كانت مصر في الخمسين سنة الماضية وقبل الدخول في الألفية الحديثة من أجمل وأرقى الدول، بل انها تتساوى مع كوريا الجنوبية التي وصلت إلى مراحل متقدمة الآن، بل أن القوة الحقيقية تكمن في حب الجماهير وهذا مكسب متحقق لدى الدولة المتجدرة تاريخيا وثقافيا ، الجماهير العربية لا تعرف إلا الافلام والاغاني المصرية تتغذى على المهرجانات المصرية ،الكتاب والثقافة والمسرح والشوارع والطرق والأزقة مصر تتكلم.
اليد العاملة تذهب الى العرب حتى تساعد على البناء والعمران
والعقل المتعلم يذهب إلى أفريقيا حتى ينمي المشاريع ويحقق التنمية المستدامة.
القوة الناعمة تجلب الى الدولة مكاسب كبيرة وعديدة لا يمكن كسبها بالحرب والعدوان
عندما تتحصل الدولة على بريق يساعدها ويخلصها من المحيط المتفجر بالثورات والداخل المتخبط بالأزمات الاقتصادية فالسبيل التمسك بـ معشوقة الجماهير واستغلال كأس العالم واي لاعب يبرز ويكون حديث الشارع.
وكم من لاعب كان حديث الشارع وكان يجلب الفوز وعند الانتهاء منه يصبح خائن وتصادر منه الاموال.
للاسف دائما الحكومات تكون قاصرة النظر حتى في كيفية استغلال المواقف لصالح البلد وحتى في اختيار التوقيت.
نحن نعلم ان الحرب أصبحت مكلفة جدا بطريقة التقليدية، والعالم بدأ باستعمال الحرب بالوكالة عن طريقة استخدام عملاء وأقزام او عن طريق شركات وأدوات عالمية مثل عقوبات من مجلس الامن او قرض من البنك الدولي؟؟؟!!!
وهذا ماحصل مع الشقيقة الكبرى ،اذ لايمكن لاي دولة استعمارية تنظر الى العملاق المصري المسيطر على أهم منافذ العالم وله الذراع الطويل في الشرق الليبي أن يبقى بلا عقاب .
ومن المستحيل قتل كل العلماء او الساسة او الثقافة المصرية(( قتل الشعب المصري)*
وعليه كان لابد من إخضاع المارد المصري للقانون البنك الدولي.
وفرحت مصر قليلا بالقرض الدولي ولكن كسبت غضب الشارع المصري من خلال فرض الضرائب والمزيد من الضرائب وذلك تنفيذا لرغبة عبقرية البنك الدولي.
تسقط الدول عندما تكتسب العداء الداخلي والخارجي من خلال شيطانة أفعالها هناك الكثير من الغضب في الشارع الليبي من استعمال الطائرات المصرية وعدم استعمال الذكاء المصري والمزيد من الضغط على استعمال الحل الاسلم.
كانت مصر آمنة مطمئنة وهي مذكورة في القرآن الكريم علينا البحث على الامان برجوع مصر الى بر الامان لنفسها وللآخرين من محيطها العربي بالديمقراطية والتوزيع العادل عبر العدالة الاجتماعية يقطع الطريق على البنك الدولي وعلى الاستعمار ويفتح الطريق عبر مجال أكبر للقوى الناعمة.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
أخى الكاتب :حينما ينتشر الفساد فى مفاصل الدولة فلابد من أجراء جراحة عاجلة ولابد للمريض أن يتألم لفترة حتى يتعافى وهذا ماحدث فى البرازيل والأرجنتين وتجاوزا المرض وتعافى كل منهما وقد دفع الشعب البرازيلى والأرجنتينى ثمن الفاتورة وهما الآن بأحسن حال أقتصاديا وأجتماعيا ، وليس من العيب أن تخوض مصر هذه التجربة بشرط أن تكون السلطة جادة فى برنامج القضاء على الفساد بكل وجوهه ، ويلاحظ صدور بعض القوانين الصارمة وتطبق على الجميع دون أستثناء وهذه بادرة طيبة تساعد أهل مصر على الصبر على دفع فاتورة العلاج الباهظة ،فقد وصلت مصر الى مرحلة تصدير الفساد الى الخارج ولابد من وقفة وهاقد بدأت وليس هناك شىء بدون ثمن ، وصدقنى أخى الكاتب مالم ننتبه ونحن نقوم الآن ببناء مؤسسات دولتنا المنتظرة سنقع فى المحظور وبخصوص الحلول التلفيقية التى نسمع عنها بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية ترضى جميع المتصارعين على الساحة ،حكومة ترضى المسؤلين ولاترضى الشعب ،فأذا حدث هذا صدقنى بأننا سنقوم ببناء مؤسسات فاسدة لدولة فاسدة ولن تقوم لنا قائمة ،وهل ننتظر أى خير حينما يتم دمج حكومتى الوفاق والحكومة المؤقتة فى حكومة وطنية واحدة كما يقترح البعض من المنظرين الجدد .