استخدمت قوات الامن المركزي المصرية بعد ظهر الجمعة الغاز المسيل للدموع واقامت حاجزا من عناصرها للفصل بين متظاهرين اسلاميين ومعارضين الذين تراشقوا بالحجارة، في مكان غير بعيد من مسجد القائد ابراهيم في الاسكندرية.
وقال مسؤول إن 37 شخصا أصيبوا في اشتباكات وقعت الجمعة حول مسجد بمدينة الإسكندرية الساحلية المصرية بين محتجين على سياسات الرئيس الإسلامي محمد مرسي ومؤيدين له.
وكان احتشد بضعة آلاف من الاسلاميين في “مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد” بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات مؤيدة للشريعة الاسلامية، في حين وقف مئات من المعارضين على بعد خمسين مترا على الكورنيش يهتفون ضد الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء التي لا تشمل محافظة الاسكندرية.
وكانت الاسكندرية التي تقدمت فيها “نعم” السبت الماضي بحسب نتائج غير رسمية للمرحلة الاولى من الاستفتاء، شهدت الجمعة الماضية مواجهات بين انصار الرئيس مرسي ومعارضيه، بعد اتهام الشيخ احمد المحلاوي بانه وجه المصلين للتصويت نعم على مشروع الدستور.
وسجلت حالات اختناق بالغاز في حين انتشرت قوات الامن بكثافة في محيط مسجد القائد ابراهيم.
وقال شاهدان إن عشرات من الرافضين والمؤيدين لمشروع الدستور الذي يدعمه مرسي وإسلاميون فصلت بينهم صفوف من قوات الأمن تراشقوا بالحجارة قرب مسجد القائد ابراهيم الذي شهد محيطه أعمال عنف الأسبوع الماضي.
وكبر إسلاميون حين بدأ التراشق بالحجارة.
وكان المعارضون لمشروع الدستور احتجزوا إمام المسجد الشيخ أحمد المحلاوي الذي يؤيد جماعة الإخوان المسلمين الجمعة الماضي لنحو 14 ساعة.
ووقع الاشتباك الجمعة بعد صلاة الجمعة في وقت احتشد فيه ألوف الإسلاميين وعشرات المعارضين حول المسجد وحديقة مواجهة له.
وقال المحلاوي في خطبة الجمعة إن من حاصروه الجمعة الماضي “مسلمون موجهون وبينهم مستأجرون”.
وكان قال للمصلين قبل احتجازه في خطبة الجمعة الماضي إن من يعارضون مشروع الدستور آثمون وإن الله سيحاسبهم يوم القيامة الأمر الذي جعل المعارضين يحاصرونه في المسجد ويشتبكون مع إسلاميين بالحجارة والزجاجات الفارغة مما أسفر عن إصابة نحو 20 من الجانبين.
واتسمت الفترة التي سبقت الاستفتاء على مشروع الدستور باحتجاجات عنيفة قتل فيها ثمانية أشخاص على الأقل.
وقبل صلاة الجمعة فتشت لجان شكلها الإخوان المسلمون المصلين واطلعت على بطاقات الهوية. وفتشت الشرطة السيارات في محيط المسجد.
دعا محمد البرادعي منسق جبهة الانقاذ الوطني الخميس الرئيس المصري محمد مرسي الى “جمع شمل” المصريين ووقف الاستفتاء على مشروع الدستور المثير للجدل وذلك لانقاذ مصر من “الافلاس” ووضعها على طريق الامن والاستقرار.
وقال البرادعي في شريط فيديو “البلد على وشك الافلاس (…) اذا اكملنا ثلاثة اشهر فلن نكمل اربعة اشهر، وصندوق النقد الدولي قال انه سيؤجل القرض ونصف العالم يقول لا يمكننا ان نعطيكم تمويلا لانه لا يوجد امن ولا رؤية ولا وضوح ولا استقرار”.
وخاطب البرادعي الرئيس المصري قائلا “اتقوا الله يا مرسي وحكومة مرسي وجماعة مرسي في البلد والحل لا يزال موجودا”.
واضاف “كما قلت المرة الفائتة وقال غيري : اعد العمل بدستور 1971 وتعديلاته، وشكل حكومة كفاءات لان الحكومة الحالية غير قادرة على ادارة البلاد واجمع الشمل وامدد يدك للشعب المصري”.
وتنظم في مصر غدا السبت الجولة الثانية من استفتاء على مشروع دستور اثار انقساما بشانه وايده في المرحلة الاولى من الاستفتاء السبت الماضي اكثر من 56 بالمئة بحسب نتائج غير رسمية.
وبحسب نتائج مبدئية صوت نحو 57 في المئة لمشروع الدستور في المرحلة الأولى التي أجريت السبت الماضي.
ومن المتوقع أن تدعم المرحلة الثانية والأخيرة من التصويت السبت النتيجة لأنها تجرى في مناطق أغلبها ريفية محافظة سوف تؤيد مرسي على الأرجح.
اترك تعليقاً