ابدا رسالتى هده بالتكبير والتهليل
كم فرحنا بانتصارنا على الطاغية وزبانيته ومرتزقته و هدا كله من توفيق من الله سبحانه وتعالى و عزيمة ثوارنا البواسل اللدين ادهلو العالم بشجاعتهم وتصديهم للموت واستقبالهم للشهادة بصدر رحب واستبشرنا خيرا بحكومتنا اللتى تشكلت فى دلك الوقت الحرج والتى ايضا اعترفت بها كافة الدول الصديقة والشقيقة وفى اطار تكوين وبناء دولة ليبيا الحرة بحلتها الجديدة وبناء علاقة شفافية بين الحكومة والشعب الليبى العظيم اللدى يستحق كل التقدير.
الا انه مالم نلمسه الى الان هو الشفافية فى اتخاد القرارات ومشاركتها مع الشعب الليبى الدى الان يتخبط بين المطرقة والسندان من جراء عدم ظهور صانعى القرارات فى الوزارات المنتخبة مؤقتا الى كافة اطياف الشعب و اعلامه بما يحدث داخل الوزارات وبناء جسر من المعرفة لما يحدث فى الساحة الليبية و الحراك السياسي الليبى الداخلى والخارجى.
نحن فى البداية فرحنا بعودة السفارات والقنصليات والممثليات العربية والاجنبية الى ارض الوطن وكدللك افتتاح افرع لمنظمات لم تكن موجودة من قبل فى عصر المقبور وهدا واحد من الاشياء اللتى تهم الشارع الليبى لكونها تعكس على استقرار الامن ولو بشكل نسبي الا انه وفى الايام الماضية نتفاجا بخبر صاعق بان احدى الدول الغربية الا وهى سويسرا قد تملى علينا بارسال قوات خاصة المثمتلة فى الفرقة المسماة القوات الخاصة (DRA 10) الى ليبيا وبالتحديد فى طرابلس لحماية سفارتها و السفير وكافة الاعضاء الدبلوماسيين لديها.
جاء هدا الاقرار بموافقة البرلمان السويسرى باغلبية ساحقة فى حين لم نرى ولم نسمع اى تصريح من المجلس الوطنى الانتقالى او من الحكومة المؤقتة لدينا؟ اليس هناك مايدعو للشك حول كل هده التحركات السياسية الخطيرة!
أليس هدا انتهاك الى القانون الدولى وانتهاك واضح لسيادة الدولة الليبية التى نحن بصدد تكوينها وبنائها على أسس قوية ودستور مبني على الحوار والديمقراطية.
ادا اليوم سويسرا قد قررت ارسال هده الفرقة اللتى لم ترد ان تفصح عن عدد اعضائها ومهماتهم المنوطة اليهم ادا فغدا كل الدول ستخطو فى نفس السياق.
أليس هدا بصدد ان يصنع قلاقل ويجعل الشارع الليبى ملتهب الى حد يصعب فيه اطفاء النار.
أليس من حقنا كاليبيين ان نعرف مادا يجرى وراء الكواليس؟
أليس هدا الاختراق والانتهاك لسيادة الدولة دريعة الى اجندة اخرى تحاك فى الخفاء وخاصة مع تكوين بما يسمى اقليم برقة الغير شرعى والمستمد فى ركائزه ودعم من جهات غربية وعربية اخرى؟
نحن ثرنا ضد الاستبداد والظلم والطغيان والقمع اللدى دام اكثر من 4 عقود من الزمن لهدا انا اعتقد باننا لازلنا قادرين على حماية اراضينا وسيادة دولتنا ونقول نحن لن ولن نقبل باى تدخل او انتهاك لسيادة دولتنا تحت اى دريعة او مسمى.
ونرجوا من الحكومة السويسرية ان تمعن النظر فى قراراتها الدولية خير لها ان تقع فى كماشة الثوار ويكلفها دلك الكثير والكثير وكما نرجو من مجلسنا الانتقالى وحكومتنا المؤقتة استدراك الامر قبل فوات الاوان.
وشكرا جزيلا
ثائر ليبى حر
اترك تعليقاً