من أساسيات الحياة، وأبجديات التدبير الإلهي التنوع، تنوع المخلوقات والأجناس والألسن والثقافات، وهناك أيات كثيرة تعززهذا التنوع، إلا أن التراث الإسلامي بتسيسه لتعاليم الدين لصالح السلاطين والملوك عن طريق المرويات الموضوعة ظل عن السبيل السوي وأسس للفردية، فردية الدين وفردية المذهب (الفرقة الناجية)، وفردية العرق (الإنتماء لقريش)، وفردية اللغة، وبذلك تربت أجيال على رفض وإزدراء كل مخالف، وهو نوع من الإضطهاد الجماعي ساهمت في نشره حكومات شمولية طاغية أو مجموعات مسلحة تتبع فكر إقصائي متخلف.
من الفرق التي هُضم حقها وأًلجمت أصواتها، وهُدمت مناراتها، وسُفهت أفكارها؛ الفرق الصوفية، أولئك العارفين بالله الزاهدين عن الدنيا وزخرفها، المسالمين دائما، الأمرين بالمعروف، الذين دخلت على أيديهم الملايين إلى الأسلام في افريقيا وأسيا، ولعل الإمام على يعني هذا المنحى عندما يقول:
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا *** إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُـه *** وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها *** ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطــنةً *** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
تاريخ الصوفية قديم قدم الديانات، وهو أسلوب حياة أكثر من أن يكون مذهبا عقدياً، فالمتصوفة يتواجدون في جل المذاهب، فهناك الصوفي المالكي والإباضي والشافعي والحنفي، ومنهم علما كبار ومشائخ، فأحمد الزروق شيخ الطريقة الزروقية ولد في فاس بالمغرب، وتلقى تعليمه بالأزهر ثم أنشاء له مسجد في أجلة وأنتهى به الأمر في مصراته، وهو من علماء المالكية الأجلاء في القرن التاسع الهجري (899) ، أما المعاصر له الشيخ عبدالسلام الأسمر الفيتوري من أبناء زليطن، عرف بسعة علمه وتفقهه في الدين، وهو الذي أسس مركزا إسلاميا من مسجد ومدرسة قرآنية لتدريس علوم الدين، وله العديد من المؤلفات في الفقه المالكي، كما توجد فرق صوفية أخرى في شمال وغرب أفريقيا منها الفرقة الشادلية والسنوسية والعروسية والتجانية والعيساوية والقادرية وغيرها، ولها في ليبيا أكثر من 600 زاوية في نهاية التسعينات معظمها مغلق أو غير مستعمل حاليا، رغم الحراك الخجول في فترة المولد النبوي الماضي.
لقد ساهمت الصوفية كثيرا في نشر الإسلام، فمعظم دول غرب ووسط أفريقيا إنتشر الإسلام فيها بفعل الصوفية التي تتبنى أسلوب التثقيف والتعليم بالحسنى، وإستخدام الإبتهالات والأذكار والموالد المتناغمة مع تراث تلك الشعوب، ولقد نشروا مناراتهم لتحفيظ القرآن وعلوم الدين عبر الصحراء، تتعالى أصوات أهازيجهم بالصفاء الروحي والذكر الموحي بالتقرب الى المولى عزوجل دون الطعن في اساليب الغير أو رفض لأي كان (لعل تكون الهداية على أيديهم).. بل لم يشهد تاريخهم أية خلافات بين شيوخهم هددت أمن المجتمع أو إستثارت أحداً ! وهو ما يجعلهم الأقرب لشعوب كثيرة، وألأبعد عن أسلوب التكفير والتفجير والإنشعال بعيوب الأخرين، وبذلك لن تجد صوفي فجر نفسه أو إنضم إلى مجموعة تكفيرية مسلحة، أو حتى ناصب غيره من المذاهب العداء.
مما يؤخذ على المتصوفة أن بعض المشعودين قذ تقمصوا لباس الصوفية عن جهل، وشوهوا صورتها بإتيانهم الألعاب البهلوانية، وخلط السحر بالدين، مما أعطى صورة متخلفة عن الصوفية، ومما يؤخد عليهم قديما أن البعض يعظم الأولياء عن جهل، وتنقص العديد منهم الإطلاع على أحكام الشريعة ومقاصدها، إضافة إلى إنزواء بعظهم وعدم مشاركتهم في الحياة العامة، وهذا لا يعدوا أن يكون قصوراً في الفهم والممارسة وليس عيبا في المنهج. رغم ذلك أما آن لهذا الطيف من المجتمع أن يساهم في فسيفساء المشهد الثقافي الليبي المسالم ويعطي صورة حسنة للأسلام النقي الثقي البعيد عن التبديع والتكفير، عن حزالروؤس وصليل السلاح والدخول للجنة على جثث المسلمين.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
والله يا دكتور بغني كثرت الأنواع والاشكال و الأسماء …و قعدنا احنية زي الكرة … سلفي و اخواني و صوفي و اتباع هذا إللي طلع علينا جديد حتي اسمه لا اعرفه و وهابي وبرة زيد أعطيه النار قريب نصل الي 42 فريق و نكون دوري و يسمي دوري الاسلام الجديد غر والله لو يبحثوا علي مكان في أقصي البلاد و يقوموا بتصفياتهم للدوري ثم الفائز يعلمنا …نصيحة لكل مؤمن ان يصلي و يصوم و يسبح في بيتة و يقوم بالمعاملة الحسنة خارج و و داخل بيته وهذا الذي انصح به في هذا الوقت وقت الفتنه الكبري
اما المعاصر له الشيخ عبدالسلام الأسمر الفيتوري من أبناء زليطن، عرف بسعة علمه وتفقهه في الدين، وهو الذي أسس مركزا إسلاميا من مسجد ومدرسة قرآنية لتدريس علوم الدين، وله العديد من المؤلفات في الفقه المالكي .
مع ان قبيلتي اولاد الشيخ الا انه
يا ريت تتحفنا بمؤلف واحد له في الفقه المالكي .