة دفعة واحدة.
9. دقة ابعاد المنتجات مشكوك فيها لانه سيتم طباعة العديد من المواد ضمن هامش خطأ محدد بنسبة من الدقة، وستستمر صناعة الطباعة ثلاثية الأبعاد في التقدم في هذا الصدد.
اخيرا: هناك قيود على التصنيع اذ على الرغم من أن الطباعة ثلاثية الأبعاد لها قيمة لا يمكن إنكارها في تطبيقات النماذج الأولية السريعة، إلا أن هناك عدة قيود عندما يتعلق الأمر بالتصنيع بعد ذلك، ففي حين أن تكنولوجيات التصنيع المضافة يمكن أن تساعد في توفير المال لإنتاج النماذج الأولية والإنتاج على المدى القصير، فإن هذه المزايا تتحول إلى عيوب من حيث الإنتاج الضخم مقارنة مع تكنولوجيات مثل التشكيل بالحقن والحرارية التي تقدم حلول أسرع وأرخص للمنتجات النهائية لان الطباعة ثلاثية الأبعاد لم تصل بعد إلى هذا المستوى من الإمكانات ويتوقع ان لا يكون هذا عائق فى مستقبل الايام.
اترك تعليقاً