واشنطن تجفف مصادر الأخبار الحكومية بسوريا

النظام السوري يفقد أفضل أسلحته الإعلامية

اوقفت شركة اميركية السبت استضافة الموقع الالكتروني لوكالة الانباء الرسمية السورية (سانا)، في وقت بدات خدمات الانترنت تعود الى العاصمة اثر انقطاع دام ثلاثة ايام، بحسب ما افاد التلفزيون السوري الرسمي.

وبث التلفزيون في شريط عاجل “شركة اميركية توقف استضافة موقع سانا بجحة تنفيذ العقوبات على سوريا”، واضعا الامر في خانة “إجراء عدائي جديد ضد الاعلام السوري”.

وقالت مصادر في سانا ان القرار “اتخذ بناء على ضغوطات دولية”، مشيرة الى اطلاق “موقع آخر قريبا في بلد صديق”.

واوضحت هذه المصادر ان هذه الخطوة تمنع الدخول الى الموقع الالكتروني لسانا، واضعة اياها في اطار سلسلة العقوبات التي فرضت على وسائل الاعلام السورية.

وكان القمر الصناعي المصري نايل سات اوقف في ايلول/سبتمبر الماضي بث القنوات الرسمية السورية تنفيذا لتوصيات من اللجنة الوزارية العربية المعنية في تموز/يوليو. ووضعت وزارة الاعلام السورية في حينه الخطوة “في اطار الحملة التي تستهدف سوريا”.

وكانت الولايات المتحدة ادرجت في آذار/مارس 2012 الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السورية الرسمية على لائحتها السوداء للمستهدفين بالعقوبات المالية الاميركية المفروضة على النظام السوري، معتبرة انها “اداة في يد النظام السوري فيما كان يشن هجمات همجية بشكل متزايد على شعبه ويسعى الى اخفاء اعمال العنف”.

ويأتي وقف استضافة الموقع الالكتروني لسانا في وقت تشهد خدمات الاتصالات الخليوية والدولية والانترنت في سوريا انقطاعا لليوم الثالث على التوالي، ما انعكس توقفا في خدمة بث الوكالة لمشتركيها منذ الساعة 12,00 ظهر الخميس (10,00 صباحا ت غ).

وعادت خدمات الانترنت الى العمل السبت في دمشق وبعض المناطق المحيطة بعد انقطاعها منذ الخميس.

ويتخوف الناشطون من ان يكون نظام الرئيس بشار الاسد يحضر لـ”مجزرة”، في حين قالت السلطات السورية ان الانقطاع سببته “اعمال صيانة”.

واتهمت الولايات المتحدة دمشق بقطع الاتصالات عمدا، في حين دعتها فرنسا الى “اعادتها بلا تأخير”. وحذرت منظمة العفو الدولية من ان قطع الاتصالات “يمكن ان يشير الى نية السلطات اخفاء حقيقة ما يجري في البلاد عن اعين العالم”.

واشار المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون الى ان العديد من الناشطين في سوريا يستخدمون الانترنت المتصلة بالاقمار الاصطناعية.

ولتمكين مستخدمي الانترنت من ارسال معلومات وفي الوقت الذي تضيق فيه السلطات السورية على عمل وسائل الاعلام الدولية، فعل غوغل وتويتر في سوريا خدمة “تويت فويس” الذي استخدم للمرة الاولى اثناء فترة الثورة المصرية في 2011. ويتيح هذا النظام ارسال تغريدات عبر رسائل صوتية على هواتف جوالة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً