من الطبيعى أن أى إنسان يتواجد صدفة فى أى مكان غير مكانه أو حجم أكبر من حجمه أى أنه لم يكن مناسباً فى المكان المناسب وتواجد فيه غفلة منا عن طريق الوساطة أو المحسوبية أو المعرفية أو إستغلالاً لظروف طارئة أو خداعاً وغشاً للرأى العام كما حدث مع الكثير من أعضاء المؤتمر العام من الجهلة وأنصاف المتعلمين والبعض كذلك من المخضرمين البلاعيط الكبار الذين وصلوا بالكذب والتزوير بمساعدة أسيادهم بالخارج الذين يعملون لحسابهم ، وهنا يشعر ذلك المعنى بالنقص وخفة القيمة أمام الشعب ولا يستطيع أن يرفع عينيه أمام المواطنيين وأنه يعلم جيداً أنه سيفقد هذا المكان عاجلاً أم آجلاُ وفى أى لحظة ، ساستنا الجدد عفواً ساسة من جاء بهم من الخارج ودعّمهم بالمال والحماية والإعلام الموجه ومدّهم بالقنوات الفضائية لكى يُظهرهم للشعب الليبى فى صورة غير صورهم الحقيقية لإبعاد تهمة العمالة والتبعية عنهم ، ونسيئ أولئك أن الشعب الليبى ليس ذلك الشعب الغلبان البسيط كما كان فى العقود الماضية يفصّلون عليه ويلبس دونما يكون له رأى حتى فى الألوان التى يستسيغها ويتقبلها ولكنه اليوم لم يعد يقبل عبارة (خوذ وإلا خلّى) فاليوم أصبح هذا الشعب قادراً على الرفض والوقوف بقوة فى وجه اللصوص السلطويين ولم يعد ساذجاً ليصمت بعيدية بألف دينار أو حتى مائة ألف دينار أو وعود كاذبة غير قابلة للتطبيق كما يُسمى فى علم الإجتماع (فض مجالس) .. كان زمان أيها الساسة الجدد الإنتهازيين فالشعب الليبى لا يُشترى بالمال ولا حتى (يركع بالعصا) كما كان يفعل معه النظام السابق.
لم أجد ما أصفكم به أيها الساسة الجدد المخضرمين فى العمالة وإبرام الصفقات المشبوهة وترتيب الأوراق من تحت الطاولة !! فإن قلت إنتهازيين فهذا الوصف ينطبق عليكم بإمتياز ولن ينازعكم فيه أحد فلكم المراتب الأولى ، وإن قلت عنكم مُزورين فأنتم تجيدون ذلك وما كذبكم وتدجيلكم على الشعب ودخولكم كمستقلين بصناديق التزوير شاهد عيان على خداعكم للشعب وبعدها إنقلبتم على أعقابكم وتحولتم بقدرة أيدولوجياتكم إلى أتباع لدكاكين الأحزاب ، وإذا وصفتكم بخبراء فى نهب المال العام لوجدت نهب 5 مليارات كفيلة بفضح ممارساتكم الدنيئة وسرقتكم لأموالنا فأنتم تقولون ما لا تفعلون ولم يعد أحد يثق بكم حتى ولو جئتم تحملون الكعبة على ظهوركم وتقسموا أنها آخر مرة لكم فى الإعتداء على المال العام وأنكم ستعملون من أجل رفاهية الشعب الليبى.
اليوم أيها السادة القراء الأعزاء .. لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبا بعدما شاهدتم جميعاً كيف يُعتدى على الإعلاميين علناً أمام (الله وأهل والفريق) كما يُقال مجموعة من الجهلة الأجلاف من حُرّاس المؤتمر الوطنى العام يعتدون بالضرب بطريقة بشعه على مصور بقناة العاصمة ويطرحونه أرضاً أمام العالم دون حياء ولا خجل ، فهل هم حُرّاس أم عصابة من عصابات النهب ممن يُطلق عليهم (البلطجية فى دولة مجاورة) فهل هؤلاء حُرّاسكم يا مؤتمر التخلف والجهل يا من وهبكم الشعب المسؤولية بحسن نية فلم تكونوا أهلاً لها ولن تكونوا .. فإذا كان هؤلاء حُرّاسكم فقل على الدنيا السلام (شباشب وجلابيب وشلاتيت وعنجهية) فى حراسة الساسة الجدد ، حقاَ كل إناء بما فيه ينضح !!! (هذه اللقمة قدا ها الفم) كما يُقال .. نفس المستوى وجمعت بينهم الأهداف.
أستميحكم عذراً فقد إيتعدت قليلاً عن ما أود الكتابة عنه ، لقد كان عنوان مقالتى(ساسة الغفلة يصرخون والمحاور فى النار) وهو العنوان الذى رأيت فيه المعنى الحقيقى للوضع العام الذى نعيشه هذه الأيام حيث الرعب والخوف يُسيطر على الجميع ممن إنحرفوا عن أهداف الثورة الحقيقية وخصوصاً (الساسة الجدد مؤتمراً مرتعش وحكومات فاشلة ومسؤولين من قصيرى النظر ) اليوم الكل يصرخ خوفاً من غضبة الشعب الليبى من أسر الشهداء والمفقودين والجرحى والفقراء وإقلال الوالى وممن كان لهم الدور الحقيقى والأساسى فى التحريض على الثورة أيام كان الطاغية يصول ويجول بأجهزته الأمنية المستبدة وله القدرة على قطع الرقاب وليس كمن كانوا خارج الوطن يسترقون السمع ليعرفوا شيئاً عن ما يدور فى الداخل ،أقولها وبأعلى صوتى حتى يصل إلى عنان السماء لقد خُدّع شعبنا البطل وسُرقت ثورته بواسطة اللُصوص الوافدين ومن المتربصين بنا فى الداخل ، اليوم لقد إستولى القادمون من خارج الوطن على كل شئ يرفعون شعارات نحن المعارضة للنظام السابق ونحن من جاء بالغرب للمساعدة فى الإطاحة بالنظام بحجة تواجدهم بالخارج فمنهم من كان قد إستكمل دراسته العليا على حساب نظام القذافى ووجد أحد يحتضنه من مؤسسات الدولة التى يتواجد يها أو حتى مخابراتها ومنهم من سرق أموال الليبيين بعد أن كان مسؤلاً كبيراً برتبة وزير وإستولى على الملايين وبعدها رفع شعار المعارض البطل تحت حماية مخابرات عالمية ومنهم من هرب من أداء التدريب العسكرى الذى ُظلُم عن طريقه الشباب الليبى فى تلك الفترة ولكنهم أبوا ألا يتركوا ويهربوا من الوطن … ماذا أقول أيها السادة ؟؟ هؤلاء الذين إستولوا على السلطة والثروة أغلبيتهم من بلطجية الخارج وإلتف حولهم بلطجية الداخل ممن كانوا يخرجون فى المسيرات المليونية حتى تحرير الوطن .. فهل نسيتم ذلك.؟؟
اليوم الكل يصرخ .. والمحاور فى النار … لقد كان شعبنا الطيب فى الزمن الماضى يستخدم (الكى) فى العلاج من الأمراض الخطرة والسرطانية وكانوا يُطلقون عليها مرض (الخنزير) الذى يصيب الإنسان فى جزء من جسمه من الخارج وكانت أدوات الكى تسمى (المحاور) وعندما يأتى المُعالج للبدء فى العلاج ويشاهده المريض وهو يضع المحاور فى النار لكى تلتهب يسّودُ وجهه وترتعد فرائصه ويبدأ فى الصراخ وأحياناً يهرب من بين أيدى الذين يمسكون به .. هؤلاء المرضى بالسلطة وسرقة المال العام هل سنشاهدهم يهربون خارج الوطن خلال الفترة القريبة جداً ، أما صراخهم فقد بدأنا نسمعه من بعيد من طرابلس العاصمة ومناطق أخرى ، أقول نصيحتنا لكم التوقف عن الصراخ ومراجعة أموركم وقراراتكم التى إتخذتموها وترجيع المال العام الذى نهبتموه بالمليارات وإلغاء قرارات تعيين السفراء من أقاربكم ومعارفكم المتواجدون بالخارج وحذف أسماء أبنائكم من قوائم قرارات الإيفاد وحرمان أبناء الليبيين الغلابة من حقهم المشروع فى هذه القرارات … لا بد أن تُعيدوا النظر فى كل شئ قبل فوات الأوان فالمحاور جاهزة وبدأت رؤوسها تلتهب ، أو أن تهربوا قبل اليوم الموعود وتُسلموا الثورة لأهلها الذين ناضلوا من أجلها طويلاً يوم كنتم أنتم تنعمون بالرفاهية فى أحضان مؤسسات الغرب ومخابراتهم وإن كنتم تعتمدون على حُرّاسكم (حُرّاس الشباشب) فالنهاية محسومة لصالح الشعب الليبى .. ولنا لقاء قريب.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اشكرك للمرة الالف على هذه الوطنية وهذ ه الشجاعة بل حييك بكل اجلال واكبار .لكنني احب ان اقول لك انظر الان وتمعن النظر جيدا تمراقب الخوف والرعب هذه الايام ليس خوفا من الله او خوفامن الظمير او عودة المشاعر الوطنية او يقظة القلوب لالالا بل خوفا في وجوههم وفي ملامحهم وفي ابصارهم غشاوة من الرعب القادم الرعب الاتي من المارد العملاق الذي اطاع باعتي جماهيرية الشر والرعب والخوف المارد الذي احال الليل الى نهار المارد الذي جعل النمور الورقية وذوي البطولات الوهمية يفرون ويندحرون مهزومين امام الجماهير ها هي الجماهير تصحى للمرة الثانية لتضع الحروف على النقاط ولتعيد ما سرق منها الى المسار الطبيعي انظر استاذي الكريم الخوف والرعب والفزع في عيونهم. اننا سنصحح المسار وسنعيد البوصلة لاءتجاهها الصحيح الاتجاه الذي استشهد من اجله الالاف من الشباب الصغار دعهم يرتعبون ويتوجسون الخوغ من الاتي العظيم يوم 15 فبراير سنرفع هاماتنا عاليا لنعيد للثورة بريقها ووجهها الطبيعي وبرائتها التي ولدة من رحم الالم والمعاناة والعذابات الاليمة سنطرد الخونة وندوس على اشباه الثوار وسنطرد شدادي الافاق تجار الثورة الذين بالامس كانةا يتلحسون باحدية سيف وازلامه لقد ان الاوان ان نعيد غسل ما علق بثوب التورة وان الاوان ان نعرف كيفية الاختيار الصحيح الاختيار المبني على الوطنية والنزاهة والشرف انتظر اننا لقادمون لتطهير رفات شهدائنا الذين دنس تراهم على ايدي الوصوليون الحداق اشباه الثوار ايام معدودة فقط تفصلنا عن اسقاط الاقنعة الزائفة
حقاً هؤلاء هم أبناء ليبيا الذين لايخشون فى الله لومة لائم … لقد صدقت أخى الفاضل / فرج عمر المقرحى أن الرعب والخوف على وجوهمم من اليوم الموعود الآتى لا محالة ، لأنهم يعلمون أنهم سرقوا الثورة من بين أيدى أصحابها الذين ضحوا بدمائهم وأطرافهم من أجل تحرير الوطن .. فهنيئاً لليبيا بشبابها الثوار وشعبها المناضل وعاش الوطن وحراسه الأشاوس والخزى والعار على المتطفلين على ثورته من أجل مكاسبهم ومكاسب أسيادهم بالخارج ..